توقيت القاهرة المحلي 01:52:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يحيا الوفد ولو فيها رفد!

  مصر اليوم -

يحيا الوفد ولو فيها رفد

بقلم : حمدي رزق

بعيدًا عن ملابسات ما يجرى فى حزب الوفد، أستحلفكم يا شباب الوفد أن تحافظوا على حزب حماة المصريين الأصلاء طوال تاريخهم المجيد، الطيبون فى بلادى يعرفون قيمة حزب الوفد الذى أسسه نبلاء عرفوا للوطن قدره، وعملوا على رفعته، وضحوا من أجل الوطن بكل غال ونفيس.

إجلالاً لروح العظيم مصطفى النحاس، وثلة من النبلاء الذين وضعوا مصلحة الوطن أمام أعينهم، وكلما يمّموا وجوههم ثمة العلم المصرى الخفاق، ولم يرهنوا تضحياتهم لمصالح ضيقة، بل وسعوا مساحة الرؤية بطول وعرض الوطن فاحتوت الخريطة على اتساعها فجالوا بين الناس يبشرون بالوطن الذى هو أغلى اسم فى الوجود.

قلت وسأقول الوفد إحدى قلاع الدولة المصرية يستوجب الحفاظ عليها، قلعة ليبرالية وتنوير ومواطنة، الخلاف حول نصيب الوفد من مقاعد مجلس النواب، بما يهدد وحدة الوفد لا يستقيم مع أحفاد العظماء، الوفد لن يزيد تاريخه مقعد مضاف، ولن ينقص إسهامه الوطنى مقعد ناقص يستحقه الوفد.

الانسحاب من الانتخابات البرلمانية كلف الوفد غاليًا قبلاً، فلا تكرروها ثانية، العقل ثم العقل والتعقل فى حسابات المكسب والخسارة، فلا تذهبوا إلى الفرقة، والتشتت والانقسام، كم ضاعت وتلاشت أحزاب بسبب الفرقة، ولم يغنم أحد شيئًا سوى قبض ريح.

إذا كانت القائمة الوطنية تضيق بكم على اتساعها، فلم لا يؤسس الوفد قائمته، ويضم إليها ما استطاع إليه سبيلا، قائمة وفدية ترفع اسم الوفد وتنادى عليه بمبادئه التى هى إضافة حقيقية لوطن يستحق أحزابًا ذات تاريخ كالوفد.

حزب الوفد ليس هامشًا أو على الهامش، بل فى قلب معركة الدولة المصرية فى تجليها بعد ٣٠ يونيو، هذه الدولة التى تخوض أصعب معاركها تاريخيًا، ليست فى رفاهية لتستغنى عن حزب الوفد.. الوفد يستحق منكم أفضل من هذا الذى يجرى وتلوكه الألسنة الحداد، فاكرين «يحيا الوفد ولو فيها رفد»، نادى عليكم الشعب يومًا فلا تخذلوه، ولا تتقوقعوا فى مقر الحزب وتنتحروا اختلافًا.

لم يعرف الوفد مثل هذا الاحتراب، إلا فى زمن الضعف، دعوها- أى الفُرقة- فإنها مُنتنة، وتعالوا إلى كلمة سواء. دخول الانتخابات فرض عين على حزب بحجم الوفد، كيف، الحكمة القديمة تقول «نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه». الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها، والحكمة لا تغيب عن الأصدقاء فى حزب الوفد وهم أحق بها، وتغييب الوفد عن الاستحقاق البرلمانى ليس من الحكمة فى شىء، فسدِّدوا وقاربوا، وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل، وَلا تَذَرُوا فَرُجَاتٍ لشيطان الأحزاب يمرح بينكم، واستمسكوا بالعروة الوثقى التى هى وحدة الحزب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحيا الوفد ولو فيها رفد يحيا الوفد ولو فيها رفد



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon