توقيت القاهرة المحلي 10:04:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«مدبولي» في كفر سعد

  مصر اليوم -

«مدبولي» في كفر سعد

بقلم : حمدي رزق

لقاء رئيس الوزراء، مصطفى مدبولى، فى كفر سعد (قليوبية) مع نخبة من الكُتاب ورؤساء التحرير، بين أهله وناسه، يؤشر على أن الرجل بات موقنًا أن مرحلة العمل المكتبى استنفدت أغراضها، الخطط موضوعة وثابتة، والتكليف الرئاسى بمكافحة ثالوث (الفقر والجهل والمرض) التزام رئاسى فى مرحلة بناء الإنسان، بعد وضع حجر أساس بناء مصر الحديثة، متلازمة البشر والحجر تأخذ مجراها الطبيعى بقوة دفع رئاسية.

تاريخ مصر بعد ثورة 30 يونيو يؤشر على نوعين من رؤساء الوزارات، نوع شعبى يواجه فى الشارع، ويتواصل وجهًا لوجه تحرِّيًا للمشكلات، ونوع يجيد فى المكتب، ويخطط للتنمية مركزيًا، ويحاسب على معدلات الأداء. كلاهما حقق قدرًا من النجاح، المهندس إبراهيم محلب كان عنوانًا لمرحلة المواجهات، ووُصفت مرحلته بوضع حجر أساس دولة 30 يونيو، التى تُعنى بإعمار البلاد بعد سنوات عجاف.

وجاء من خلفه المهندس شريف إسماعيل، فى مرحلة وُصفت بـ«المرحلة الاستكشافية» (الغازية)، التى قررتها القيادة السياسية، بدءًا من ترسيم الحدود البحرية، تأسيسًا على مرحلة واعدة من الاكتشافات الغازية فى المياه العميقة، وهذه تحتاج إلى خبرة بترولية مهمة. كلاهما «محلب» و«إسماعيل» نجحا فى المرور بمصر من أزمتها الاقتصادية الخانقة، خلفهما، المهندس مصطفى مدبولى، يمزج بين الأسلوبين بنجاح لافت، متوالية جولاته فى بحرى والصعيد تُذكِّرك بجولات «محلب»، وخلية العمل التى تجتهد فى رئاسة الوزراء تُذكِّرك بفعالية الأداء المركزى للمقدر المهندس إسماعيل.

خير خلف لخير سلف، «مدبولى» يرسم لنفسه طريقًا ثالثًا يجمع بين الحسنيين، ميزة «مدبولى» أنه أكثر شبابًا، ولا تنقصه حكمة الشيوخ، التى تمتع بها الشيخان «محلب» و«إسماعيل». «مدبولى» ممتحَن، لا يملك رفاهية يوم واحد زيادة فى تنفيذ مشروع، ولا يملك جنيهًا واحدًا زائدًا فى نفقات مشروع، ولا يقبل أنصاف الحلول، يمكن القول إن «مدبولى» هو «محلب» x «إسماعيل» فى آن.

«مدبولى» يحاول جاهدًا، وسينجح فى مهمته الصعبة، مرحلة (الإنسان أولًا)، ونجاحه يتوقف على تواصله مع الأفكار التى يموج بها الشارع، لازم «مدبولى» يشرح نفسه، وحكومته، وبرنامجه، لازم تواصل تنويرى فعال، «مدبولى» يردم الهوة بينه وبين الشارع الشعبى فى كفر سعد، وعليه أن يفكر جديًا فى ردم الهوة بينه وبين الشارع السياسى بحوارات مستوجبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مدبولي» في كفر سعد «مدبولي» في كفر سعد



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon