توقيت القاهرة المحلي 06:06:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنت زعلان ليه؟

  مصر اليوم -

إنت زعلان ليه

بقلم : حمدي رزق

سؤال بسيط من السيسى لطفل صغير، يدل على رقة هذا الرئيس الإنسان، لو سأل كل أب ابنه هذا السؤال، وسعى للإجابة وطبطب وربت ومسح على الرؤوس، لرسمنا ابتسامة رائعة على وجوه أطفالنا.. بوركت سيادة الرئيس.

لقاء الرئيس مع أطفال «الأسمرات» كان أجمل فعاليات افتتاح (أسمرات ٣)، لقاء مع شباب المستقبل، مع الجيل القادم، سيتذكرون هذا اللقاء جيدا، سيُنقش فى الذاكرة الحية، العِلْمُ فى الصِّغَرِ كالنَّقْشِ على الحَجَرِ.

أطفال الأسمرات الذين كانوا يعيشون فى شقوق وكهوف جبل المقطم الواعرة المظلمة، يتخذونها منزلًا، أصبحوا فى عالم تانى، عالم بالألوان الطبيعية، عالم من الخيال الملون، أطفال الأسمرات يتعلمون الآن جيدا، وينامون جيدا، ويرتعون ويلعبون، ويمرحون، الابتسامة باينة ع الشفايف، والصحة نضرة فى الوجوه.. أخيرًا وجدوا من يحنو عليهم.

إهداء الرئيس على كراسة الطفلة «ساندى» الصغيرة، واهتمامه أن يقرأ لها الإهداء الرئاسى، والدعاء للصغيرة «ربنا يحفظك»، خليقٌ بالاعتبار، تصرُّف راقٍ من رئيس إنسان، ستحتفظ الصغيرة بالإهداء طويلًا، ستحفظه بين مقتنيات عمرها الطويل إن شاء الله.

سطور التوقيع الرئاسى تسجل.. لقد مر من هنا فى يوم معلوم رئيس إنسان، لم يحتمل ضميره أن ينام فى فرشته وصخور المقطم تهدد أطفالا فى عمر الزهور، وأن يعيش ملايين من شعبه فى القبور، وأخذ على عاتقه أن يستخرج الأحياء من بين الأموات، مرت عقود وهؤلاء الأحياء محسوبون أمواتا، ولفوا على الموت، أخيرا بفضل الله كُتبت لهم حياة كريمة.

أسمرات حلم شعب يتحقق، ونماذجه تنتشر فى غيط العنب، وأهالينا، وفى كل بقعة من أرض مصر تجرى أكبر عملية إغاثة لمن جرفتهم أمواج الحياة إلى قاع الحياة، فاستقروا فى القاع حتى مُدت إليهم يد حانية تطبطب، وتطيب، وتجبر الخواطر، جبر الخواطر على الله.

بساطة الرئيس مع أطفال الأسمرات ليست لفتة عابرة، ولكنها درسٌ لكل من يتعاطى مع الأطفال، «الحنية صحيح ما بتتشريش»، لكنها مستبطنة فى وجدان هذا الرجل الذى يحلم بمصر الكبيرة، مصر قد الدنيا.. وهتبقى قد الدنيا، وهذا مستقر فى وعيه وضميره، ويعبّر عنه بمنجز حضارى.

الأسمرات ليست بنايات ملونة مزوّقة، ولكنها أكبر عملية إنقاذ تنفذها المحروسة فى تاريخها لمن قست عليهم الحياة ولم تمكنهم من حياة كريمة، إنقاذ مليون إنسان مصرى بكلفة ٦١ مليار جنيه من تحت أنقاض الحياة خطة لا تقوى عليها سوى دولة عفية قوية قادرة، ومد اليد طويلة لإعمار ألف قرية كانت فى طى النسيان.. هذا لعمرى مشروع العمر لطويلة العمر المحروسة بإذن الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنت زعلان ليه إنت زعلان ليه



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon