توقيت القاهرة المحلي 02:35:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آخرُ الداءِ الحَلّ!

  مصر اليوم -

آخرُ الداءِ الحَلّ

بقلم : حمدي رزق

«فى الانتظار، يصيبنى هوس برصد الاحتمالات الكثيرة» (من فيض الشاعر الكبير محمود درويش).

أَغلقتْ دائرةُ الأحزاب السياسية بالمحكمة الإدارية العليا باب الاحتمالات، وأصدرت حكماً نهائياً غير قابل للطعن بحل حزب «البناء والتنمية»، الذراع السياسية لتنظيم «الجماعة الإسلامية»، ومصادرة أمواله وممتلكاته.

القاضى، كما هو معهود، لا يمدح ولا يذم، والتعليق على الأحكام محظور مدحا أو قدحا، قبولا أو رفضا، ولكن لا نملك إلا أن نرفع القبعة وكفى، فى إيماءة وإشارة.. واللبيب بالإشارة يفهم.. نرفعها مع انحناءة راقية احتراماً للمستشار محمد حسام الدين، رئيس مجلس الدولة، على قبوله طلب لجنة شؤون الأحزاب السياسية بحل الحزب البناء والتنمية، وتصفية أمواله وإحالتها إلى الخزانة العامة، على أن تقوم بالتصفية اللجنة مقدمة الطلب.

آخِرُ الدَّاءِ الكَى، والحَل آخِرُ هذه الأحزاب التى استباحت الديمقراطية، ورسّمت إرهابيا عتيدا وهاربا (طارق الزمر) رئيسا لحزب يعمل فى إطار دولة تحارب الإرهاب، وتبذل الدماء سخية لتوفير الأمن والأمان، ويكلفها الإرهاب كثيرا من المقدرات.

كان استمرار هذا الحزب، الذى يؤوى إرهابيين سابقين وعائدين من رحلة الإرهاب يتلمسون مأوى آمنًا يوفره هذا الحزب الذى وجد ضالته القانونية تحت حكم رئيس الإخوان وبرلمان الإخوان، واستمر مستبيحا القانون بعد ثورة ٣٠ يونيو، ولم يرعوِ للقانون، فكان سيف القانون «وِجَاء»، أى وقاية وحماية وتحصين من فيروس إرهابى تحت مظلة حزبية سوداء، الراية العِمّية.

حل هذا الحزب أول الطريق للخلاص من ربقة هذه الأحزاب الجهادية، لا يستقيم بقاء هذه الأحزاب فى ظل الحرب على الإرهاب، مثل الخلايا الفيروسية النائمة، أفكارها معدية للمخالطين، ويستوجب حجرها وعزلها عن العاديين، شديدة العدوى، وليس لها علاج ناجع، ولكن يمكن توفير المضادات الاجتماعية والثقافية والسياسية والدينية فى مواجهتها، ويبقى حجرها بالقانون حلًا أخيرًا.

بقاء هذه الأحزاب مستبيحة الشرعية ومستخدمة الديمقراطية كغطاء خطر داهم على مقدرات الدولة المدنية الحديثة، هذه أحزاب عدوة، ألد الأعداء للدولة المصرية، لا يعترفون بحدودها، ولا يقفون تحية لعملها، ويتخذون المعاريض (التقية) سبيلا للتعايش فى مرحلة هى الأخطر على مستقبل الدولة المصرية، ولا ينبئك مثل خبير بوثائق التمكين الإخوانية كيف يتعاطون مع المراحل حرقا، يحرقون المراحل نحو التمكين، وعلى مذهب فقيههم الأثير «ابن تيمية» أن «العالم قد يؤخر البيان والبلاغ لأشياء إلى وقت التمكن».. يتربصون بكم الدوائر.. فاحذروهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آخرُ الداءِ الحَلّ آخرُ الداءِ الحَلّ



GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 11:03 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

البابا شنودة... من حكايا المحبة (٢)

GMT 10:57 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

حرية الصحافة!

GMT 10:54 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أشغال شقة (الكوميديا) الطازجة!

GMT 10:51 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أظرف ما فى الموضوع

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon