توقيت القاهرة المحلي 18:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آخرُ الداءِ الحَلّ!

  مصر اليوم -

آخرُ الداءِ الحَلّ

بقلم : حمدي رزق

«فى الانتظار، يصيبنى هوس برصد الاحتمالات الكثيرة» (من فيض الشاعر الكبير محمود درويش).

أَغلقتْ دائرةُ الأحزاب السياسية بالمحكمة الإدارية العليا باب الاحتمالات، وأصدرت حكماً نهائياً غير قابل للطعن بحل حزب «البناء والتنمية»، الذراع السياسية لتنظيم «الجماعة الإسلامية»، ومصادرة أمواله وممتلكاته.

القاضى، كما هو معهود، لا يمدح ولا يذم، والتعليق على الأحكام محظور مدحا أو قدحا، قبولا أو رفضا، ولكن لا نملك إلا أن نرفع القبعة وكفى، فى إيماءة وإشارة.. واللبيب بالإشارة يفهم.. نرفعها مع انحناءة راقية احتراماً للمستشار محمد حسام الدين، رئيس مجلس الدولة، على قبوله طلب لجنة شؤون الأحزاب السياسية بحل الحزب البناء والتنمية، وتصفية أمواله وإحالتها إلى الخزانة العامة، على أن تقوم بالتصفية اللجنة مقدمة الطلب.

آخِرُ الدَّاءِ الكَى، والحَل آخِرُ هذه الأحزاب التى استباحت الديمقراطية، ورسّمت إرهابيا عتيدا وهاربا (طارق الزمر) رئيسا لحزب يعمل فى إطار دولة تحارب الإرهاب، وتبذل الدماء سخية لتوفير الأمن والأمان، ويكلفها الإرهاب كثيرا من المقدرات.

كان استمرار هذا الحزب، الذى يؤوى إرهابيين سابقين وعائدين من رحلة الإرهاب يتلمسون مأوى آمنًا يوفره هذا الحزب الذى وجد ضالته القانونية تحت حكم رئيس الإخوان وبرلمان الإخوان، واستمر مستبيحا القانون بعد ثورة ٣٠ يونيو، ولم يرعوِ للقانون، فكان سيف القانون «وِجَاء»، أى وقاية وحماية وتحصين من فيروس إرهابى تحت مظلة حزبية سوداء، الراية العِمّية.

حل هذا الحزب أول الطريق للخلاص من ربقة هذه الأحزاب الجهادية، لا يستقيم بقاء هذه الأحزاب فى ظل الحرب على الإرهاب، مثل الخلايا الفيروسية النائمة، أفكارها معدية للمخالطين، ويستوجب حجرها وعزلها عن العاديين، شديدة العدوى، وليس لها علاج ناجع، ولكن يمكن توفير المضادات الاجتماعية والثقافية والسياسية والدينية فى مواجهتها، ويبقى حجرها بالقانون حلًا أخيرًا.

بقاء هذه الأحزاب مستبيحة الشرعية ومستخدمة الديمقراطية كغطاء خطر داهم على مقدرات الدولة المدنية الحديثة، هذه أحزاب عدوة، ألد الأعداء للدولة المصرية، لا يعترفون بحدودها، ولا يقفون تحية لعملها، ويتخذون المعاريض (التقية) سبيلا للتعايش فى مرحلة هى الأخطر على مستقبل الدولة المصرية، ولا ينبئك مثل خبير بوثائق التمكين الإخوانية كيف يتعاطون مع المراحل حرقا، يحرقون المراحل نحو التمكين، وعلى مذهب فقيههم الأثير «ابن تيمية» أن «العالم قد يؤخر البيان والبلاغ لأشياء إلى وقت التمكن».. يتربصون بكم الدوائر.. فاحذروهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آخرُ الداءِ الحَلّ آخرُ الداءِ الحَلّ



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 17:12 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بدلات كلاسيكية مميّزة للرجل لمختلف المناسبات

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 14:28 2022 الخميس ,25 آب / أغسطس

صورة البروفايل ودلالاتها

GMT 06:57 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة رانيا يوسف تنعي الفنان هيثم أحمد زكي

GMT 07:13 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سيلينا غوميز تخطف الأنظار بإطلالتها المميزة

GMT 11:54 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد في مواجهة قوية أمام الأسيوطي في كأس مصر

GMT 12:13 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ميدو يؤكّد أنّ مدبولي وقّع لدجلة قبل الانتقال إلى الزمالك

GMT 03:31 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

توقعات ماغي فرح لبرج الأفعى الصيني للعام 2021
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon