توقيت القاهرة المحلي 04:21:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يفعلها الإمام الأكبر؟

  مصر اليوم -

هل يفعلها الإمام الأكبر

بقلم : حمدي رزق

  أتمنى على مولانا الإمام الأكبر الدكتور الطيب أحمد الطيب أن يخاطب إخوة الوطن بما يحمله فى قلبه من حب ومودة ورحمة، يا مولانا هناك شكوك سكنت القلوب وأفكار عششت فى العقول وكتابات وأقوال وأفكار منسوبة إلى نفر من المنتسبين إلى الأزهر الشريف تقض مضاجع شباب إخوتنا المسيحيبن.

الإمام الأكبر قادر بطيب القول على تصحيح الصورة، ومحو الإساءة، ووصل ما انقطع، وتوكيد المعانى، وجسر الهوة، وطمأنة الأفئدة وإراحة العقول ولجم التفلت ورسم صورة حقيقية عما يستبطنه الأزهر وعلماؤه الثقات لأهلنا جميعاً.

أقول قولى هذا وأنا أواجه فى كل ندوة بشباب مسيحى غاضب ومحزون مما يتترى على ألسنة منسوبة إلى الأزهر الشريف، عاتباً معاتباً على الإمام الأكبر أنه لا يعلن لإخوته فى الوطن ما يستبطنه من حب، وما يحمله من خير لإخوته، ومهما قلت نقلا أمينا عن فضيلته، لا يلقى قبولاً ويظن بى بعضهم الظنون، وهم فى الغالب يحسنون الظن ولكن على قناعتهم أن فى الأزهر نفرا معدودا وبالأسماء يكرههم كراهية التحريم.

الإمام الأكبر يلقى منهم محبة، وفى يقينهم خارج نطاق الكراهية، وموقنون بأنه طيب قولاً وفعلاً، وهو كذلك باليقين المبين، ولكنهم حيارى يتساءلون: لماذا يصمت الإمام الأكبر عن دعوات الكراهية التى تنطق بها ألسنة بعض المنتسبين إلى الأزهر الشريف، ويظنون بمناهج الأزهر الشريف الظنون، ويدللون ببعض ما كان مكتوباً ويدرس وتمت مراجعته وتصويبه بجهد جهيد؟!.

ثورة الشك تعتمل فى نفوس بعض من شباب المسيحيين، ولذا أدعو فضيلة الإمام الأكبر إلى محاضرة عامة تعقبها ندوة مفتوحة فى قلب الكاتدرائية المرقسية بالعباسية يخاطب فيها شباب المسيحيبن، ويفسح لهم مجالاً فى حضرته يسألون ما شاء لهم، ويجيب بما هو مستقر فى يقينه وضميره وأوصى به نبينا صلى الله عليه وسلم، ونطق به الكتاب الكريم.

مثل هذه المحاضرة (فى غير المناسبات الدينية التبريكية بالأعياد الدينية) سيكون لها مفعول السحر، ستبدد غيوماً، وتزيح سحاباً، وتطمئن قلوباً، وتصوغ عهداً جديداً خلواً من الشك والظن والإثم، وتقطع الطريق على المتبضعين باسم الأزهر كراهية للمسيحيين، كيف يتصور عقل أن فى الأزهر من يكره المسيحيبن والإمام قائم يصلى من أجل المحبة فى المشيخة الأزهرية؟!.

وأدعو قداسة البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكرازة المرقسية، لأن يبادر بتوجيه الدعوة لفضيلة الإمام الأكبر للقاء شباب الكنيسة فى كنيسة الوطن، لقاء مصارحة يقف على الحروف جميعاً، ويرد غائلة المتشككين، ويطمئن إخوة الوطن بأن لنا فيهم ذمة ورحما كما قال الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، إن فعل ذلك فقد ربحنا كثيراً من المحبة تظلل سماء هذا الوطن الطيب.

الصمت على ما يكيدون لإخوتنا لا يستقيم مع العلاقة الروحية الطيبة التى تجمع بين الإمام الأكبر والبابا تواضروس، شيخ طيب وحبر جليل، لو تنزلت بركات هذه العلاقة الطيبة تسقى الأرض العطشى للمحبة سيكون خيراً عميماً، لا يكفى أن يوقر الإمام البابا ويوفيه محبة، ولا يكفى أن يوقر البابا الإمام ويوفيه محبة، ورابط المحبة بينهما معلوم، فليتنزلا معاً من علياء منصبيهما الدينيين لينقيا الأرض الطيبة من الحشائش الضارة، هذا سعى الطيبين كما أعتقد محباً.

نقلاً عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يفعلها الإمام الأكبر هل يفعلها الإمام الأكبر



GMT 02:33 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

أصايل ومستقبليّون

GMT 02:30 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

صحوة الحجّاج

GMT 02:22 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

لماذا تستعين القومية بالدين؟

GMT 02:20 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

إيران: العمامة والقبعة العسكرية

GMT 02:15 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

غزة... وثنائية المحرقة والنكبة

الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 16:25 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

عُطل في خدمات "أخبار غوغل" في أنحاء العالم
  مصر اليوم - عُطل في خدمات أخبار غوغل في أنحاء العالم

GMT 23:49 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

مي عمر تؤكد استمتاعها بالعمل مع أحمد السقا

GMT 08:52 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

الفنان رامي عياش يتعرض لـ"خيانة" ويرد بـ"حِكمة"

GMT 07:46 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

حدائق منزلية صغيرة خارجية في ملكيات المشاهير

GMT 15:00 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

"مان سيتي" يعود لصدارة الدوري بعد "سداسية" تشيلسي

GMT 12:37 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة تحضير فطيرة بالليمون الحامض والشوكولاتة

GMT 22:38 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونخ يخطط لخطف نجم دورتموند

GMT 16:46 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخص خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في الجيزة

GMT 02:43 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 00:45 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو دياب يصرح بأن تركي آل الشيخ "رمز" من رموز الثقافة

GMT 14:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

تعرف على مواصفات أيباد برو المنتظر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon