بقلم - حمدي رزق
وقال صلاح عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعى إلى جوار صورة لشجرة عيد الميلاد: «عيد الميلاد الفترة التى تجتمع فيها العائلات للاحتفال، مع استمرار الحرب الوحشية، خاصة الموت والدمار فى غزة. نحتفل هذا العام بعيد الميلاد بقلوب مثقلة للغاية، ونشارك آلام هذه العائلات التى تشعر بالحزن على فقدان أحبائها. من فضلكم لا تنسوهم ولا تعتادوا معاناتهم. عيد ميلاد مجيد».
صلاح خلصها فى شباك جماعة «ع القدس رايحين شهداء بالملايين»، سجل هدفا حاسما، فاز على كابتن «رياض محرز» بالقاضية ممكن، محرز ابتدر صلاح العتاب بشأن غزة فى عيد الميلاد، وغرّد تضامنًا مع الأحباء، وغمز فى جنب صلاح بتمريرة خبيثة، أقصد تغريدة صفراء فاقعٌ لونها، وأشعل مواقع التواصل الاجتماعى نارا موقدة كادت تحرق صورة صلاح فى عيون كارهيه، ردها صلاح بيسراه ملعوبة فى المقص الشمال، يشبه هدفه الخيالى فى مرمى فريق أرسنال.
مفهوم ومعلوم الهجوم المتكرر على صلاح، وراه جماعة الإخوان والتابعون، صلاح بشعره الكنيش وحبه للحياة دمُّه ثقيل على قلب المتأسلمين، ليس مهضوما فى استديوهات تحليل النوايا.
سجلها صلاح، وغرّد تضامنا مع غزة، يارب نهدى شوية ونرتاح فى يوم يا قلبى من العذاب. كابتن مصر «محمد صلاح» طالب العالم فى غمرة احتفالاته بأعياد الميلاد بعدم نسيان معاناة ضحايا الحرب والدمار فى غزة، هل ينال صلاح رضاكم؟!.. أشك، معلوم الغرض مرض، وهؤلاء مرضى القلوب.
ونأتى على لقب «فخر العرب»، ويخرج علينا كل حين من يسخر ويتمسخر من لقبه «فخر العرب» وينزعه منه كرها، لغرض دفين فى نفسه، وهذا لا ينال من حذاء صلاح الذهبى، صلاح فخر المصريين أولا، و«فخر العرب» لقب منحته القلوب العربية المحبة لكل ما هو مصرى؛ فضلا عن كونه الخلوق صلاح.
صلاح يحوز لقب «فخر العرب» محبة وعن جدارة واستحقاق، محطم الأرقام الكروية القارية والعالمية.. صلاح حالة فخر مصرية/ عربية.. ولو كرهتم.
التغريدات الكريهة مصدرها «حزب أعداء النجاح»، وهو حزب ضد كل ناجح، وكل موهوب، وكل لامع، سيما لو كان مصريا، حزب كاره لكل ما هو مصرى، وهو حزب لابِد فى الدُّرة، فى الفضاء الإلكترونى، يبخ سُمًّا زعافًا، يسمم الأجواء العربية.
صلاح عادة لا يرد، ويتعالى على الصغائر، ويلتمس الأعذار، ولا يدخل مطلقا فى ملاسنات سخيفة. صلاح يرد فى الملعب، ملعبه يحوز العلامة الكاملة امتيازا، أبو مكة «رقم صعب»، ليس فى ليفربول ولا فى الدورى الإنجليزى، بل عالميًّا من العشرة الكبار.
وشخصيًا، محب لصلاح، ومثلى كثير بالملايين من حول العالم.. ولن أذهب مذهبكم فى تقييم صلاح، ولن أثبت ما تشاهدونه بأعينكم من سحر كروى خالص، وتطالعونه من تقدير مستحق من قامات كروية عالمية، صلاح موهبة مصرية استثنائية.
دعونا نحب صلاح على طريقتنا المصرية بحفاوة عربية خالصة، قولٌ طيب خيرٌ من تغريدة يتبعها أذى، بلاها تحبيط وتثبيط وتسفيه قدرات، عيب ميصحش، إن لم تكن لنا فلا تكن علينا.. ومعلوم حبيبك يبلعلك الزلط وعدوك يتمنالك الغلط.. ولست رغم سخافتك عدوا ولكنك حبيب، وخطأ الحبيب مغفور له