توقيت القاهرة المحلي 17:06:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مُؤَازَرَة

  مصر اليوم -

مُؤَازَرَة

بقلم - حمدي رزق

يا لها من فكرة خرقاء، فكرة مؤداها، فاذهب أنت وحكومتك فاوضا صندوق النقد، إنا هاهنا قاعدون على قلبها لْطَالونْ، قاعدين ع الحيطة نسمع زيطة تحرير سعر الدولار.

فكرة غبية تنم عن ضيق أفق، بحسابات المكسب والخسارة، رجال المال، وأرباب الأعمال المستفيد الأول من قرار تحرير الدولار، وكان مطلبا ملحا، حياة أو موت كما كانوا يقولون.

فإذا ما استجمعت الحكومة قواها، وبإرادة سياسية شجاعة، وسلكت الطريق الصعب، وحررت الدولار، ووقعت اتفاق الصندوق، ونادت عليكم أن انفروا، توليتم عنها يوم الزحف؟!.

أقل القليل، أين بيانات الدعم والمساندة والمؤازرة، وآزر فلانًا، عاونه وأيَّده، ساعده وقف بجانبه، ليتهم يؤازرون الحكومة فيما ذهبت إليه، لماذا هذا الصمت المريب، هو كلام فضائيات الليل بزبدة تطلع عليه شمس الدولار يسيح.

بالضبط أين يقف رجال المال والأعمال؟، فى ظهر الحكومة أم يحكون ظهورهم؟!.

كنت أتخيل من الخيال المحلق، فور صدور قرارات الأربعاء، وما صدر عن مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزى من تطمينات لأصحاب الأعمال، فى شأن تأمين حاجاتهم الدولارية، والإفراجات الجمركية، وتسييد حرية العرض والطلب، والمنافسة العادلة فى الأسواق.. و.. و.. و.. كنت أتخيل صدور متوالية بيانات عاجلة، على وقتها، من ممثلى القطاع الخاص، اتحاد الصناعات، الغرف التجارية، جمعيات رجال الأعمال، اتحادات المستثمرين، بيانات دعم ومؤازرة، ووعد وعهد أقرب لقسم بالوفاء بالالتزامات التى تقع على عاتق القطاع الخاص فى معركة التحرير الاقتصادى التى تخوضها الحكومة بشجاعة متحملة الغرم كل الغرم.

القطاع الخاص فرس الرهان، والرياح فى شراعه، والدولة بقيادتها السياسية، وبمؤسساتها السيادية والحكومية، تراهن على القطاع الخاص، وتمده بأسباب الحياة، وتعوضه عما فات.

فحسب ينهض القطاع الخاص بمهمته الوطنية، لم نتجمل عندما كتبنا «القطاع الخاص فى مهمة وطنية»، فلينفر القطاع الخاص من فوره للإسهام الإيجابى فى الاستثمار المنتج لفرص العمل وفتح البيوت وكفاية الحاجة والتصدير. الحكومة باتت منفتحة، أكثر انفتاحا، إذن لا مجال للتقاعس، أو القعود يوم الزحف الاقتصادى واقتناص الفرصة السانحة، ويستوجب الإيجابية فى التعاطى معها، والمكاسب مضمونة.

فلينهض القطاع الخاص الوطنى من «كبوته النفسية» التى ملكت عليه تفكيره، فأقعدته عن الإسهام الوطنى فى تفكيك الأزمة الاقتصادية الخانقة. الطريق باتت ممهدة، والدعوة الرئاسية بالشراكة مفتوحة، ومناخ الاستثمار أفضل كثيرا، والرخص الذهبية فى المتناول، والعينة بينة فى قرارات الأربعاء.

فليستفق القطاع الخاص الوطنى، وينطلق استثمارا وعمرانا، ليملأ الربوع خضرة، ويعمر الصحراء، ويقيم المصانع والمزارع، ويكفينا مؤنة الاستيراد الذى يكلفنا كثيرا من القوت الضرورى.

مصر فى أمس الحاجة لنهضة القطاع الخاص الوطنى، فليقبل القطاع الخاص على إجابة الدعوة الرئاسية بالشراكة الإيجابية، ويقتحم مجالات الإنتاج، ويستثمر فى وطنه، ويوفر فرص عمل لشعبه.

الطريق باتت ممهدة، والدعوة الرئاسية صادقة، والخطوة الحكومية شجاعة، فلا مجال للشك والتشكيك، والتقاعس عن أداء الواجب الوطنى، ودولار استثمار يفرق كثيرا، وكل جنيه يخلق فرصة عمل، وفرصة العمل تترجم فتح بيوت، فانفروا خفافًا وثقالا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُؤَازَرَة مُؤَازَرَة



GMT 02:54 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

بلينكن يعظ!!

GMT 02:52 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

احتجاجات أمريكا ودلالاتها

GMT 02:50 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أن تُصلح الفساد بالأفكار

GMT 02:49 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هوامش في قمة البحرين: مجلس أم «مقنص»

GMT 02:46 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الانهيار المخيف

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 14:14 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant
  مصر اليوم - أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور

GMT 04:24 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon