توقيت القاهرة المحلي 16:49:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيد قيامة مجيد

  مصر اليوم -

عيد قيامة مجيد

بقلم - حمدي رزق

فى عيد القيامة المجيد، يغبطك صوت «فيروز» بألحان «الأخوين رحبانى»، فى ترنيمة (كامل الأجيال) من ألبوم «الجمعة الحزينة»، ترنم فيروز فى خشوع:

«كامل الأجيال تقرب التسبيح لدفنك يا مسيحى/ حاملات الطيب أهدت لك الطيوب شوق يا مسيحى/ يا ربيعى العذب يا بنى الحلو أين اختفى جمالك/ أيها الثالوث أب ابن روح ارحم جميع العالم».

ويرنم إخوتنا فى خشوع، «كيرياليسون»، ومشتقاتها، كيرى إليسون، كيرياليصون، كيريليسون، كيريليصون كيريا ليسون، كيريى ليسون.. وكيرى اختصار (كيريوس) أى «الرب» أو «يا رب». وكلمة (إليئسون) أى «ارحم». أى «يا رب أرحم.. آمين».

مبارك شعبى مصر، عيد سعيد على عموم المصريين، العيد هذا العام مفعم بالبشر والسرور، المصريون يتألقون محبة، نهر المحبة يتدفق حاملا فيضانا من المحبة الخالصة، من عيد الفطر إلى عيد القيامة، ربنا يجعل أيامنا أعيادا تفرح القلوب.

من البشريات المباركة، شراكة المصريين فى الصيام الجميل، شعب مصر هذا العام صام جميعه معا، لكل صومه، صوم جميل، سبحانه جمع الصيام والأعياد لتكون عبرة وعظة للطيبين.

من يحب الله يحب غيره فى الله، ويسعى إليه مهنيًا، مباركا، ولو برسالة، ولو بهاتف، ولو بخطو، لا تبخلوا بالمحبة، وسارع بالمحبة تزيد محبة، والمحبة لا تكلف مشقة.

المحبة نعمة مش خطية، وكما قال طيب الذكر «مرسى جميل عزيز» بصوت كوكب الشرق أم كلثوم: «قولها للطير للشجر للناس لكل الدنيا، قول الحب نعمة، مش خطية، الله محبة، الخير محبة، النور محبة، يا رب تفضل حلاوة سلام أول لقا فى إيدينا، وفرح أول ميعاد منقاد شموع حوالينا، ويفوت علينا الزمان يفرش أمانه علينا.. يا رب».

المحبة فى أعماق الشعب، متجذرة فى ضميره الإنسانى، فى منطوقه لا فارق بين الطيبين، مسلمين ومسيحيين، ويضربون نموذجا ومثالا حيا فى أحاديثهم الجميلة، لن نعدد الأمثلة، ظاهرة للعيان، وأخواتنا يلمسونها، ويعيشونها، ويغتبطون بها.

لم يخيب عامة الطيبين الظن، وسيل التهانى ينهمر على أخواتنا فى عيد القيامة المجيد، يغسل الأرض الطيبة، ستعود خصبة تنمو فيها بذور المحبة المطمورة فى ضمائر المصريين.

وعلى درب المحبة يسير الرئيس السيسى، محبًا لأهله وناسه، لا يفرق بينهم فى خطابه، وتسير المراجع الدينية الرسمية، الإمام الأكبر الدكتور «أحمد الطيب»، شيخ الأزهر، يضرب مثلا مضيئا فى السماحة، وفضيلة مفتى الجمهورية الدكتور «شوقى علام» يؤسس لفقه المحبة، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة عبر الخطبة الموحدة يؤذن بالمحبة وعلى الدرب المضىء يسير.

تشبيك المراجع السياسية العليا، والمراجع الدينية السمحة، والمرجعيات المدنية المعتبرة، يبشر بفجر المواطنة فى الجمهورية الجديدة.

ما هو مطلوب عاجلا «هش» الغربان والحدادى الناعقة بالطائفية من على شجر الوطن، وكبح شرورهم أقوالا وأفعالا بالقانون، القانون جاء وقاية من أمثالهم.

لم يعد لدعاة الفرقة، والعاملين على الفتنة، مكان فى جمهورية المحبة (وترجمتها المواطنة)، وإن لم يرعووا لأدبيات العيش الكريم المشترك، فالعقاب المجتمعى سيردعهم عاجلا، غير آجل، فالوطن لا يحتمل أمثالهم، ولأ أتباعهم، سيجرفهم فيضان نهر المحبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد قيامة مجيد عيد قيامة مجيد



GMT 05:08 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مورد محدود

GMT 05:02 2024 السبت ,18 أيار / مايو

نهاية مصارعة الثيران

GMT 04:57 2024 السبت ,18 أيار / مايو

التكلفة الباهظة للفقر

GMT 04:52 2024 السبت ,18 أيار / مايو

«كايسيد»... الحوار والسلام في عالم متغير

اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:25 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
  مصر اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 06:00 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة
  مصر اليوم - الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة

GMT 21:38 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

سمير صبري يُطمئن الجمهور بعد تعرضه لحادث

GMT 16:11 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

آيس كريم الفانيلا

GMT 09:05 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على طقس الثلاثاء في مدن ومحافظات مصر

GMT 16:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

اليونايتد يرفض طلب مانشيتر سيتي قبل الديربي

GMT 03:55 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

خنازير البحر أبرز الأنواع المعرّضة إلى خطر الانقراض

GMT 22:56 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

رجل مقنّع يثير الرعب بين نساء مدينة بريطانية

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بعثة المنتخب تصل القاهرة بعد أداء مناسك العمرة الأربعاء

GMT 22:00 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ندوة "لا تغضب" عن الإعجاز العلمي في صيدلة الفيوم

GMT 04:18 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

المصمم اللبناني إيلي صعب يطرح مجموعته لربيع وصيف 2017
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon