توقيت القاهرة المحلي 23:50:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحل المبدع

  مصر اليوم -

الحل المبدع

بقلم-نيوتن

دولة الإمارات التى أسسها الشيخ زايد. ويحكمها من بعده ذريته. قامت على أساس مزاملة الإمارات جميعا لبعضها البعض. ألغيت غريزة التنافس بينها. استبدلوا بها التكامل. استبدلوا بالنظر إلى الماضى استشراف المستقبل والنظر إلى الأمام. بدلا من شجب من يسىء إلى الإسلام. بسوء الظن والاتهامات المرسلة. اختاروا حلا مبدعا. دعوا رمزا مسيحيا كاثوليكيا هو البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ليقيم قداسا فى أبوظبى. يحضره 100 ألف شخص. سابقة توقفت أمامها كل وسائل الإعلام فى العالم. زيارة تاريخية لرمز دينى إلى الجزيرة العربية. رد عملى وواقعى على دعاوى التمييز والاضطهاد باسم الدين.

البابا أمضى 3 أيام فى زيارته أبوظبى. وهذا أمر نادر. الجموع والحشود التى كانت تحف بالسيارة المكشوفة التى كان يستقلها البابا تشير إلى مدى أهمية هذه الزيارة.

البابا فرنسيس خرج عن المألوف. وقّع بنفسه «وثيقة الأخوة الإنسانية» مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. مفادها أن الدين لا يُستخدم أبدا فى العنف.

جمع رمزين دينيين بهذا الحجم. وتوقيع وثيقة بهذا المعنى رسالة للعالم كله: الدين يخدم الإنسانية ويعمل على استقرارها الروحى. لا يحرض على العنف أو الاضطهاد ولا يبررهما.

معروف عن حكام هذه البلاد أنه إذا جاءهم من يثنى على ما لديهم أوقفوه عن كلامه قائلين: نتمنى أن تشير إلى ما لا يعجبك. ما رأيته من أخطاء حتى نصلحها. إلى ما ينقصنا حتى نستكمله. نحن نصبو دائما إلى الأفضل. فلتساعدنا برأيك.

من هنا تمنيت لو أن منظومة هذه البلاد كانت أكثر شمولا للعرب.

الجامعة العربية التى يتولى إدارتها سياسى بدرجة أمين عام. يمتثل إلى استجابة الإجماع العربى- لا الأغلبية العربية- لأى قرار. أتمنى أن يكون أمين عام جامعة الدول العربية أحد الرؤساء العرب. تخيلت لو كان محمد بن راشد حاكم دبى كبداية. أتصور أنه سيبدأ بتطوير اللائحة. لتضاهى لائحة الاتحاد الأوروبى. سيعمل على تنمية الجانب الاقتصادى لتتكامل به الدول العربية. سيتوجه بهم لمخاطبة العصر. لمخاطبة المستقبل. بدلا من استعادة الماضى والبكاء على الأطلال بأنواعها.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحل المبدع الحل المبدع



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon