توقيت القاهرة المحلي 10:40:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجرد استعادة لما كان لدينا

  مصر اليوم -

مجرد استعادة لما كان لدينا

بقلم-نيوتن

الدعوة التى انطلقت لتجديد الخطاب الدينى أنا عكسها تماما. أتمنى تقديم الخطاب الدينى إلى ما كان عليه مثلا عام 1919. عندما كان الهلال يتعانق مع الصليب. نريد العودة بالخطاب إلى ما قبل «حسن البنا». قبل تحويل المسلمين إلى ميليشيات. أخشى عند تجديد الخطاب الدينى أن نستعمل التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعى فى نشر معلومات مغلوطة. وتفاسير لا علاقة لها بالمقاصد.

نريد الدين بمفهومه، الذى كان سائدا فى الماضى. الدين بعيون الشيخ محمد عبده وعلى عبدالرازق ورشيد رضا والأفغانى. الدين الوسطى الجميل الذى كان يحافظ على لحمة المجتمع. ويحميها من أى تشدد أو تعصب.

التطور قد يكون إلى الأفضل أو إلى الأسوأ. التطور لدينا جاء إلى الأسوأ. لذلك أخشى من فكرة تطوير الخطاب الدينى. تطوير قد يهوى بنا إلى أسفل السافلين. اهتمام الدولة بترميم الكنائس التى طالها ما تطور به فهم الدين لدى بعض المسلمين المغرر بهم هو خطوة للأمام. رفع الحجر غير المبرر على بناء الكنائس خطوة للأمام.

ليس هناك تحرج من أن يوظف مسلم قبطيا معه أو العكس. فى هذه الحالة الكفاءة هى المعيار. هكذا يفكر أصحاب الأعمال. لكن ما تطورت إليه الأمور اليوم جاء بالسلب.

الجزء العملى المطمئن هو زيارة رئيس الجمهورية للكاتدرائية. هذه خطوة هامة وعزيزة للأمام.

أرفض ما آلت إليه الأمور. حين أقرأ تفسير آية فى سورة الفاتحة «غير المغضوب عليهم ولا الضالين». البعض يستخدمها ليمنع تحية المسلمين لإخوتهم المسيحيين. ليمنع صباح الخير أو مساء الخير. ليمنع تهنئتهم بالأعياد. هم يحتفلون بميلاد سيدنا عيسى. هو عيدنا مثلما هو عيدهم بالضبط. الرسول سأل اليهود: لماذا تصومون عاشوراء؟. قالوا لأنه اليوم الذى نجّى الله فيه موسى من فرعون. فكان رد الرسول: «نحن أولى بموسى منكم». من وقتها وصيام عاشوراء سُنة.

نحن لا نريد شيئا جديدا. نريد استعادة ما كان. استعادة روح الدين الوسطى. الاستفادة بتعاليم الدين لتطوير حياتنا. بدلا من أن نجعله معوقا أو عقبة فى الطريق.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجرد استعادة لما كان لدينا مجرد استعادة لما كان لدينا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 10:40 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

منصة "إكس" تمنح المشتركين ميزة التحليلات المتقدمة
  مصر اليوم - منصة إكس تمنح المشتركين ميزة التحليلات المتقدمة

GMT 21:14 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

الفنانة مي فخري تعلن ارتدائها الحجاب بشكل رسمي

GMT 09:50 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

معلومات مهمة عن عداد الكهرباء مسبوق الدفع

GMT 09:34 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

"دويتشه بنك" يتوقع حلول "عصر الفوضى"

GMT 14:16 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 13:50 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

إصابة نجل جوليا بطرس بفيروس كورونا في لندن

GMT 08:12 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعود من دبي من أجل "البرنس"

GMT 21:16 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أول تعليق لـ"منى فاروق" على شائعة انتحارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon