توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صدام غير مطلوب

  مصر اليوم -

صدام غير مطلوب

بقلم - نيوتن

القارئ لم يعد يهتم بالسياسة. سواء قضية فلسطين أو القضايا العربية الأخرى. لكن إذا نظرنا للسياسة كأنها لعبة شطرنج أو«كوتشينة». وتعاملنا معها من هذا المنظور. سنجدها أمرا مسليا جدا. خاصة إذا كنت تعرف الكروت التى فى يد الخصم.

من هذا المنطلق يمكننا النظر إلى التصريحات الأمريكية المتعلقة بتشكيل حلف فى منطقة الشرق الأوسط لمواجهة إيران. أين دور جامعة الدول العربية فى أمر كهذا؟. الجامعة منذ أنشئت عام 1945 وهى مشروع قومى خال من الشبهات. الهدف منها اتحاد كل الدول العربية. لكنها لم تتجاوز الفكرة ليتم تنفيذها عمليا على أرض الواقع.

بينما هناك نموذج آخر يتمثل فى الاتحاد الأوروبى. أنشئ عام 1993 فى ماستريخت بهولندا. تقريبا نصف قرن يفصل بينه وبين جامعة الدول العربية. الفارق بين الاتحاد الأوروبى والجامعة العربية. أن الاتحاد كان حريصا على اتخاذ إجراءات عملية تفتح الحدود بين الدول وبعضها البعض. تحدد المعاملات. كان الاتحاد مرتبطا بآلية عملية تحقق فكرته على أرض الواقع فى نهاية الأمر.

فكرة الوحدة فى الاتحاد الأوروبى تتحقق عاما بعد عام: فى شكل العملة. فى التعامل التجارى. فى التكامل الاقتصادى. فى المواقف السياسية. فى الكثير من المظاهر العملية.

بينما الجامعة العربية توقفت عند الفكرة. لم ترتبط بآلية عملية كما فعل الاتحاد الأوروبى.

الحلف الذى تدعو أمريكا إليه اليوم. من خلال السعودية ومصر والاردن. ما يطلق عليه «ناتو عربى». هذه القوة ستكون مشبوهة.

اقتراح سيرفض من مصر غالبا. لأنه يتعارض مع الثوابت المصرية. تماما مثلما رفضه النحاس باشا قبل ثورة 23 يوليو. وكما رفض عبدالناصر فكرة حلف بغداد بعد الثورة. وهو الحلف الذى سعت أمريكا لإنشائه فى الشرق الاوسط.

مثل هذا الاتحاد أو الحلف الجديد. بالطبع ستبحث أمريكا عن دور لها فيه. وأيا كان دورها ستبتز الدول العربية وتقول لهم: أنا أحميكم وأوقع معكم اتفاقية دفاع. فيجب أن تدفعوا. كما يحدث الآن فى العلن.

لماذا لا نتحرك بشكل استباقى. بدلا من طرح هذه الفكرة رسميا وترفضها مصر. مثل ثوابتها فى رفض الاعتداء على أى دولة عربية. وموقفها من الحفاظ على وحدة سوريا؟.

فإذا بدأنا نحرك هذه الفكرة عمليا. من خلال الجامعة العربية. بحيث تلد من رحمها هذه المبادرة. نتجنب بها صداما غير مطلوب ومواجهة بلا داع.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدام غير مطلوب صدام غير مطلوب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon