توقيت القاهرة المحلي 05:16:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجديد فى التغيير الوزارى

  مصر اليوم -

الجديد فى التغيير الوزارى

بقلم - نيوتن

فى الحكومة الجديدة. وجوه كثيرة تغيّرت. بعضها كان مفاجأة. البعض الآخر كان عاديا.

بعيدا عن احتفاء البعض بأكثر من ملمح فى الحكومة الجديدة. منها زيادة نسبة الشباب والمرأة. والعدد الكبير من التغييرات الذى يصل إلى 12 حقيبة وزارية. إلا أن حقيبة وزارة المالية ظلت تدار من غرفة عمليات يوسف بطرس غالى. بدءاً من هانى قدرى دميان مرورا بعمرو الجارحى وانتهاء بمحمد معيط.. جميعهم ينتمون للمدرسة نفسها.

أرى أهم ملمح فى الحكومة الجديدة هو التغيير فيما يسمى الوزارات السيادية. وهى غالبا وزارات يختار من يتولى مسؤوليتها رئيس الدولة. مثل وزيرى الدفاع والداخلية.

هذان المنصبان بالذات كانا لا مساس بهما لفترة طويلة. ولا تفكير فى تغييرهما إلا فى حالات الضرورة القصوى.

عبدالناصر منذ توليه الحكم عام 1954 لم يغيّر وزير الحربية- الدفاع. ظل عبدالحكيم عامر وزيرا للحربية والقائد العام للقوات المسلحة حتى النكسة. مبارك أيضا لم يقم بتغيير وزير الدفاع إلا نادرا. كان لديه محمد عبدالحليم أبوغزالة. ثم يوسف صبرى أبوطالب لنحو عامين، ومن بعده المشير طنطاوى لمدة 21 عاما تقريبا. حبيب العادلى استمر أيضا وزيرا للداخلية فى عهد مبارك لمدة 14 عاما.

فى إسرائيل قائد الجيش لا يستمر فى منصبه لأكثر من 3 سنوات. خلال تلك المدة يتم إعداد البديل. بالتدريب وزيادة الخبرة. وتزويده بكل الإمكانيات التى يتطلبها المنصب الخطير. يكون معروفا ومستقرا عليه. هو أمن قومى قبل أن يكون اختيارات.

منصبا وزيرى الدفاع والداخلية منصبان سياسيان واستراتيجيان بالدرجة الأولى. أو كما نسميهما منصبين سياديين. لكن لم يتم التعامل معهما بشكل استثنائى. بل تم تغييرهما وفقا لرؤية القيادة السياسية للصالح العام. تطويرا لسياسات الماضى.

هذا التغيير إذا دل على شىء فإنما يدل على الانتباه واليقظة للصالح العام قبل أى اعتبار آخر. والاستفادة من دروس وتجارب الماضى.

الدليل على أن هذه التغييرات كان هدفها فقط المصلحة العامة. كانت الجلسة التى جمعت الرئيس مع وزراء الدفاع والداخلية السابقين واللاحقين. خلال الجلسة ظهرت السماحة على وجوه الجميع. إذن الجميع أدركوا أن هذا التغيير يصبو فقط للصالح العام.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجديد فى التغيير الوزارى الجديد فى التغيير الوزارى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon