توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرقابة والفساد

  مصر اليوم -

الرقابة والفساد

بقلم-محمد حسن البنا

تحركت هيئة الرقابة الإدارية فور ظهور مشكلة البطاطس، وتأكدها من وجود فساد في منظومة الزراعة والتوريد والتخزين، واكتشفت مخازن التجار الجشعين، الذين يتاجرون بأقوات الناس في غياب منظومة حكومية واجبة لحماية المواطن من جشع التجار، رغم أنه واجب مهم من واجبات الحكومة، والحمد لله أن الرقابة الإدارية أصبحت اليد الطولي لمواجهة الفساد في كل مكان.

للأسف الفساد موجود في أماكن عديدة، وأعرض علي الرقابة الإدارية رسالة مواطن كون مع أقرانه اتحاد ملاك لبناء عمارة، يسكنون بها وأسرهم، وسعي بصفته رئيس اتحاد الملاك لسداد مستحقات الدولة في المرافق، فوجئ بأن الرسوم وهي حق للدولة واجبة السداد، لكنها مغلفة بمبالغ أضعاف المستحق يتم الحصول عليها كإتاوة لمن سيقومون بالأعمال من العاملين بالوحدات المحلية والمرافق، مما يحمل الملاك أعباء إضافية علي تكلفة إدخال وإتمام الخدمات الخاصة بالعمارة، بخلاف الزيادة المطردة في أسعار المواد والخامات وأسعار العمالة والتي لا سقف لحدودها، وقدم رئيس اتحاد الملاك الكشف التالي للملاك كالتالي وأسماها »الزيادات الطارئة»‬: التأمينات 45 ألف جنيه، ومعها إتاوة مطابقة 60 ألف جنيه، وإتاوة الدفاع المدني عشرون ألف جنيه، غير التكلفة الأصلية 70 ألف جنيه، ثم فرق سعر المصعد مائة ألف جنيه، وهناك بند غريب إما تخصص حجرة للكهرباء أو تدفع بدلا لغرفة كهرباء مبلغ 350 ألف جنيه، غير مقايسة الكهرباء بمائتين وخمسين ألف جنيه، وصواعد الكهرباء بأربعين ألف جنيه، مع عمولة المهندسين والعمال المنفذين من شركة الكهرباء، يعني يقترب المجموع من حوالي مليون جنيه، لا يدخل جيب الحكومة منها سوي أقل من نصفها، والباقي في جيوب منعدمي الضمير من العاملين بالحكومة وشركات الكهرباء وكافة المرافق، هذا نموذج للفساد، لن يقف أمامه سوي الرقابة الإدارية، التي نثق فيها، وقدرتها علي ردع المفسدين، تحية إلي رجالها الشرفاء.
دعاء: اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، اللهم آمين.

نقلا عن الاخبار

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقابة والفساد الرقابة والفساد



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon