توقيت القاهرة المحلي 22:01:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متحف مصر

  مصر اليوم -

متحف مصر

بقلم : وفاء بكري

منذ فترة تناقشت مع أحد أصدقائى ممن يشغلون منصبًا فى الدولة، حول إمكانية تحويل «مجمع التحرير» إلى متحف، يسمى «متحف مصر»، فى إطار التطوير الذى تقوم به الدولة لوسط البلد، وتحمل كل غرفة موجودة فى المجمع «اسم شخص» أسهم فى كتابة التاريخ فى مصر، وأثّر فى أبنائها على مدار عقود طويلة، متحف يحمل مقتنيات وصورًا وتسجيلات- إن وُجدت- لهؤلاء، ضحك صديقى وقتها «ضحكة ذات مغزى»، وقال لى: «يمكن يتعمل فندق»، فقلت له: «ما أكثر الفنادق عندنا، وتحديدًا فى مربع وسط البلد، المتحف سيحافظ على تاريخنا الإنسانى»، وانقطع الحديث لقضايا أخرى، حتى طالعت منذ أيام الصفحة الشخصية على «فيسبوك» لزميلنا الصحفى والسيناريست محمد عبدالباسط الشواف، وهو يقترح اختيار إحدى العمارات القديمة فى وسط البلد، والتى تحمل طرازًا معماريًا مميزًا، لتأسيس متحف باسم «متحف الإنسانية»، يحمل تماثيل من الشمع لشخصيات تاريخية فى مصر، على غرار متحف مدام توسو فى لندن، مع وضع مقتنياتهم فى هذا المتحف، الذى من الممكن أن يكون له أكثر من فرع فى مدن القاهرة التاريخية، وذلك بعدما أُثيرت أزمة بيع مكتب ومقتنيات الممثل الرائع الراحل أحمد زكى. وجدت أن فكرة الزميل «الشواف» تكاد تتطابق مع فكرتى، بخلاف اختيار المكان نفسه. بالنسبة لمجمع التحرير، البعض يرى أن هذا المكان يُعد انعكاسًا لـ«البيروقراطية» و«تعذيب» الإنسان بشكل يومى فى مصر، ومجرد فكرة تحويله إلى «متحف» للحفاظ على مقتنيات شخصياتنا الملهمة والتاريخية هو تأكيد على تأسيس «مصر جديدة» تهتم بأدق تفاصيل أصحابها وأهلها ممن يسطرون كل يوم تاريخًا جديدًا لها، مع وجود هذا المتحف لن نسمع أو نرى أن هناك مَن يبكى مقتنيات «أحمد زكى» أو فيلا «أم كلثوم»، التى تسابق إليها محبوها أثناء هدمها ليحتفظوا بأى شىء من «ريحة الست»، ووفقًا لإحدى صديقاتى، التى شهدت يوم الهدم، فإن أحد عاشقى «الست» هرول ليحتفظ بقطعة من «سيراميك دورة مياه» السيدة أم كلثوم، وهو يبكى، ويقول: «يا جهلة دى شافت الست»، بخلاف اليوم الشهير الذى بيع فيه مكتب بليغ حمدى بالزمالك، وذهب المطرب محمد رشدى، وهو يبكى ليُلملم «النوت الموسيقية» لأشهر ألحان «بليغ» من الأرض. نحو 1400 غرفة يضمها المجمع التاريخى، ذو الطراز المعمارى الفريد، أعتقد أنه سيكون الأول من نوعه على مستوى العالم، ولنبدأ بغرفة لمُصمِّمه، الدكتور محمد كمال إسماعيل، صاحب الإشراف على توسعة الحرمين الشريفين ودار القضاء العالى، ذلك المهندس العالمى، الذى لا تعرفه الغالبية العظمى فى مصر، فلدينا من الشخصيات والأحداث الجديرة بالحفاظ على تراثها وثراثنا معها، وليكن «متحف مصر».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف مصر متحف مصر



GMT 05:08 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مورد محدود

GMT 05:02 2024 السبت ,18 أيار / مايو

نهاية مصارعة الثيران

GMT 04:57 2024 السبت ,18 أيار / مايو

التكلفة الباهظة للفقر

GMT 04:52 2024 السبت ,18 أيار / مايو

«كايسيد»... الحوار والسلام في عالم متغير

اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:25 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
  مصر اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 13:44 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

''فريد غنام'' يطرح فيديو كليب ''الزين الزين''

GMT 06:58 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

جالطة سراي يتعادل مع غازي عنتاب في الدوري التركي

GMT 16:17 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

تحديد ملعب ديربي الميرسيسايد بين ليفربول وإيفرتون

GMT 19:56 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

وفاة أسطورة ريال مدريد السابق

GMT 23:58 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

سعر نفط خام القياس العالمي يرتفع بنسبة 0.82%
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon