توقيت القاهرة المحلي 08:21:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»

  مصر اليوم -

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»

بقلم - وفاء بكري

«خبطتين فى الراس توجع»، فما بالكم بفقد اثنين من «علية قومنا» وقوتنا الناعمة فى أسبوع واحد، وكان قد سبقهما عدد ليس بقليل من الصحفيين والإعلاميين ينتمون للفئة نفسها من «علية القوم» الإعلامى من الصعب تعويضه، وذلك فى أقل من 5 شهور، فـ«الخبطتين» صارتا عشرات «الخبطات» أصابتنا بألم شديد فى «العقل» و«القلب» معا، كيف نفقد هذا الكم من هؤلاء «البشر الاستثنائيين» فى حياتنا فى وقت قليل؟ كيف سنعوضهم وقد خلت ساحاتنا من «الاستثنائيين» مطلع الأسبوع الماضى فقدنا الكاتب الصحفى الكبير صلاح منتصر، تذكرت موقفا له قبل نحو 24 عاما، كنت وقتها طالبة فى كلية الإعلام بجامعة القاهرة، صاعدة إلى السنة الثالثة فيها، والتى تعرف فى كليتنا بـ«سنة التخصص»، وكان هناك إقبال رهيب من زملاء الدفعة للالتحاق بقسم الإذاعة، وكنت غير مهتمة، لاختيارى قسم الصحافة الذى كان سببا لالتحاقى بالكلية، لكن استطاع أصدقائى إقناعى- مؤقتا- بالانضمام إلى «رغبتهم» والالتحاق باختبارات قسم الإذاعة، وتم رفض الكثيرين من الزملاء لأسباب واهية وأحيانا بلا أسباب، وإن كنت أعرف سبب رفضى الذى «تعمدته» أثناء الاختبار، وبالطبع لم أشعر بالضيق، عكس زملائى «المرفوضين» من «الإذاعة» الذين قرروا عدم السماح بقتل أحلامهم البسيطة، ولجأوا إلى الأستاذ صلاح منتصر، الذى لم يخِب «ظنهم» فيه، وتساءل فى عموده بالأهرام عما يحدث فى كلية الإعلام، وكيف يظلم طلاب سيحملون راية الإعلام مع الألفية الجديدة، وانقلبت الكلية رأسا على عقب، وانفتح باب قسم الإذاعة «على مصراعيه» دون اختبارات، ما أعجبنى وقتها أن منتصر لم يدع الطلاب للالتحاق بقسم الصحافة وهى «مهنته»، لكنه اختار الانحياز لـ«الاختيار» و«الرأى» الذى كان يتخذ منه اسما لعموده اليومى «مجرد رأى»، شعرت وقتها بـ«قوة القلم الحر» ومدى تأثيره عندما تباهى الزملاء بالحصول على حقهم المشروع، هكذا كان للصحافة حتى وقت قريب «منتصر» لها ولقرائها، لم يغب منتصر سوى أيام قليلة حتى لحق به الراقى متعدد المواهب سمير صبرى، أحب فيه صفته الأصلية كإعلامى، بدأ مذيع راديو وانتهى ليكون واحدا من أهم الإعلاميين فى تاريخ الإعلام المصرى، لم يقتصر «سمير» على لقاءات زملائه من الفنانين فى برنامجه «هذا المساء»، بل كان يصنع «توليفة» تبدو ظاهريا «خفيفة» ولكن باطنها «عميق»، يأتى بمشاهير الأطباء والمهندسين والمثقفين واللاعبين، وغيرهم فى كل المجالات، يصنع محتوى شاملا وحوارات رائعة تعطينا المعلومة بسهولة «بلا فذلكة» أو «تنظير».نتقبل مصيبة الموت، فهى قدر الله تعالى، لكن مصيبة فقد «الاستثنائيين» وعدم تعويضهم باتت آفة هذه الأيام.. اللهم أجرنا فى مصائبنا واعطنا «سمير» للإعلام، و«منتصر» للصحافة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر» عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt