توقيت القاهرة المحلي 02:31:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

هل من جدوى لعودة مجلس الشورى؟

  مصر اليوم -

هل من جدوى لعودة مجلس الشورى

بقلم - عمرو هاشم ربيع

مجلس الشورى هو الغرفة الثانية للبرلمان، والغرف الثانية هى أحد مبررات التعديلات الدستورية التى تناقش فى البرلمان هذه الأيام، والتى فتح فيها البرلمان حوارا مجتمعيا، قبل أن يناقشها البرلمان ككل خلال الأسابيع القليلة القادمة.

البرلمانات فى النظم السياسية المتمدينة تنشأ، عادة، وفق ميراث يرتبط بتاريخ الدول وطبيعة تكوينها. ففيما يتعلق بتاريخ الدول، يشار إلى أن المملكة المتحدة التى عرفت فى التاريخ الحديث كدولة أم للبرلمانات ذات الغرفتين، كان مجلس اللوردات بها هو الغرفة الأولى أو الأعلى، مقابل مجلس العموم، وكان يخص النبلاء مقابل ممثلى الشعب المنتخبين الذين تركت لهم الغرفة الثانية التى ما زالت تسمى فى الأدبيات البرلمانية بالمجلس الأدنى. من هنا بقى هذا التقليد فى المملكة المتحدة إلى اليوم. وبالتأكيد لم تعرف مصر هذا الميراث التاريخى. أما فيما يتعلق بطبيعة تكوين الدول، فقد وجدت دول كثيرة مركبة، أى مؤلفة من ولايات- ضالتها فى تمثيل تلك الولايات فى نقل التجربة الإنجليزية إلى جانب تقريرها بوجود المجلس الآخر الممثل للشعب، وكانت الولايات المتحدة التى وقعت تحت التاج البريطانى على رأس تلك الدول. هنا يشار إلى أن مصر ليست فقط دولة بسيطة، بل من أكبر الدول المركزية فى العالم.

وقد نشأ مجلس الشورى فى مصر ضمن تعديلات دستورية عام 1980، وكان الغرض الرئيس من التعديلات وقتئذ أمور أخرى، لكن كانت التجربة التى استمرت ثلاثة عقود قد اتسمت بوجود مجلس تتشابه المجالس القومية المتخصصة التى كانت قائمة وقتئذ معه فى العمل.

كما كانت التقارير التى أصدرها كمجلس استشارى تتسم بالكثرة وتركز عنصر الخبرة إزاء حلول لمعظم قضايا مصر، لكنها للأسف لم تنل غالبيتها حظها من التنفيذ، لكونها غير ملزمة، مما أفقد المجلس أى قيمة له.

عندما أصبح لمجلس الشورى بحكم الدستور بعض السلطات قبل أحداث 25 يناير ببضع سنوات، لم يمارس تلك السلطات على أرض الواقع، لأن مجلس الشعب وقتئذ كان فى حالة خلل بيّن فى التوازن مع السلطة التنفيذية، الذى ما فتئ أن يكون أداة طيعة فى يد رئيس الدولة وحزبها الحاكم حتى بعد التعددية الحزبية الثالثة فى 11 نوفمبر 1976، فما بالنا بمجلس الشورى الذى تعاظمت الصلاحيات الدستورية لرئيس الدولة تجاهه؟!

المهم أن المجلس الذى كان ثلثه من المعينين، وكان التعيين يخضع مع مرور الوقت للمجاملات، واستغله بعض الأعضاء لكسب الحصانة، كما حدث لمالك العبارة الغارقة السلام، كان نظامه الانتخابى فى أكثر من فصل تشريعى معيبًا، وسبق أن حكمت المحكمة الدستورية بعدم دستورية نظامه الانتخابى. كما كانت غالبية القوى السياسية عازفة عن المشاركة فى الترشيح لعضويته، ونسب المشاركة الشعبية فى انتخابات أعضائه ضحلة، حتى بعد زيادة صلاحياته عام 2007.

وأخيرا وليس آخرا، فإن عودة مجلس الشورى ستحمل خزنة الدولة مزيدا من النفقات الدورية، كما أنه لا يوجد فى أداء مجلس النواب ما يستدعى عودة مجلس الشورى، إذ إن تقرير وجوده بصلاحيات شبه تشريعية، كما حدث عام 2007، أسهم فى حالة إرباك كبيرة فى صلاحيات المجلسين. أما إذا تقرر، ونزعت الصلاحيات لمنع الإرباك، فإن نظام الحكم لا يحتاج إلى مجلس ليس له فاعلية محددة. فى التقدير الأخير، تبدو الأهمية فى وجود مجلس فاعل، ولو من غرفة واحدة، أفضل من وجود عدة مجالس لا تعمل شيئا، كما سبق أن كان هناك مجلس شعب وشورى ومجالس محلية، وكان جميعها عديم الجدوى.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل من جدوى لعودة مجلس الشورى هل من جدوى لعودة مجلس الشورى



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt