توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستعداد لـ 2022 هو برنامج السيسى!!

  مصر اليوم -

الاستعداد لـ 2022 هو برنامج السيسى

بقلم - عمرو هاشم ربيع

انتخابات 2018 الرئاسية أصبحت فى حكم المنتهية، إن لم تكن قد انتهت بالفعل، بكل ما حملته من مثالب. نقول ذلك حتى يمكن لنا أن نتخطى الحدث المعروفة نتائجه سلفاً لدى القاصى والدانى، وننتقل لما هو أهم، وهو انتخابات الرئاسة القادمة فى عام 2022.

هنا يصبح السؤال العملى: كيف لا نكرر ما حدث فى انتخابات 2018 فى انتخابات 2022. ماذا نحن فاعلون حتى لا تقع مصر فريسة لقوى العنف، كما حدث عام 2012 عقب حسم تلك الانتخابات لصالح الإخوان. بعبارة أخرى: كيف نجهز الساحة ونستعد لمعركة انتخابية حقيقية لا تستثمرها قوى الإرهاب، وننتقل بمصر إلى دولة مدنية حقيقية لا دينية ولا عسكرية؟.. نستعد لانتخابات تجذب المترشحين، ولا تنفرهم، انتخابات لا تتصيد أخطاء البعض حتى لو كانوا عديمى الفرص كما حدث، انتخابات حرة نزيهة وشفافة تحتمل وجود العشرات من راغبى الترشيح، لا مرشح واحد، أو مرشح أساسى ومرشح رديف أو دوبلير؟.

نقول ذلك لأن انتخابات عام 2022 سيكون كل المترشحين جدداً، والناخبون ستكون لديهم حرية اختيار أكبر، ولن يتساهل البعض فى الاختيار تحت ذريعة أو ثقافة بالية هى «اللى نعرفه أحسن مما لا نعرفه». مصر الدولة الكبرى تستحق أن يعيش جيلها الحالى حياة ديمقراطية حقيقية، لا ديمقراطية شكلية أو كرتونية أو مسرحية. من غير المقبول أن يستنكف القائمون على إدارة البلاد على عباد الرحمن، ويستكثرون عليهم حق الاختيار، لا نقول لسنا أقل من الأمريكيين أو البريطانيين أو الفرنسيين، لأن المؤشرات الاقتصادية تقول إننا أقل بالفعل، لكن نقول إننا لسنا أقل من البنغاليين!! نريد أن نعيش حياة ديمقراطية كتلك التى بدأت فى مصر عام 81/1882 عندما وضعت لبنات بناء دولة دستورية متمدينة وديمقراطية حقيقية، وكانت على أعتاب التغيير لولا الاحتلال الإنجليزى فى صيف عام 1882.

ماذا يجب أن تفعله السلطة لبلوغ تلك الغاية، وما الدور المنوط بها لتحقيق ذلك، وماذا على القوى المدنية أن تفعله لبلوغ تلك الغاية، وكيف يمكن للمواطن أن يرتقى للولوج لتلك المكانة، حتى لا نعض الأنامل، ونغوص فى أوحال وأنواء ودياجير، خاصة أنه كما قال الرئيس السابق المستشار عدلى منصور- فى تحذير جدير بالوقوف عنده- إن ما حدث فى قيام الشعب وبعض مؤسسات الدولة فى إنقاذ البلاد من السقوط قد لا يتكرر مرة أخرى.

كل ما سبق يصلح بامتياز ليكون أبرز أهداف الرئيس عبدالفتاح السيسى فى فترة الرئاسة التالية، أو هو برنامجه. بالطبع قد يقول قائل إن الناس فى أمس الحاجة إلى وعود قابلة للتحقيق لانتشال البلاد من عثرتها الاقتصادية والاجتماعية، لكن الرد على ذلك هو أن الرئيس ساهم ويساهم بالفعل فى ذلك، ولا يحتاج إلى الدعوة للاهتمام بهذا الأمر بشكل يفوق الدعوة لمستقبل بعيد المدى نحسبه الأجدر والأوقع لتجهيز الساحة للقوى المحبة للبلاد، والتى حال وجودها ستكون كفيلة باستكمال عملية الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى على السواء.

فى الأسابيع القليلة القادمة سنتطرق إلى كيفية الاستعداد لهذا الحدث الجلل، حتى لا يفاجأ الشعب بأنه على أعتابه خالى الوفاض. هنا سيكون من المهم أن نعرج على مستقبل دستور البلاد الذى أراد البعض تغييره منذ أسابيع لتأبيد السلطة، كما سنتطرق إلى الأحزاب السياسية المدنية، وكذلك ما ينتظر من جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من قوى العنف، وكذلك دور مؤسسات المجتمع المدنى، ومختلف أركان الحركة المدنية المحبة للسلام وحقوق الإنسان، كما سنتطرق إلى ثلة الفرص والمعوقات التى تقف فى سبيل تحقيق ذلك الحدث، وكيفية استثمار الأولى والتغلب على الثانية.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستعداد لـ 2022 هو برنامج السيسى الاستعداد لـ 2022 هو برنامج السيسى



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt