توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جماليات القاهرة..

  مصر اليوم -

جماليات القاهرة

بقلم - عبلة الرويني

كل مشاريع تطوير القاهرة، وكل محاولات استعادة بهائها الجمالي وهويتها البصرية، تنشغل فقط ببرامج تطوير وترميم المناطق والأبنية الأثرية والمتاحف، والقاهرة التاريخية والقاهرة الخديوية (بالطبع تلك خصوصيتنا الحضارية، وعمق القاهرة الجمالي.. وبالطبع هو جهد مهم ولازم ومشكور).. لكن الهوية البصرية للقاهرة، وإعادة صياغة الجمال ليس ذلك وحده، بل أي تصور جمالي لا معني له، وسط تفاقم مشكلة (القمامة)!!.. وأي رؤية بصرية وحضارية، لابد أن تبدأ بالعمل علي استعادة نظافة القاهرة، وانضباط شوارعها وإخلائها من الإشغالات العشوائية، وربما العودة أيضا إلي أزمان رش الشوارع وغسلها بالماء والصابون!!.. يحتاج مشروع تطوير القاهرة واستعادة هويتها الجمالية، إلي التفاتات كثيرة جدا.. تنسيق حضاري لاستخدام الألوان في المدينة.. عشوائية الألوان وقبح استخدامها تكاد تكون ملمحا بصريا يعصف بجمال القاهرة.. تنافر ألوان العمارات المتجاورة، وأحيانا تحتوي العمارة الواحدة ألوانا غير متناسقة بصورة تزعج العين والقلب معا!.. لوحات الإعلانات واللافتات المنتشرة في الشوارع والميادين بحاجة إلي أسس ومعايير لتنظيم وجودها.. قال لي سائق التاكسي إن ارتفاع صناديق الإعلانات فوق كوبري أكتوبر منخفض، للدرجة التي تحدث احتكاكات كثيرة مع السيارات العالية، وتعوق حركة السير!!.. حجم الإعلانات وألوانها وطريقة وضعها العشوائي في الطرق، بحاجة إلي إعادة نظر ومراجعة، وإلي صياغة بصرية تشكيلية يمكن توظيفها في إعادة الهوية الجمالية للمدينة.. محطات مترو الأنفاق بحاجة إلي لمسات ورؤية جمالية تمنحها طابعا وهوية.. فهي في الأغلب محطات فقيرة بصريا إلي حد القبح، قياسا إلي محطات أنفاق كثيرة في دول أخري، محطاتها فعليا متاحف وجاليرهات ومزارات سياحية (محطات مترو أنفاق موسكو)!..
المساحات الخضراء!.. الجداريات بالشوارع!.. التماثيل!.. النوافير!.. الإضاءة!.. كل تفاصيل المدينة بحاجة إلي إعادة نظر جماليًا.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماليات القاهرة جماليات القاهرة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon