توقيت القاهرة المحلي 16:35:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بلا أقنعة!

  مصر اليوم -

بلا أقنعة

بقلم - عبلة الرويني

هو درس وعظة وقيمة واستثناء..ليس لأنه يشغل منصب الوزير،وليس لأنه ابن لخفير، وليس لأنه يفتخر ويتباهي بأسرته البسيطة وأصله الطيب،وباجتهاده وكفاءته وكفاحه..لكن لأن د.محمد معيط وزير المالية، نموذج متعدد المعني والدلالة والقيمة،في مجتمع اختلفت معاييره،وتهاوت قيمه في كثير من الأحيان..الحصول علي وظيفة مرموقة تحديدا،محكوم في الأغلب برؤي طبقية وعنصرية وعلاقات ومصالح..ومازلنا نذكر حادث خريج كلية السياسة والاقتصاد،الذي تقدم للعمل في الخارجية (وكان الأول علي دفعته)لكن رفض طلبه لعدم لياقته اجتماعيا،وهو ما دفعه إلي الانتحار!!..تصنيف طبقي لا علاقة له بالقيمه ولا بالكفاءة..تصنيف يعتمد التوريث أيضا،فابن الطبيب ينبغي ان يكون طبيبا، وابن القاضي قاضيا،وابن المهندس مهندسا، وابن الفقير يكون فقيرا بالضرورة!!..لا قيمه للعمل،ولا معني للكفاءة!!...د.محمد معيط وزير المالية، والذي وقف أمام مجموعة من الشباب،يقدم لهم تجربته فخورا بأبيه الخفير الذي أحسن علمه وتربيته.. درسا وقيمة وابنا بارا بأسرته، وابنا نجيبا لمجانية التعليم..في زمن اختلف فيه معني العلم والتعليم، اختلفت معاييره ووظيفته..أصبح التعليم أيضا طبقيا، للأثرياء فقط، من يملك له الحق في التعليم بصورة أفضل،ومدارس أفضل،ومعلمين أفضل..أما الفقراء فلا حق لهم ولا إمكانية،لا علم ولا تعليم،ولا دراسة ولا مدارس!!...د.محمد معيط نموذج استثنائي للاجتهاد والكفاءة، واحترام الذات والتصالح معها والرضا والصدق والثقة في النفس والاعتزاز بها..في واقع يحكمه الإدعاء والزيف والأقنعة،يشترون لأنفسهم أنسابا وتواريخ وألقابا ومكانة، لكنها لا تضيف إليهم شيئا،سوي المزيد من الزيف والأقنعة!!...
د.محمد معيط وجه بلا أقنعة،بلا ادعاء...

نقلا عن الاخبار

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلا أقنعة بلا أقنعة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 14:14 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant
  مصر اليوم - أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور

GMT 04:24 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon