توقيت القاهرة المحلي 13:55:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نهار

  مصر اليوم -

نهار

بقلم - عبلة الرويني

بدا غريبا ومستهجنا أن تخصص المذيعة »بسمة وهبي»‬ ما يقرب من ساعة كاملة في برنامجها في (القاهرة والناس) علي الهواء مباشرة ، للحديث عن بائع الفول أسفل منزلها ، قامت بمطاردة رزقه ، ومنع وقوفه بعربة الفول حفاظا علي الشكل العام!!.. وعندما تساءل البعض عن معايير إطلاق الهواء هكذا دون ضوابط.. اتضح أن المذيعة واحدة ممن يشترون الهواء في الفضائيات ، وبالتالي يقدمون بفلوسهم ما يشاءون ، ويقولون ما يريدون قوله!! والأهم أن تتحول الشاشات إلي مساحات يعبث فيها دخلاء علي الإعلام ، دون حساب ولا مراقبة!!.. ظاهرة باتت هي السياسة الاقتصادية الحاكمة والمتحكمة في معظم القنوات الفضائية ، وهي نوع من الحل السريع والسهل في مواجهة نقص الموارد ، وتقلص الإعلانات!!... ظاهرة تفاقمت بصورة لا يمكن الحديث فيها عن سياسة إعلامية واضحة ، أو فلسفة أو هوية لأي قناة!!.. عشرات البرامج وعشرات المذيعين الموجوين علي الشاشات بقوة نفوذهم المالي ، إما طمعا في الشهرة وتحقيق مكاسب اجتماعية ، أو ترويجا لبضاعة ، ككثير من البرامج المتخصصة في الأفراح والطهي والتجميل ، أو برامج الأطباء التي تشكل اعلانا لترويج عياداتهم وعملهم!!.. يعني المسألة لدي البائع والمشتري (القناة والمذيع) ليست سوي تجارة ، مكاسب وأرباح وأموال تتدفق بأي طريقة ، بينما البضاعة مغشوشة أو فاسدة ، لا يهم ، حيث ينتهك الجميع كل المعايير الإعلامية ، وتتحول الشاشات إلي مجرد فاترينة عرض للبضائع ، سوق مفتوح للنصابين والتجار والطفيليين ، لا مجال للحديث فيه عن إعلام ، ولا عن سياسة إعلامية منضبطة وواعية.. حتي المجلس الأعلي للإعلام ، لا سلطة لديه علي السياسات المالية للفضائيات ، وعمليات شراء الهواء!!.. وإذا كان بيع الهواء هو الحل الاقتصادي المتاح حاليا للفضائيات ، فلماذا يكون السوق مفتوحا فقط للبضائع الرديئة؟.. لماذا لا تكون الجدية والجودة والدقة والأمانة هي المعيار لشراء الهواء؟! لماذا لا يتم وضع ضوابط للبرامج والمذيعين القادمين بأموالهم ، حماية للمشاهد واحتراما لقيمة وقيم الإعلام؟

نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهار نهار



GMT 03:29 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

كلمة بايدن متنزلش الأرض أبدًا!

GMT 03:27 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

الدنيا بخير

GMT 03:25 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

لا «نزوح» نحو ترامب ولكنهم قد يمتنعون

GMT 03:11 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

مهرجان كان الـ77 يرسم ملامحنا ونرسم ملامحه

GMT 03:07 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

كان إذا تكلم

النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 10:47 2024 السبت ,11 أيار / مايو

طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة
  مصر اليوم - طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة

GMT 09:09 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

مورينيو يرفض وضع توتنهام رهينة لكورونا

GMT 10:44 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

صيحات موضة البوت متناهي الطول من وحي النجمات

GMT 20:44 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

روجيه فيدرر يشارك في بطولة قطر المفتوحة للتنس

GMT 08:49 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

10 قواعد ذهبية ومهمة لغرس الأشجار تعرف عليها

GMT 11:14 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يبحث تخفيف عقوبة محمد الشناوي

GMT 02:48 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

صفات تزيد وتُثير إعجاب الآخرين بك وفق الأبراج

GMT 03:20 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

ميكيل أويارزابال يتعادل للباسكي ضد برشلونة

GMT 00:51 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

نادي يوفنتوس الإيطالي يعلن إصابة أليكس ساندرو بفيروس كورونا

GMT 09:15 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

مي الخريستي تتعرض لإطلاق نار على سيارتها

GMT 02:12 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

"يويفا" يرفع حظر إقامة المباريات في أرمينيا وأذربيغان

GMT 01:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يحقق إنجاز أوروبي بعد رباعية سيلتك في "اليوروباليغ"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon