توقيت القاهرة المحلي 02:10:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شاعر المسرح...

  مصر اليوم -

شاعر المسرح

بقلم-عبلة الرويني

موته الصعب المفاجئ والموجع، هو صورة أخري من حياته الأصعب والأكثر وجعًا... عاش المخرج المسرحي محمد أبو السعود يطارد أحلامه، ولا يتنازل عنها.. دائما كان من يعرقل خطواته، لكنه أبدا لم يكف عن المسير.. هو أكثر أبناء جيله موهبة وصدقا وإخلاصا لمشروعه الجمالي، ابنا بارزا لحركة المسرح المستقل (المسرح الحر) التي ظهرت أوائل التسعينات، كمسرح بديل متمرد علي أشكال المسرح التقليدية، ووسائل إنتاج مسرح الدولة المتهالكة.. أسس أبو السعود فرقة (الشظية والاقتراب) قدم معها أكثر من ٢٠ عرضًا مسرحيًا (علي مسرح الهناجر في سنواته الأولي) خلال إدارة د.هدي وصفي، التي قدمت الدعم والرعاية لجيل كامل من فناني المسرح المستقل.. لمسرح أبو السعود خصوصية جمالية تنتمي إلي تكوينه (شاعر ورسام ومؤلف ومخرج مسرحي) اعتني أبو السعود بالسينوغرافيا والمشهد المسرحي.. سينوغرافيا أقرب إلي القصيدة.. يكتب أبو السعود الشعر، وحين تقرأ قصائده تشعر أنك فوق خشبة المسرح، وحين تشاهد عروضه المسرحية تشعر أنك داخل القصيدة..
منذ ٢٠١٤ كان يجاهد محمد أبو السعود من أجل افتتاح عرضه المسرحي، لكن دون جدوي!!.. ٥ سنوات تطل الأعذار والأسباب والتأجيلات، وتتعثر الخطوات.. ودائمًا يخذله الجميع، ملتفتين لحسابات ومصالح وسياسات مسرحية أقرب للتجارة وشروط السوق!!.. الوحيد الذي لم يخذل أبو السعود هو أبو السعود نفسه.. ظل دائمًا ممسكًا بحلمه، مقاتلًا لتحقيقه، بنفس قناعاته الجمالية، دون تنازل ولا مواءمة.. وكان طبيعيًا أن ينفجر جسده بالسرطان!!

نقلا عن الاخبارالقاهرية 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاعر المسرح شاعر المسرح



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

مورينيو يرفض وضع توتنهام رهينة لكورونا

GMT 10:44 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

صيحات موضة البوت متناهي الطول من وحي النجمات

GMT 20:44 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

روجيه فيدرر يشارك في بطولة قطر المفتوحة للتنس

GMT 08:49 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

10 قواعد ذهبية ومهمة لغرس الأشجار تعرف عليها

GMT 11:14 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يبحث تخفيف عقوبة محمد الشناوي

GMT 02:48 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

صفات تزيد وتُثير إعجاب الآخرين بك وفق الأبراج

GMT 03:20 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

ميكيل أويارزابال يتعادل للباسكي ضد برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon