توقيت القاهرة المحلي 04:38:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شاعر المسرح...

  مصر اليوم -

شاعر المسرح

بقلم-عبلة الرويني

موته الصعب المفاجئ والموجع، هو صورة أخري من حياته الأصعب والأكثر وجعًا... عاش المخرج المسرحي محمد أبو السعود يطارد أحلامه، ولا يتنازل عنها.. دائما كان من يعرقل خطواته، لكنه أبدا لم يكف عن المسير.. هو أكثر أبناء جيله موهبة وصدقا وإخلاصا لمشروعه الجمالي، ابنا بارزا لحركة المسرح المستقل (المسرح الحر) التي ظهرت أوائل التسعينات، كمسرح بديل متمرد علي أشكال المسرح التقليدية، ووسائل إنتاج مسرح الدولة المتهالكة.. أسس أبو السعود فرقة (الشظية والاقتراب) قدم معها أكثر من ٢٠ عرضًا مسرحيًا (علي مسرح الهناجر في سنواته الأولي) خلال إدارة د.هدي وصفي، التي قدمت الدعم والرعاية لجيل كامل من فناني المسرح المستقل.. لمسرح أبو السعود خصوصية جمالية تنتمي إلي تكوينه (شاعر ورسام ومؤلف ومخرج مسرحي) اعتني أبو السعود بالسينوغرافيا والمشهد المسرحي.. سينوغرافيا أقرب إلي القصيدة.. يكتب أبو السعود الشعر، وحين تقرأ قصائده تشعر أنك فوق خشبة المسرح، وحين تشاهد عروضه المسرحية تشعر أنك داخل القصيدة..
منذ ٢٠١٤ كان يجاهد محمد أبو السعود من أجل افتتاح عرضه المسرحي، لكن دون جدوي!!.. ٥ سنوات تطل الأعذار والأسباب والتأجيلات، وتتعثر الخطوات.. ودائمًا يخذله الجميع، ملتفتين لحسابات ومصالح وسياسات مسرحية أقرب للتجارة وشروط السوق!!.. الوحيد الذي لم يخذل أبو السعود هو أبو السعود نفسه.. ظل دائمًا ممسكًا بحلمه، مقاتلًا لتحقيقه، بنفس قناعاته الجمالية، دون تنازل ولا مواءمة.. وكان طبيعيًا أن ينفجر جسده بالسرطان!!

نقلا عن الاخبارالقاهرية 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاعر المسرح شاعر المسرح



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 04:38 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

زيلينسكي يوجه "رسالة" إلى إسرائيل بشأن حرب غزة
  مصر اليوم - زيلينسكي يوجه رسالة إلى إسرائيل بشأن حرب غزة

GMT 00:52 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

سلمى أبو ضيف تشارك في مهرجان بالم سبرينج الدولي
  مصر اليوم - سلمى أبو ضيف تشارك في مهرجان بالم سبرينج الدولي

GMT 22:59 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

انهيارات ثلجية تودي بحياة 4 أشخاص في النمسا

GMT 13:29 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من مدير مدرسة حدائق شبرا الإعدادية بنات

GMT 03:52 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

تعرف على موقع شراء تذاكر كأس العالم للأندية في قطر

GMT 07:46 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

توقعات برج الميزان لعام 2021 مع جومانة وهبي

GMT 18:38 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

مختار مختار يضع خطة إنقاذ ميركاتو الشتاء في الإنتاج

GMT 20:44 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

خبير يطالب بتوفير فطر "الترفاس" المتواجد في صحراء مطروح

GMT 05:49 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 11 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 22:56 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

بوفون أفضل حارس في التاريخ بشهادة أساطير العالم

GMT 16:13 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

معوض الخولي يؤكد أن جامعة المنصورة تضع خطة لتوعية المجتمع

GMT 20:17 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تركي آل الشيخ لن يعود إلى السعودية حاليا

GMT 00:22 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon