توقيت القاهرة المحلي 08:25:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتفاضة في المكسيك

  مصر اليوم -

انتفاضة في المكسيك

بقلم - نبيل زكي

قول مأثور شائع في المكسيك هو: »مسكينة هي المكسيك.. بعيدة عن الله وقريبة جدا من الولايات المتحدة»‬ غير أن فوز المرشح اليساري »‬اندريس لوبيز اوبرادور» سيضع حداً لهذا المثل الشعبي. ويمثل هذا المرشح ائتلاف »‬معا سنصنع التاريخ»، وقد فاز بأغلبية ساحقة تتجاوز ٥٣٪ أي أكثر من ضعفي ما حصل عليه منافسوه. وكان نفس المرشح الفائز قد مني بالهزيمة في انتخابات ٢٠٠٦ و٢٠١٢.

وقد تشكل هذا الائتلاف السياسي في عام ٢٠١٤ من ثلاثة أحزاب تحمل اسم »‬حزب إحياء الحركة الوطنية» ورغم عمره القصير، فقد فاز أيضا بأغلبية مقاعد مجلسي البرلمان وبمنصب عمدة العاصمة مكسيكو ستي، وهي ثاني أكبر مدن أمريكا اللاتينية وبمنصب المحافظ لخمس ولايات من ولايات المكسيك التسع.

يقول المخرج السينمائي المكسيكي أوليفر ايسكويردو: »‬كنا ننتظر هذه اللحظة منذ أكثر من ١٢ سنة، وأخيراً برهنت الديمقراطية علي وجودها في المكسيك».

وهذا صحيح، بدليل أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والبلدية غير مسبوق، وهو ٨٩ مليون ناخب أرادوا التغيير والتحرر من الفقر والفساد والعنف وتحقيق تحول جذري في أساليب ممارسة العمل السياسي وفي أشخاص الساسة أنفسهم والتخلص من السرطان الذي يدمر البلاد بعد أن أودت الحرب ضد المخدرات بحياة ٢٠٠ ألف مواطن، وهو ما يعتبره أهل المكسيك.. كارثة.

القضية الأولي والرئيسية بالنسبة لاندريس اوبرادور هي مكافحة الفقر والتفاوت الاجتماعي والفساد الحكومي في ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية. وهكذا، قال الرجل في أول خطاب له بعد إعلان نتائج الانتخابات:

»‬لن أخذلكم. لن أخيب رجاءكم. لن أخون الشعب. سوف نصغي لكل مواطن. سنعتني بكل إنسان ونحرص عليه، ولكننا سنعطي الأولوية للمقهورين والمنسيين». ويري اوبرادور أنه من المخجل أن يتفاخر شخص بثروته بينما هناك من يموتون من الجوع.

وفي السياسة الخارجية، لن يشارك اوبرادور في حملة الرئيس الأمريكي ترامب ضد كوبا وفنزويلا بل سيقيم علاقات طيبة مع الدول التي تحاول واشنطن عزلها.

والمتوقع أن يلغي اوبرادور العقود مع شركات البترول متعددة الجنسية وشركات المقاولات التي تنتهك التشريعات المحلية والمصالح القومية أو تحولت إلي أوكار للفساد، ولن يحترم الرجل ما يعتبره المدافعون عن النيوليبرالية.. »‬الحقوق المقدسة لرأس المال الخاص». ومع ذلك يري اوبرادور أنه من المستحيل أن تبتعد المكسيك عن الولايات المتحدة أو تبتعد الأخيرة عن المكسيك حتي لو لم يكن رئيسا البلدين يحبان بعضهما البعض!

يقول رئيس البرازيل السابق أن انتصار اوبرادور ليس انتصارا للمكسيك بل لكل أمريكا اللاتينية.

أما رئيس الأرجنتين السابق فإنه يري أن اوبرادور يعبر عن الأمل ليس للمكسيك فقط بل للمنطقة برمتها

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتفاضة في المكسيك انتفاضة في المكسيك



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon