توقيت القاهرة المحلي 06:32:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخبار عاجلة

تماهي قطر وايران

  مصر اليوم -

تماهي قطر وايران

بقلم - فيصل العساف

تعلم ميليشيات الحوثي جيداً ومعها الإيرانيون مدى فروسية خصمهم، وإلا فإن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية كانت ستحوّل حشود المجتمعين قبل أيام في ميدان الـ70، بمن فيهم قيادات الإجرام الحوثية، إلى قطع صغيرة تذروها الرياح. وفي قطر، راهن الحمدان على صبر السعودية وطول بالها منذ انقلاب منتصف التسعينات المشؤوم، وإلا كانت قناة الجزيرة تبث نشراتها من مركز أبو ظبي للإعلام، تحلل تداعيات التمرد الحوثي وخطر إيران على المنطقة، فيما حمد بن خليفة «لاجئ» في جدة، يصطاد السمك في بحرها بعد أن لفظه شرفاء قطر وضاقت عليه الأرض بما رحبت! الحكام من آل سعود حين ينفد صبرهم يضربون بقوة، لكن إرثهم الممتد لمئات السنين في السياسة والإمارة جعلهم يترفعون عن الأحقاد والصغائر، خصوصاً أن التجارب تخبرهم عن مصير كل الذين خذلوهم وخالفوهم.

لست ديبلوماسياً عليه واجب تنميق الكلمات، ولست إخوانياً يرتزق بالإسلام، كما أنني لست مأجوراً عروبياً أتخمت رصيده الانتماءات المشبوهة. عقلي في مكانه لم تتمكن شعارات القوم من اختطافه، وسأعبّر عن موقفي من رد فعل القطريين تجاه قصف الحوثي للسعودية، كإنسان، لم تستطع «سنوات الحمدين الخداعات» تحييد مشاعره بأبواق الفتنة، التي تحمل أوزار الدمار وعار الانتصار لمن ظلم نفسه بسعيه لتقديم الأرض العربية لقمة سائغة لأعدائها.

صواريخ إيران التي أطلقها الحوثي وتناثرت أشلاؤها في سماء الرياض بعد تدميرها، لم يكن لها من تأثير سوى زيادة الولاء للوطن في جسد السعوديين الذين يقفون خلف قيادتهم. هل كنا نتوقع شماتة من نعدهم أشقاء على رغم ما بيننا وبين حكومتهم؟ بالطبع لا، وفي الحقيقة أن القطريين الذين ركبوا موجة حكومتهم، سيكونون أول العائدين إلى قافلة الذين قاطعوها، لكن بعد غرق سفينة الانقلابيين التي تبحر فوق إرادتهم، عكس تيارات المروءة والأخوة، سنسامحهم حينها، فالروابط التي تجمعنا أكبر بكثير من خذلانهم وتشفيهم.

مندوب قطر في الجامعة العربية وهو يصف إيران بالشريفة، إنما كان يبرئ ساحة دولته لا أكثر، فالمشتركات بين النظامين كبيرة ومتجانسة، فهذا وزير الخارجية الإيرانية يؤكد قبل أيام أنهم سيقفون مع السعودية ضد أي عدوان خارجي، بينما هم من يزود الحوثي بالصواريخ الباليستية! وهذه وزارة الخارجية القطرية تدين قصف المدن السعودية، في الوقت الذي جعلت قطر من إعلامها منصة انطلاق للمحرضين ضد كل ما هو سعودي!

وحين نرجع إلى الوراء قليلاً، نجد أن الإيرانيين وحلفاءهم في الدوحة يصرّحون بوقوفهم في وجه الإرهاب، فيما تستضيف طهران كبار القادة من تنظيم «القاعدة»، وأرض قطر مرتع لتنظيم «الإخوان» المتأسلم، ممن لا تخفى أدوارهم التي أودت بالشباب المسلم في أتون النزاعات. يشترك الطرفان أيضاً في كره العرب، فإيران التي تقتل وتنتهك أربعة بلدان عربية، وتساندها قطر في زعزعة أمن الذي تبقى، وما يسمى الربيع العربي، خير شاهد على إعمال القطريين آلة تدميرهم الإعلامية والعسكرية. وفي المقابل يدسون رؤوسهم في الرمل في ما يخص احتجاجات الشعب الإيراني!

من المشتركات المهمة بينهما، أنهما يجتمعان على عداء السعودية، ولعل هذا يبرر النهم القطري في الهرولة خلف أحلام ملالي طهران، التي يعي القطريون قبل غيرهم أنها ستبتلعهم متى سنحت الفرصة «بزوال» السعودية! بحسب تمنياتهم وأحلامهم! أما تبادل الأدوار بين الطرفين، فيمكن استنباط ذلك من تموضع قطر بين الأميركي والإيراني، قطر في هذا الملف تؤدي دور «المحلل» في الطلاق البائن، من دون أن تشعر بالحرج على الإطلاق.

إن سرد تفاصيل التماهي بين القطريين وإيران لا يحتاج سوى تقليب صفحات التاريخ، لتعرف لماذا يرفض بشدة رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم استخدام القواعد الأميركية في قطر منطلقاً لضرب إيران، وهم الذين سخّروا إمكاناتهم كافة لـ «دكّ» بغداد! قطر بحكامها الحاليين، شريفة أيضاً، بحجم شرف خامنئي ونجاد وجوقة الخناجر المسمومة في خاصرة الشرق الأوسط.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تماهي قطر وايران تماهي قطر وايران



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt