توقيت القاهرة المحلي 21:09:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

حين تجمّل السينما وجه أميركا

  مصر اليوم -

حين تجمّل السينما وجه أميركا

بقلم - امينة النقاش

الضجة الهائلة التي حظي بها الفيلم الأميركي «ذا بوست» والاستقبال الحافل له في الصحافة العربية الذي اقترن بنعي حريات الصحافة وحرية الرأي والتعبير في منطقتنا، مقارنة بازدهارها ورسوخها في المجتمع الأميركي، أكدت لي وجهة النظر التي خرجت بها بعد مشاهدته، وهو أنه فيلم دعائي من الطراز الرفيع، يمجد ماضي الصحافة الأميركية غير البعيد، وهو ماض لم يعد له علاقة بحاضرها غير السعيد، الذي باتت تُشترى فيه العديد من الصحف وتُستأجر الكثير من الأقلام والصفحات والذمم لتشويه الحقائق وتزوير الوقائع وتزييف التاريخ والاحتفاء بالفضائح الإثارية، والصمت المجمع عليه من عديد إصداراتها ومعظم كتابها ومحرريها على جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وضد دول المنطقة، بعدما أضحى المال اليهودي مسيطراً على الكثير من تلك الإصدارات، تماماً كما سبق له أن بسط قبضته على صناعة السينما، للترويج للسياسة الأميركية ونشر ثقافة وتقاليد الحياة الأميركية في شتى أنحاء العالم عبر أهم وسيلة من وسائل الترفيه المبهرة.

وفيلم «ذا بوست» الذي يشير عنوانه إلى صحيفة «واشنطن بوست» من جهة، وينطوي من جهة أخرى على معنى المنشور الذي يوزع لطرح قضية والترويج لفكرة بهدف تعميمها، أخرجه «ستيفن سبليبرغ» أحد أبرز الفنانين الأميركيين الداعمين لإسرائيل فنياً ومالياً، ولعل ذلك كان وراء قرار الجامعة العربية بإدراج بعض الشركات الفنية التي يمتلكها في سياق برامج المقاطعة، وهو أحد أشهر المخرجين والمنتجين الذين تحقق أفلامهم أرباحاً طائلة في شباك التذاكر، لانتماء معظمها إلى أفلام الرعب والمغامرات والخيال العلمي.

يستعرض الفيلم الهزائم التي مني بها الجيش الأميركي في فيتنام، والأكاذيب التي يروج لها الساسة حول التقدم الذي تحرزه القوات الأميركية على جميع الأصعدة في هذه الحرب، والحجج التي افتعلها خمسة من الرؤساء الأميركيين منذ ترومان مروراً بأيزنهاور وكيندي وصولاً إلى جونسون ونيكسون، لا فرق بين من ينتمي منهم إلى الحزب الجمهوري أو الحزب الديمقراطي، لخوض تلك الحرب والاستمرار فيها رغم الخسائر المادية والبشرية التي قدرت في نهاية الحرب عام 1973 بنحو ملياري دولار وقتل 59 ألف جندي فضلاً عن آلاف الجرحى، ورغم أن مستشاري البنتاغون جزموا بأنها حرب خاسرة.

يروي الفيلم الصراع الذي خاضه الإعلام الأميركي في مطلع السبعينات من القرن الماضي من أجل نشر وثائق سرية لوزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، تم تسريبها، بعد نحو عشرين عاماً من سريتها، تضم نحو سبعة آلاف صفحة اشتهرت آنذاك باسم قضية «أوراق البنتاغون».

وتكشف هذه الوثائق تورط الحكومات المتعاقبة في حرب فيتنام، وخداعها للشعب الأميركي فيما يتعلق بحقيقة ما يجري بها، والخسائر الفادحة التي لحقت بالمعدات العسكرية والجنود، والصعوبات التي واجهت الصحافيين في الحصول علي تلك الوثائق، والتهديدات الأمنية التي تعرضوا لها لمنع نشرها، والقيود القانونية التي صادفتهم، والأخرى العرفية التي تذرعت بمنع النشر لحماية الأمن القومي الأميركي، والضغوط التي مورست على أصحاب الصحف للحيلولة بينهم وبين الموافقة على النشر، وتهديدهم بالحبس والإغلاق، وانتصار القضاء لحق الصحف في النشر باعتباره حقاً للمواطن الأميركي في معرفة الحقيقة.

وقد مهد نجاح الصحافة في نشر تلك الوثائق، لتمكنها فيما بعد من فضح قضية استمرت نحو عامين وهي «ووتر غيت» وهو اسم مبنى الحزب الديمقراطي، الذي زرع فيه أعوان الرئيس «ريتشارد نيكسون» أجهزة تنصت للتعرف إلى خطط الحزب الانتخابية، والحيلولة دون فوزه بها.

وقد أدان القضاء نيكسون وأعوانه في تلك القضية، التي أجبرته على الاستقالة في أوائل أغسطس عام 1974، قبيل أن يتخذ الكونغرس قراراً بعزله.

بعض المتحمسين للفيلم يرون فيه انتصاراً لحرية الصحافة في مواجهة السلطات الأميركية، كما فعل رئيس تحرير البوست بن برادلي «توم هانكس»، وتمجيداً لقوة المرأة في مجتمع لا يحترم كفاءتها، ويشكك فيها لمجرد أنها امرأة، في شخص ناشرة الواشنطن بوست «كاترين جراهام» التي قامت بدورها ميريل ستريب، وإعلاء من شأن القضاء المستقل ممثلاً في حكم محلفي المحكمة العليا، الذي برأ الصحيفة من تهم مخالفة القانون.

وبعضهم يرى في الفيلم رسالة موجهة للرئيس الأميركي الحالي ترامب، تذكره في ظل حملاته الهوجاء على الصحافيين، بنوع الدور الذي صنع نجومية الصحافة والإعلام الأميركي، وربما لا يخلو كذلك من تهديد له بالدور الذي ستقوم به في حال تجاوزه لسلطاته.

لكن كل ذلك لا يمنع من الطابع الدعائي الصارخ للفيلم للتبشير بقيم الحرية الأميركية والتعمية على سياستها، ولجمله الحوارية الركيكة، التي أظهرت ممثلاً عبقرياً مثل توم هانكس في واحد من أضعف أدواره، والله على ما أقول شهيد!

نقلا عن البيان الاماراتيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين تجمّل السينما وجه أميركا حين تجمّل السينما وجه أميركا



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt