توقيت القاهرة المحلي 02:42:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أن تبقي سوريا!!

  مصر اليوم -

أن تبقي سوريا

بقلم - جلال عارف

هناك أيام لا يمكن أن تنسي، في مثل يومنا هذا ذات يوم كانت الآمال بحجم الدنيا، وكانت الدنيا يلونها الفرح، وكانت الشعوب العربية من الخليج للمحيط تحتضن الوليد الجديد وتنتظر موعدها الأجمل حين تكتمل الوحدة ويلحق الجميع بقطار العروبة الذي انطلق إلي مرحلة جديدة بوحدة مصر وسوريا.
في مثل هذا اليوم من عام ٥٨ تحققت إرادة الشعب في كل من مصر وسوريا. تم إعلان الجمهورية العربية المتحدة. انطلق طوفان الفرح في كل الأرض العربية حتي تلك التي كانت في قبضة الاحتلال أو تحت سيطرة حكام يقفون في الجانب الآخر، وتتصادم مصالحهم مع مصالح الأمة ومع اكتمال حلم الوحدة التي تجمع العرب علي طريق الحرية والاستقلال والتقدم.
لم يكن عبدالناصر يومها مع الوحدة الكاملة والفورية. لكن الأشقاء في سوريا كانوا يدركون ان الوحدة هي الطريق الوحيد، وأن البديل سيكون سقوط سوريا في قبضة القوي المعادية لكل آمال الأمة العربية. كانت تركيا ـ كالعادة ـ تؤدي دورها وتحشد قواتها علي حدود سوريا، كما تفعل إسرائيل علي الجانب الآخر. وكانت قوي التآمر تتأهب للانقضاض علي الحكم في دمشق وإلحاق سوريا بمعسكر الأحلاف الاجنبية المعادي لكل آمال العرب في الاستقلال والنهضة والوحدة.
عاشت دولة الوحدة لثلاثة أعوام ونصف العام قضتها في مقاومة التآمر الذي لم ينقطع والعداء للوحدة العربية الذي ضم أشتاتا تجمعت رغم خلافاتها علي عداء الوحدة العربية والسعي لضرب دولتها الوليدة. كانت هناك انجازات عديدة وأخطاء استغلها الاعداء حتي استطاعوا القيام بمؤامرة الانفصال في سبتمبر ٦١ رغم إرادة الشعب الذي ظل وفيا لعروبته ومنحازا لوحدته.
ثم يبقي الدرس الأكبر. حين رفض عبدالناصر أن تستخدم القوة لضرب القلة الخائنة التي تآمرت علي الوحدة وترك مصيرهم لشعب سوريا معلنا: ليس المهم أن تبقي سوريا جزءاً من الجمهورية العربية المتحدة.. لكن المهم ان تبقي سوريا.
في قلب المأساة التي تعيشها سوريا منذ سنوات : نتذكر أياما تعطرت بالوحدة. ودروسا تم إهمالها عمدا حين نسي الجميع أو تناسوا ان المهم هو أن تبقي سوريا

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع   

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أن تبقي سوريا أن تبقي سوريا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:21 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يشكل لجنة ثلاثية لمتابعة شؤون اللاعبين

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة والد الفنانة سهر الصايغ

GMT 20:10 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرارات جمهورية للرئيس السيسي

GMT 22:11 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

طارق يحيى يؤكد أن مرتضى منصور شخصية طبية وودودة

GMT 11:20 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

بيومي فؤاد يصور فيلمه الجديد "بكرة" في الزمالك

GMT 15:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

"أبل" تدرس نقل أعمالها في الصين إلى دول آسيوية

GMT 10:34 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

أسعار العملات العربية اليوم الأربعاء 19-6-2019

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تسريحات شعر من وحي نادين نجيم في "خمسة ونصف"

GMT 14:30 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

50 هدفًا تفصل "ليونيل ميسي" عن عرش "بيليه"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon