توقيت القاهرة المحلي 08:29:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

توريث الوظائف جريمة تنتظر العقاب

  مصر اليوم -

توريث الوظائف جريمة تنتظر العقاب

بقلم - جلال عارف

فتح ملف التوريث في الجامعات المصرية ينكأ جراحا لم يعد ممكنا تركها بلا علاج حاسم وسريع إستيلاء أبناء الاساتذة »في الكثير من الحالات»‬ علي مالا يستحقون وتعيينهم »‬معيدين» علي حساب المتفوقين بجهدهم وكفاءتهم هو جريمة في حق المجتمع قبل أن تكون في حق المتفوقين الذين ظلموا. وهي جريمة تتعدي أسوار الجامعة وتترك آثارها السيئة في المجتمع كله.
لقد نجحنا ـ مع ثورة يناير ـ في اغلاق ملف توريث الحكم، وكان هذا انجازا عظيما بكل المقاييس. لكن المؤسف أن جرثومة »‬التوريث» بقيت تنخر في جسد المجتمع وتتفشي في العديد من مؤسساته بما فيها مؤسسات لاتنتظر منها الا تقديس العدالة واحترام القوانين.
ظاهرة توريث المعيدين لأبناء الأساتذة، سوف تجد مثيلا لها في العديد من المؤسسات تتفشي في المجتمع ثقافة تعتبر أن تعيين أبناء العاملين علي حساب غيرهم من المتفوقين والاكفاء هو حق طبيعي »‬!!»
هذا لا يعني فقط اغتيال حقوق الاكفاء والمتفوقين إنه أخطر من ذلك لأنه يلغي في الحقيقة واحدا من أهم أسس سلامة المجتمع ونهوضه وهو احترام التفوق ورعايته، وجعله اساس الحراك المجتمعي الذي يعطي للملايين من شبابنا الأمل في ان التعليم هو الطريق، وأن التفوق هو الذي يعطيهم الحق في أن يتقدموا ويحتلوا الصفوف الأولي التي ستكون من حقهم، والتي لن يتم حجزها لابناء الأكابر.. هنا أو هناك!!
قبل أعوام وعندما شرفت بعضوية المجلس القومي لحقوق الإنسان كانت هذه القضية حاضرة. وكان هناك جهد لإعداد مشروع قانون لتجريم التمييز وعدم المساواة بين المواطنين. لا أعرف لماذا يتأخر صدور مثل هذا القانون ليغلق كل أبواب الفساد التي يشيعها توريث الوظائف الذي يقود في النهاية لاحتكار السلطة والثروة في يد ابناء الأكابر وعلي حساب الأكفأ والأصلح والأكثر تفوقا وابداعا.. ويالها من نهاية مؤسفة!!

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توريث الوظائف جريمة تنتظر العقاب توريث الوظائف جريمة تنتظر العقاب



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon