توقيت القاهرة المحلي 07:43:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم - جلال عارف

علي موقع "فيسبوك" بعض لقطات لصبية تؤدي بعض حركات الباليه علي كوبري قصر النيل بالقاهرة. الصبية بملامحها المصرية وغطاء الرأس والنيل من حولها.. تعكس مناخا من الجمال الفني، وتستدعي العديد من الخواطر.
أتذكر كيف دخلت هذه الفنون الرفيعة حياتنا. وكيف انتقلت من فنون زائرة مع الفرق الأجنبية لتصبح جزءاً من ثقافتنا. وكيف تحولت من فنون تشاهدها الجاليات الأجنبية إلي فنون ننشيء لها المعاهد وتتاح أمام من يقبل عليها من كل الطبقات في ظل ثورة آمنت بأن الثقافة للجميع، ومثقفين أدركوا أن مهمتهم أساسية في نهضة المجتمع. وصانع للثقافة بحجم ثروت عكاشة استفاد من مناخ النهضة ومن دعم القيادة السياسية ليقود ثورة ثقافية مازلنا نعيش عليها حتي الآن.
في ظل هذا المناخ كان طبيعيا أن يجسد صلاح چاهين الحلم بـ"تماثيل رخام ع الترعة وأوبرا" فتغني الملايين الحلم مع عبدالحليم حافظ وهي تصدق. فالزمن كان زمن المسرح للجميع، والكتاب بقروش قليلة، والتعليم بالمجان، وقصور الثقافة تنقل الابداع إلي قلب القرية، وتأخذ بشبابها إلي حيث تنفجر المواهب وتزدهر الفنون والآداب.
كان ذلك قبل أن تداهمنا عاصفة التخلف، وينقض خفافيش الظلام يحاصرون كل شيء جميل، ويحرمون الفن ويكفرون الابداع. تلك العاصفة المسمومة التي أوقفت مسيرة النهضة واستنزفت قوي المجتمع، والتي كان من الممكن أن تغتال كل خلايا الابداع وتحاصر الحياة نفسها، لولا أن شعبنا الضارب بحضارته في جذور التاريخ قاوم وانتصر. وهو الآن يواصل معركة استئصال بؤر الإرهاب، وتنتظره المعركة الأصعب وهي هزيمة هذا الفكر الظلامي، والانتصار لكل ما هو حق وخير وجمال في هذه الحياة.
وتتزاحم الأسئلة: متي نضيء قصور الثقافة في قري مصر مرة أخري؟ وكيف نستنهض كل قوي الابداع لكي تصل بالثقافة والفنون إلي كل مواطن؟ وكيف نعيد الاحترام للفكر ونستعيد بهجة الاحتفاء بالحياة.. نعمل وننتج ونبتكر ونبدع أجمل الفنون وأرقي الثقافات.
صورة الصبية الجميلة تذكرني بقصيدة جميلة لصلاح چاهين.
.. وبنت أم أنور بترقص باليه.
بحيرة البجع
سلام يا جدع

 

 

عن الاخبار القاهري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 00:30 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فن الكذب عند ترامب!

GMT 21:01 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 20:58 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

د. محمد غنيم رائد زراعة الكلى

GMT 20:51 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

الأمور نسبية؟!

GMT 19:16 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

المفقود والمولود

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:23 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء
  مصر اليوم - طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء

GMT 23:13 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

القمر العملاق يزين سماء مصر في ليلة نصف رمضان

GMT 14:36 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:48 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

علي زين رجل مباراة مصر والدنمارك في ربع نهائي بطولة العالم

GMT 22:00 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أسوان يدعم صفوفه بالسيد فريد وعمرو رضا قبل نهاية الميركاتو

GMT 10:08 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

منتخب مصر لليد يكشف تفاصيل إصابة أحمد الأحمر

GMT 07:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

أجنّة سمكة قرش منقرضة أكلت أشقائها في الرحم

GMT 04:22 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

موديلات جمبسوت خطوبة للعروس العصرية تعرفي عليها

GMT 06:59 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تتغير الظروف في الشهر الاول عما كانت عليه مؤخراً

GMT 09:34 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يسأل عن 8 ملايين دولار مستحقة لمصر لدى الكاف

GMT 01:44 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

"بسنت" يتصدر مؤشرات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon