توقيت القاهرة المحلي 08:24:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العالم ينحاز لإنسانيته ..

  مصر اليوم -

العالم ينحاز لإنسانيته

بقلم - جلال عارف

مشهد النيران وهي تندلع في كاتدرائية نوتردام بباريس كان مؤلما لكل نفس إنسانية. لم تكن الخسائر هنا فرنسية ولكنها كانت خسارة أحس بفداحتها الجميع .

كاتدرائية نوتردام ليست مجرد كنيسة لطائفة من الناس، ولا مجرد معلم سياحي يستقبل مليون سائح كل شهر، ولكنها جزء من تراث رائع تزهو به الحضارة الإنسانية كلها .
وربما خفف من الكارثة بعد ذلك، ان يكون هيكل الكاتدرائية سليما وان تنجو اغلب التحف النادرة بها، وأن يعلن الرئيس الفرنسي عن ترميم كامل للكاتدرائية خلال خمس سنوات، وان تنهال التبرعات من أثرياء فرنسا أولا ثم من العالم كله. مازال قلب العالم يخفق بالخير والجمال رغم كل ما يواجهه في زمن التطرف والعنصرية والإرهاب ومازالت الإنسانية قادرة علي احتضان ما أنجزته طوال تاريخها من إبداع جميل .
نفس العالم الذي وقف معنا لإنقاذ معابد أبوسمبل قبل نصف قرن، يقف الآن لإنقاذ »نوتردام»‬ ولمنع برابرة العصر من اغتيال ما أبدعته الإنسانية علي اختلاف معتقداتها وجنسياتها من جمال يتحدي الزمن ويهزم القبح بكل أنواعه.
ولست ممن يقفون طويلا عند مرض التعصب أو الجهالة أو فقدان البصيرة هؤلاء الذين أبدوا الشماتة فيما حدث. هؤلاء المرضي أو المهاويس هم جزء من ظاهرة العنصرية والكراهية التي يواجهها العالم كله. انهم الذين وقفوا يحتفلون بتدمير جزء عزيز من الحضارة الإنسانية علي أياديهم القذرة في سوريا والعراق. وهم الذين يعادون كل شيء جميل في هذه الحياة. وهم الذين يسممون الدنيا بأفكار لا تكره الآخرين فقط، ولكنها تحتقر كل ماهو إنساني .. تحرم الفن وتحتقر العلم، ولا ترضي إلا بجهلها وجاهليتها !!
تحرس الإنسانية تراثها وتبني مستقبلها بينما الإرهاب المنحط لا يعرف تاريخا ولا مستقبلا إلا في جحوره المسمومة بالكراهية والتعصب والجهل والانحطاط. وحتما سوف تنتصر الإنسانية، وتزهو الدنيا بما أراده الله من عمران ومن جمال وإبداع ينشر الخير ولا يعرف الكراهية أو التعصب أو شماتة الجاهلين .

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع      

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم ينحاز لإنسانيته العالم ينحاز لإنسانيته



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt