توقيت القاهرة المحلي 18:20:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العالم ينحاز لإنسانيته ..

  مصر اليوم -

العالم ينحاز لإنسانيته

بقلم - جلال عارف

مشهد النيران وهي تندلع في كاتدرائية نوتردام بباريس كان مؤلما لكل نفس إنسانية. لم تكن الخسائر هنا فرنسية ولكنها كانت خسارة أحس بفداحتها الجميع .

كاتدرائية نوتردام ليست مجرد كنيسة لطائفة من الناس، ولا مجرد معلم سياحي يستقبل مليون سائح كل شهر، ولكنها جزء من تراث رائع تزهو به الحضارة الإنسانية كلها .
وربما خفف من الكارثة بعد ذلك، ان يكون هيكل الكاتدرائية سليما وان تنجو اغلب التحف النادرة بها، وأن يعلن الرئيس الفرنسي عن ترميم كامل للكاتدرائية خلال خمس سنوات، وان تنهال التبرعات من أثرياء فرنسا أولا ثم من العالم كله. مازال قلب العالم يخفق بالخير والجمال رغم كل ما يواجهه في زمن التطرف والعنصرية والإرهاب ومازالت الإنسانية قادرة علي احتضان ما أنجزته طوال تاريخها من إبداع جميل .
نفس العالم الذي وقف معنا لإنقاذ معابد أبوسمبل قبل نصف قرن، يقف الآن لإنقاذ »نوتردام»‬ ولمنع برابرة العصر من اغتيال ما أبدعته الإنسانية علي اختلاف معتقداتها وجنسياتها من جمال يتحدي الزمن ويهزم القبح بكل أنواعه.
ولست ممن يقفون طويلا عند مرض التعصب أو الجهالة أو فقدان البصيرة هؤلاء الذين أبدوا الشماتة فيما حدث. هؤلاء المرضي أو المهاويس هم جزء من ظاهرة العنصرية والكراهية التي يواجهها العالم كله. انهم الذين وقفوا يحتفلون بتدمير جزء عزيز من الحضارة الإنسانية علي أياديهم القذرة في سوريا والعراق. وهم الذين يعادون كل شيء جميل في هذه الحياة. وهم الذين يسممون الدنيا بأفكار لا تكره الآخرين فقط، ولكنها تحتقر كل ماهو إنساني .. تحرم الفن وتحتقر العلم، ولا ترضي إلا بجهلها وجاهليتها !!
تحرس الإنسانية تراثها وتبني مستقبلها بينما الإرهاب المنحط لا يعرف تاريخا ولا مستقبلا إلا في جحوره المسمومة بالكراهية والتعصب والجهل والانحطاط. وحتما سوف تنتصر الإنسانية، وتزهو الدنيا بما أراده الله من عمران ومن جمال وإبداع ينشر الخير ولا يعرف الكراهية أو التعصب أو شماتة الجاهلين .

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع      

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم ينحاز لإنسانيته العالم ينحاز لإنسانيته



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:17 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد أن محمد صلاح ينتظره مستقبل كبير

GMT 01:23 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

فيرستابن يحسم سباق كندا ويعزز صدارته للفورمولا 1

GMT 08:47 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"Calvin Klein" أبرز الدور التي طرحت حذاء "الكاو بوي" المميّز

GMT 09:14 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الثور

GMT 13:19 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

مراقبين من المسابقات لمباراة القمة بين الأهلي والزمالك

GMT 10:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رفع فيلم "أخضر يابس" من دور العرض السينمائية بعد أسبوعين عرض

GMT 21:27 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

أسوان يختتم استعدادته لمواجهة المحلة في الدوري

GMT 12:09 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دجاج محمّص مدهون بدبس الرمّان

GMT 10:15 2020 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

مواجهة مرتقبة بين الزمالك وطنطا في الدوري اليوم

GMT 23:09 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

عدد الوفيات يتجاوز عتبة الخمسة آلاف في بلجيكا

GMT 01:12 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

"الأهلي" يعلن إعارة الجزار إلى الجونة رسميًا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon