توقيت القاهرة المحلي 07:02:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قوتنا هي الضمان

  مصر اليوم -

قوتنا هي الضمان

بقلم - جلال عارف

الأمن في البحر المتوسط.. قضية تزداد أهمية بالنسبة لنا ولكل الدول المطلة علي البحر الذي يتوسط العالم ويعيش أهم مشاكله وصراعاته علي مر الزمن.
أخيراً.. انتهت المناورة العسكرية البحرية الجوية المهمة بين قوات مصر واليونان وقبرص. وقبلها كانت هناك تدريبات »درع العرب»‬ التي تمت بقاعدة محمد نجيب وشملت مناورات بحرية وجوية وبرية في هذه المنطقة المهمة، شاركت فيها دول الرباعية العربية »‬مصر والامارات والسعودية والبحرين» ومعها الاردن والكويت، بالاضافة إلي المغرب ولبنان اللتين شاركتا بصورة »‬مراقب» في هذا الجهد العربي المهم بكل مدلولاته ورسائله للجميع.
وجودنا العسكري في المتوسط يزداد ويتدعم ليعكس الوجود السياسي لمصر كدولة متوسطية مهمة، كما يؤكد العزم علي حماية حدودنا وضمان أمننا القومي ومصالحنا الاقتصادية التي ازدادت أهميتها مع الاكتشافات الأخيرة للغاز.
ورغم الحديث عن انتقال مركز الصراع العالمي نحو الشرق الآسيوي، إلا أن الشرق الأوسط يظل محورا للتنافس بين القوي الكبري، وتظل ثرواته وموقعه الاستراتيجي مطمعا للجميع، وتظل صراعاته في انتظار الحل الذي يضمن السلام لشعوب المنطقة، ويحيل البحر المتوسط بالفعل إلي بحيرة للسلام والتفاعل الحي والايجابي بين الحضارات.
لكن ذلك يبقي - حتي الآن - في دائرة الأمنيات. أما في الواقع فالصراعات مستمرة والقوة الذاتية لأي دولة هي وحدها القادرة علي حمايتها. وإذا كانت اوروبا تركز جهودها في المتوسط لمنع الهجرة غير المشروعة، فإن دول الجنوب تواجه مخاطر أخري عليها أن تتحسب لها وتستعد لمواجهتها.
هناك مخاطر انتقال دواعش سوريا والعراق إلي الساحل الجنوبي عبر المتوسط بحثا عن مراكز جديدة يتمركزون فيها وخاصة في ليبيا، أو في سيناء التي مازالت مستهدفة رغم الضربات الساحقة التي وجهتها قواتنا المسلحة لعصابات الإرهاب التي تنتظر نهايتها المحتومة والقريبة.
وهناك الخلافات الحالية والصراعات المرتقبة حول الغاز في شرق البحر المتوسط الذي تتزايد أهميته يوما بعد يوم. وما يهمنا هنا هو الحفاظ علي حقوقنا وحماية مناطق الانتاج المصرية التي تبشر بكل خير.
ويبقي أن نتابع جيدا ما يجري علي الجانب الآخر من المتوسط، حيث تجتاز اوروبا مرحلة خطيرة تهدد وحدتها واستقرارها. لسنا بعيدين عن كل ذلك، ولا ينبغي أن نكون. المهم أن تكون قوتنا الذاتية هي ضمان أمننا. وأن تكون رؤيتنا واضحة، ورسائلنا للجميع أن قوتنا هي في خدمة السلام، وأن جهودنا هي أن يشاركنا الكل في هذا الطريق.

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوتنا هي الضمان قوتنا هي الضمان



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:59 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

12 طريقة لعلاج الحموضة بدون أدوية أغربها الليمون والقرنفل

GMT 01:36 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

سيرغيو راموس الأكثر مشاركة مع ريال مدريد في دوري الأبطال

GMT 00:35 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

شاب يسحل رجلا مسنا من ملابسه في الشارع أمام المارة في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon