توقيت القاهرة المحلي 09:33:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدواعش .. إلي أين ؟!

  مصر اليوم -

الدواعش  إلي أين

بقلم - جلال عارف

دخل »الدواعش»‬ في اللعبة بين أوروبا وأمريكا. طلبت أمريكا ـ علي لسان الرئيس ترامب ــ من الأوروبيين أن يستعيدوا 800 داعشي من رعاياهم المعتقلين في سوريا وأن يتولوا محاكمتهم .
دواعش أوروبا قضية لاتعرف أوروبا كيف تتعامل معهم خاصة بعدأن ثبت ـ لحد كبير ـ فشل محاولات إدماجهم في المجتمع. والحقيقة أن هؤلاء موجودون في سجون أكراد سوريا بعد أسرهم، أو بعد نجاحهم في الهروب من الدواعش بعد أن اكتشفوا الخديعة وعرفوا مدي انحطاط الجماعة التي رفعت أعلام الإسلام زوراً وبهتاناً!
وتقديرات الخبراء تقول إن أعدادهم تزيد علي 2500 نصفهم من الأطفال! ورغم أنهم مثلوا عبئا علي الأكراد السوريين، إلا أنهم أيضا كانوا ورقة ضغط استخدموها للحصول علي دعم أوروبا لهم ولمنع أمريكا من الاتفاق مع تركيا علي حسابهم !
الآن يستخدم ترامب هذه الورقة للضغط علي الأوروبيين، وليمهد للانسحاب الكامل من سوريا ولإعلان ما يسميه »‬النصر النهائي» علي الدواعش. لكن الحقيقة التي يعرفها كل الخبراء أن »‬داعش» قد تنتهي كدولة مزعومة تدعي الخلافة، لكن أفكارها ستبقي، والبؤر الإجرامية التي تتبني نهجها أو »‬نهج باقي الجماعات الإرهابية» ستظل موجودة وسيظل العالم في حاجة لتوحيد جهوده حتي يتم استئصالها .
وتبدو قضية دواعش أوروبا جزءاً من خطر أكبر يطرح أسئلة تحتاج لإجابات واضحة وسريعة حتي يمكن حصار هذا الخطر. فمن ناحية مازالت أجهزة المخابرات العالمية تقول إن »‬داعش» ستظل خطراً يمكن أن يطل برأسه في سوريا والعراق خلال عام واحد بعد أن يعيد تنظيم فلوله !
ومن ناحية أخري فإن هزيمة الدواعش يتم استغلالها لاستعادة جماعة »‬القاعدة» لنفوذها، خاصة في ظل ما يتسرب من تحالفات بين الجماعات الإرهابية في بعض المناطق برعاية »‬الإخوان» وبدعم من دول مثل قطر وتركيا !
والأهم والأخطر.. إن الذين يتحدثون عن خطر »‬دواعش أوروبا» لا يتحدثون عن باقي الدواعش (!) ولا يقولون أين ذهب عشرات الآلاف الذين كانوا يقاتلون في سوريا، والذين كانوا ينسحبون من مناطق نفوذهم، ثم يختفون بعد ذلك ؟
التقارير تقول إن »‬أردوغان» يسعي لتحويل جماعة »‬النصرة» الإرهابية إلي تنظيم سياسي (!) ليظل ورقة ضغط في يده. والحقائق تقول إن السفن التركية التي ضبطت وهي تحمل السلاح إلي ليبيا تشير إلي سفن أخري تحمل الإرهابيين من الدواعش والإخوان العائدين من سوريا إلي نقاط ارتكاز جديدة بمساعدة تركيا وأموال قطر. والتاريخ يقول إن استئصال الإرهاب من أرضنا العربية لن يتم إلا بأيدينا.. وبقطع كل الأيادي التي تمتد إلينا بالشر !

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدواعش  إلي أين الدواعش  إلي أين



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon