توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التفاوض.. بالصواريخ!

  مصر اليوم -

التفاوض بالصواريخ

بقلم - جلال عارف

الجزء المعلن في أزمة الصواريخ بين روسيا وأمريكا يدور حول نظام صاروخي روسي قادر علي حمل رأس نووي، قالت واشنطون إنه يخالف معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدي التي تمنع الصواريخ التي يتراوح مداها مابين ٥٠٠ كيلو متر الي ٥٥٠٠ كيلو متر.. بينما تقول موسكو إنها لاتخالف المعاهدة لأن مدي الصاروخ هو ٤٨٠ كيلو متراً فقط!
بالطبع.. الخلاف أكبر من حكاية العشرين كيلو متراً في مدي الصاروخ.
والأزمة تهدد بسباق جديد للتسلح النووي، بعد إعلان أمريكا الانسحاب من معاهدة الصواريخ متوسطة المدي، والرد بانسحاب مماثل من جانب موسكو، وتوقع الجميع أن يمتد الأمر إلي ما تبقي من اتفاقيات حول الحد من السلاح النووي.
ومع ذلك فالظن أن موسكو وواشنطون لن يواصلا التصعيد. وأن روسيا  تدرك جيداً أن هناك في أمريكا من يخطط لجرها لسباق تسلح لاتتحمل تكلفته ولاتنسي أنه كان سبباً رئيساً لخسارتها الحرب الباردة قبل ذلك.
ربما كانت الرسائل الأساسية من هذه الأزمة تتوجه إلي كل من الصين وأوربا. فأمريكا تري أنها بحاجة لردع الصين. والخبراء العسكريون في واشنطون يتابعون التوسع الكبير في الانفاق العسكري من جانب بكين التي لم توقع علي هذه المعاهدة والتي تواصل العمل لتعزيز وجودها في مياه المحيط الهادي وفي جنوب شرق آسيا بينما أمريكا مقيدة ببنود اتفاقيات تحد من قدرتها علي انتاج ماتراه لازماً من سلاح لمواجهة ماتراه خطراً صينياً محدقاً.
وأمريكا أيضا تقول من خلال هذه الأزمة لدول أوروبا أنها مازالت تحت حمايتها. وأنها اذا كانت تفكر في انشاء قوة عسكرية أوروبية مستقلة كما تريد ألمانيا وفرنسا، فإن عليها أن تدرك أن المخاطر لن تنتظر حتي تتحقق مثل هذه الأمنيات. وروسيا ليست بعيدة.. ومنصات إطلاق الصواريخ الأمريكية التي تم نصبها في رومانيا وبولندا هي الرادع الذي لابديل لدي أوربا عنه!!
المشكلة الحقيقية هي أن مخاطر هذه الأزمة تتزايد في ظل الظروف السياسية المرتكبة في أمريكا وأوربا، ومع حروب تجارية تترك آثارها علي اقتصاد العالم. ومع مخاوف تزداد في الغرب من لقاء مصالح يجمع بين روسيا والصين.. ومن غياب الحكمة في الكثير من مراكز اتخاذ القرار في العواصم الكبري!!

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفاوض بالصواريخ التفاوض بالصواريخ



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:36 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله
  مصر اليوم - ميسي يتحدث عن العامل الحاسم في اعتزاله

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon