توقيت القاهرة المحلي 18:13:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أول حكم عن القدس حبيس الأدراج!

  مصر اليوم -

أول حكم عن القدس حبيس الأدراج

بقلم - عبد المعطى أحمد

 مصيبتنا فى العالم العربى أننا نملك أدوات نستطيع بها أن نخدم قضايانا ونواجه بها من يتربصون بنا,لكننا –للأسف – نجلس حائرين, ولانفعل شيئا سوى الكلام وإصدار البيانات وإطلاق التصريحات! أقول ذلك بمناسبة اعتراف الرئيس الأمريكى بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعتزام الادارة الامريكية نقل سفارتها الى المدينة المحتلة. فقد تناولت محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية برئاسة المستشار الجليل الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى وضع القدس وفقا لقواعد القانون الدولى فى حكم مهم لها فى القضية رقم 1920 لسنة 55 ق بجلسة 29 ديسمبر 2014، وقضت فى البند رابعاً:

«برفض الاستجابة للطلب الإسرائيلى المبدى لمنظمة اليونسكو بنقل ضريح الحاخام اليهودى «يعقوب أبوحصيرة» من دمنهور إلى مدينة القدس، إعمالا لقواعد القانون الدولي, والقانون الدولى الإنسانى واتفاقية جنيف الرابعة، باعتبار أن القدس أرض محتلة لا ترد عليها تصرفات الدولة الغاصبة وتخرج عن سيادتها. كما قضت فى البند ثالثاً «بإلزام الوزير المختص بشئون الاَثار بإبلاغ اللجنة الدولية الحكومية «لجنة التراث العالمي» بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» إعمالا لمبدأ السيادة على الإقليم المصرى الكائن به هذا الضريح ,على أن يكون ذلك الابلاغ مشفوعاً بترجمة معتمدة من الصورة الرسمية». والسؤال هل قام وزير الآثار بإبلاغ المنظمة الدولية؟ وهل اهتمت الأجهزة المختصة وعلى قمتها هيئة الاستعلامات بإبلاغ هذا الحكم لمنظمة اليونسكو خاصة أن رئاسة الجمهورية كانت مختصمة فى القضية وهو خير ما يعبر عن موقف القضاء المصرى الشامخ فى أهم القضايا الوطنية التى تتشارك مع الموقف الرسمى للدولة؟

هذا الحكم الذى يمثل دراسة قانونية وتاريخية ودينية وجغرافية لقاض فقيه مشهود له بالكفاءة والوطنية لماذا لايكون فى بؤرة اهتمامات أجهزة الدولة باعتباره حائط صد للدفاع عن عروبتنا ومصريتنا وإسلامنا الحنيف؟ ولماذا يظل حبيس الأدراج ولانستعين به فى معركتنا الحالية عن القدس باعتباره وثيقة قضائية شاخصة على عروبة تلك المدينة المقدسة للمسلمين والمسيحيين على حد سواء؟

ولأن الحكم وطنى بالدرجة الأولي, والأول من نوعه فى العالم العربي, فقد قامت وحدة الترجمة بكلية الآداب جامعة الاسكندرية فى عهد الدكتور عباس سليمان بترجمته ترجمة معتمدة فى 33 صفحة.كما تناوله العلماء والفقهاء فى أبحاثهم ومجلاتهم العلمية.

نقلا عن الاهرام القاهريه

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول حكم عن القدس حبيس الأدراج أول حكم عن القدس حبيس الأدراج



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 03:09 2021 الجمعة ,26 آذار/ مارس

طريقة عمل السلمون بالزبدة

GMT 23:17 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 01:33 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تعلن عن 100 ألف منحة دراسية تعادل الشهادات الجامعية

GMT 10:57 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

3 طرق سريعة لتسليك مواسير مطبخك

GMT 10:22 2020 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

قرار عاجل من محافظة القاهرة بسبب كورونا

GMT 02:06 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أب يغتصب طفلته لمدة 4 أعوام في البرازيل

GMT 00:28 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

تخلص من اسمرار البشرة بمكونات طبيعية

GMT 22:30 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

مؤشر الأسهم البريطانية يغلق على ارتفاع الاثنين

GMT 14:23 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

مصر تتسلح لـ"أمم أفريقيا" بـ23 لاعبًا بينهم 7 محترفين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon