توقيت القاهرة المحلي 08:40:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من سلمى الشماع إلى يوسف شريف

  مصر اليوم -

من سلمى الشماع إلى يوسف شريف

بقلم: خالد منتصر

رحيل يوسف شريف رزق الله ترك حزناً مقيماً لدى الكثيرين خاصة رفاق رحلته، ومن رائحة الزمن الجميل لماسبيرو أرسلت لى الإعلامية الكبيرة سلمى الشماع تلك الرسالة إلى روح الجميل الغائب الحاضر يوسف شريف رزق الله، تقول الرسالة:

أول مرة التقيته كانت فى مهرجان كان السينمائى الدولى سنة ١٩٧٧، وكان «يوسف» برفقة الكاتب والسيناريست الأستاذ رؤوف توفيق، وكنت أنا مع مجموعة عمل برنامج «زووم» فى أول تغطية كاملة لمهرجان سينمائى دولى تعرض على شاشة التليفزيون المصرى.

منذ ذاك التاريخ تجمعنا «يوسف» وأنا صداقة وشراكة مهنية قائمة على الاحترام المهنى.

هو من هو يوسف شريف رزق الله يحمل من معانى اسمه الكثير: يوسف الجميل ليس شكلاً فقط، ولكنه يحمل كل صفات الجمال، شريف فى تعاملاته ومهنيته فى الإتقان، فى التفانى والالتزام والعطاء بلا حدود وليس جرياً وراء المناصب.

فمنذ تخرج فى قسم العلوم السياسية بالجامعة سنة ١٩٦٦ بعدما أتم دراسته فى مدارس الچيزويت التى كشفت عن ولعه الشديد بالأنشطة الثقافية والفنية (مسرح وسينما).

بدأت رحلته الملهمة والممتدة على أكثر من ٤٥ عاماً، حيث بدأ عمله كرئيس تحرير للأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى فى منتصف الستينات، نظراً لتمكنه التام من اللغتين الفرنسية والإنجليزية لينطلق فى سماء الإبداع ويصبح من أبرز الخبراء فى مجال الفن السابع على المستوى الدولى والمحلى.

كذلك فى عالم المهرجانات السينمائية الدولية هو من بدأ مع آخرين نشاط نادى السينما فى القاهرة، الذى أصبح «نادى السينما» سنة ١٩٧٥ و«أوسكار» سنة ١٩٨٠ على شاشة التليفزيون المصرى.

ومن هنا استطاع يوسف نقل خبراته وثقافته المتنوعة والتنويرية إلى أجيال من الشباب فقد كان لاختياراته للأفلام المختلفة الثقافات، من السينما العالمية، أكبر الأثر على الشباب من المخرجين، وصانعى السينما، وحتى فئات الشعب المختلفة.

قام بتغطية العديد من المهرجانات الدولية وكان خير سفير لبلاده، رأس قناة Nile TV من سنة ١٩٩٧ حتى سنة ٢٠٠٢، وتولى منصب المدير الفنى لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى.

تولى رئاسة قطاع التعاون الدولى بمدينة الإنتاج الإعلامى من سنة ٢٠٠٧ حتى ٢٠١٨، ورئيس جهاز السينما بمدينة الإنتاج الإعلامى من مارس ٢٠١١ حتى مارس ٢٠١٢، أحد مؤسسى جمعية نقاد السينما.

عرف بأنه المعلم الذى غرس حب السينما فى آلاف القلوب.

يوسف شريف رزق الله رزق الثراء، ثراء الحب والاحترام والتقدير من كل عشاق السينما فى كل مكان.

تغاضى عن الصغائر، من النادر أن تجد من يقبل العمل مع من هم أقل منه خبرة وثقافة ودراية، بل ويسهم فى دعمهم والارتقاء بهم.

طوال مشواره المهنى كان يصل الليل بالنهار لينجز مهمته فى الموعد المحدد.

احترامه للمرأة أكبر دليل على رقيه، تابعت ذلك فى وجود زوجته السيدة المثقفة ميرڤت ابنة الشاعر كاتب السيناريو الكبير أبوالسعود الإبيارى.

كانا دائماً جنباً إلى جنب فى كل الأوقات.

هو زوج ورب لأسرة هو مثلها الأعلى.

يوسف شريف رزق الله من أنبل من عرفت ومن قلائل كانوا مؤثرين فى مسيرة الإعلام المصرى والسينما المصرية.

ربنا يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويلهمنا وأسرته الصبر والسلوان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من سلمى الشماع إلى يوسف شريف من سلمى الشماع إلى يوسف شريف



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 00:31 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أحمد حاتم يكشف كواليس انفصاله لأول مرة
  مصر اليوم - أحمد حاتم يكشف كواليس انفصاله لأول مرة

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور

GMT 04:24 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon