توقيت القاهرة المحلي 09:05:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صورة رشوان

  مصر اليوم -

صورة رشوان

بقلم: خالد منتصر

أعرف مقدار حب وعشق الفنان رشوان توفيق للمرحومة زوجته، وأعرف مدى اللوعة والحزن لفقدها ورحيلها، ولذلك استحقت صورة بكائه أن تحتل معظم صفحات وسائل التواصل وتصبح التريند والأيقونة، خاصة صفحات الشباب، لأنها صادقة غير مزيفة بدون ماكياج، لأنها لمست وتراً عندهم طالما يبحثون عنه للعزف لكنهم يفتقدونه.

أعرف مدى صدق هذا الحب الرشوانى لأنه كان الصديق الصدوق لحماى الجميل الراحل أبوبكر عزت وكان يحكى لى عنه، من أفراد الدفعة الذهبية التى لمست مدى قربهم وتفاهمهم وحبهم لبعضهم البعض، أبوبكر ورشوان ويوسف شعبان وصلاح قابيل وعزت العلايلى وحمدى أحمد وزين العشماوى، دفعة حملت على كاهلها نجاح مسرح التليفزيون وبصمته التى ظلت كالوشم حتى الآن.

لكن ما هو السر فى اكتساح تلك الصورة لفناننا الجميل بهذه الصورة، بالرغم من أننا لم نشاهده على الشاشة منذ سنوات ونفتقده فى رمضان؟

أعتقد أن الصورة لمست حنيناً لدى الشباب لتلك العلاقات الدائمة التى يظللها الحب فى زمن حب التيك أواى و«الفاست لاف».

حديث رشوان توفيق عن زوجته بكل هذا الصدق والصفاء والحب والعشق والهيام، أيقظ الشباب الذى ما إن يتزوج حتى يصيبه الملل بعد أسبوع، ثم يفكر فى الطلاق بعد مرور سنة، زمن حب «الإس إم إس» وسربعة «الواتس آب»، نفض التراب عن كلمة كنا ظنناها قد ماتت منذ زمن طويل، كلمة العشرة، يضحك الشباب ساخراً من تلك الكلمة العجوز المهجورة، يتساءل بنصف ابتسامة «هو لسه فيه حاجة اسمها عشرة؟»، خرجت صورة رشوان توفيق من ركام هذا الرماد البارد للعلاقات الشبابية المثلجة المحنطة ليقول لهم بدموعه، نعم هناك حب العشرة وعشرة الحب، ليخبرهم بأن طلة الحب من الزوجة وإن اتخذت شكلاً جديداً بعد هذا العمر تظل نفس الطلة، سحابة الخير وزخة المطر فى هجير الصحراء، الندى فى لحظة العطش، مجرد الطبطبة صارت ترفعك إلى عنان السماء فرحاً وسعادة، لمسة أناملها تنقلك إلى عالم السحر، وجودها وإن كان مجرد شهيق وزفير يمنحك الأمان، تلك هى مفردات العشرة، التى ليست فاصلاً زمنياً ولكنها رحلة امتزاج والتقاء روحين فى تفاعل كيميائى مدهش، يصير معه فصل العناصر الأولى وتفريقها وتمييزها مستحيلاً، يختلط الصوت والصدى، الحنجرة والصوت، النفس والرئة، الحضن والصدر، الحميمية والروح.

صورتك يا عم رشوان أيها الجميل خفيض الصوت، صرخت فينا: «استيقظوا، حافظوا على بعض، الطريق يحتاج الرفقة ويجوع إلى العشرة والونس».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورة رشوان صورة رشوان



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 00:31 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أحمد حاتم يكشف كواليس انفصاله لأول مرة
  مصر اليوم - أحمد حاتم يكشف كواليس انفصاله لأول مرة

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور

GMT 04:24 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon