توقيت القاهرة المحلي 15:22:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المايوه الإخوانى

  مصر اليوم -

المايوه الإخوانى

بقلم: خالد منتصر

تسريب إخوانى متعمد لصورة «الغنوشى»، زعيم حزب النهضة الإخوانى التونسى، وهو يرتدى المايوه. المراد تجميل صورة الإخوان قبل الانتخابات، توصيل رسالة ملخصها أنا زعيم الإخوان مثلكم وأنتم فى أمان وحرية فى ظل حكم الإخوان، انتخبونا تجدوا ما يسركم.

بالطبع هى رسالة مهمة الآن، خاصة فى مجتمع يعتمد على السياحة، رسالة تقية ومراوغة، يفهمها أبناء تونس القابضون على جمر الدولة المدنية، المقاومون لكل أشكال سيطرة الدولة الفاشية الدينية بكل مظاهرها حتى الشكلية منها، وآخرها قانون حظر النقاب، لكن هل سينقذ المايوه الإخوان من الغرق أم أنهم سيستخدمون عوامة الكذب والخداع؟

هنا فى مصر لم نزل نتعلم الدرس وما زال البعض مخدوعاً، بل يتم استغفاله بترويج صورة الإخوانى الكيوت «اللى مننا وعلينا»، الواقع أننا لا بد أن ننفض الغبار عن ذاكرة السمك، ولا بد أن نوقظ رادار الوعى التاريخى، ونتذكر معاً كيف مارس الإخوان معنا تلك اللعبة لكن بدون استخدام المايوه، لكن باستخدام البدلة السينييه ورباط العنق!، منذ مرحلة ميدان التحرير عندما بدأ المثقفون يروجون مقولات من عينة «شوفوا فلان الإخوانى بيضحك زينا ومبتسم ولطيف إزاى، وكل الكلام اللى بيتقال عنهم كذب، دول بيوزعوا الساندوتشات علينا فى الميدان، وبيحموا المسيحيين والكنائس... إلخ»، ثم اكتشفنا أن هذا الكيوت المبتسم من الأذن للأذن، هو الذى خرج علينا بتصريح أنه فى نفس الوقت الذى سيعود فيه مرسى سيتوقف ما يحدث فى سيناء من إرهاب!

شاهدنا إحراق الكنائس عمداً، شاهدنا التحرشات بالسلاح عند مبنى الحرس الجمهورى، شاهدنا هؤلاء المبتسمين الكيوت يحاصرون المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج ويهاجمون وزارة الدفاع ويقتلون ويسحلون الأبرياء فى الاتحادية.

انخدع الكثيرون أيضاً بمقولة إن الإخوان أنقذوا مصر فى موقعة الجمل!! وصوروها لنا على أنها معركة ستالينجراد!، انخدع بعض المثقفين وذهبوا لتأييد الإخوان فى فندق فيرمونت اعتماداً على أسطورة الإخوانى الكيوت المبتسم الحبوب، وساهموا فى توصيل مرسى إلى الحكم.

وكما يعتمد الإخوان فى انتخابات تونس على اللاعب طارق دياب هم عندنا يراهنون الآن على أبوتريكة، زغزغ الإخوان المشاعر وعملوا شقلباظات بهلوانية لإقناع الجماهير بأنهم ليسوا المتجهمين المتزمتين، فكانت قوانين ترخيص محلات الخمور فى نفس الوقت الذى منع فيه رئيس البرلمان الإخوانى وقتها عرض فيلم سينمائى على الطائرة أثناء سفره!!، يعطونك من طرف اللسان حلاوة ثم يقنعون أتباعهم بأن جبريل قد هبط فى «رابعة» التى صارت مقدسة عندهم مثل مكة، وأن زعيمهم يصلى إماماً بالأنبياء!، الذقن الإخوانية الخفيفة كانت تخفى لحية إلى أسفل السرة، ورباط العنق كان يجهز مشنقة للمعارضة، والبدلة السينييه كان تحتها الجلباب الأفغانى القصير، والوطن كان عندهم مجرد درجة سلم للتسلط والتحكم فى رقابنا، انخدع الملايين ومنهم للأسف مثقفون بمقولة «نحمل الخير لمصر» بينما كانوا يحملون الخراب لها، صدقوا طائر النهضة العصفورى فإذا به تنين النار وغراب البين.

المايوه من الممكن أن يخفى العورة لكنه لا يمكن أن يخفى الكذب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المايوه الإخوانى المايوه الإخوانى



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 14:14 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant
  مصر اليوم - أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور

GMT 04:24 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon