توقيت القاهرة المحلي 02:02:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مافيا الأعشاب وراء شائعات «السوفالدى»

  مصر اليوم -

مافيا الأعشاب وراء شائعات «السوفالدى»

بقلم : خالد منتصر

 عندما ظهر دواء السوفالدى المعالج لفيروس «سى» ومن بعده سلسلة الأدوية الحديثة التى تدمر الفيروس وتشله فى مناطق مختلفة، كانت ثورة طبية بكل معنى الكلمة، لكنها فى نفس الوقت كانت كارثة على نصابى الأعشاب وتجار الوهم الذين كسبوا المليارات نتيجة حيرة المرضى الغلابة وقد تسبب السوفالدى فى بوار تجارتهم، وكارثة أيضاً على قلة من الأطباء مرضى النفوس ضعاف العلم ممن لا يهمهم القضاء على المرض بقدر ازدحام عياداتهم مهما كان الثمن، وقد حرمهم «السوفالدى» من هذا الرصيد، حدث رد فعل مضاد وانتشرت شائعات أن تلك الأدوية تسبب السرطان!، ولذلك كان لا بد من الرد، فاتجهت بالسؤال للطبيب النابه والمرجع الأمين والمطلع دائماً على آخر أبحاث الكبد فى العالم د. هشام الخياط، الأستاذ بمعهد تيودور بلهارس، وكان هذا هو الرد وتلك هى الإجابة القاطعة المانعة:

ثبت بالدليل القاطع وبالدراسات الإكلينيكية أن مرضى فيروس «سى» الذين تناولوا الأدوية الحديثة من سوفالدى مع أدوية أخرى.. تقل فيهم نسبة الإصابة بسرطان الكبد بصورة ملحوظة عن المرضى الذين لم يتناولوا الأدوية الحديثة.. وهذه الدراسات الإكلينيكية قد تم نشرها حديثاً من الكثير من المراكز الطبية العالمية سواء فى أمريكا أو أوروبا أو شرق آسيا أو مصر.. وقد ثبت أن جميع مرضى فيروس «سى» الذين تم شفاؤهم مؤخراً بالأدوية الحديثة التى يكون السوفوسبفير أو السوفالدى العمود الفقرى فى أغلب البروتوكولات ثبت فى كل الدراسات الإكلينيكة المستقبلية التى تم نشرها فى 2018 و2017 أن نسب سرطان الكبد قد تراجعت فى هؤلاء المرضى بنسب إحصائية ملحوظة ولافتة للعلماء.. وخاصة فى مرضى التليف الكبدى.. الذين يعانون من نسب إصابة تصل إلى 3.5% قبل علاجهم وتنخفض النسبة إلى أقل من 2% بعد شفائهم من فيروس «سى» بالعقاقير الحديثة التى تحتوى فى أغلب بروتوكولاتها على السوفوسبفير أو السوفالدى.

وحتى فى مرضى التليف المصابين بسرطان الكبد الذين تم علاجهم بالتردد الحرارى أو الميكروويف أو الحقن الشريانى ثبت أن علاجهم من فيروس «سى» بالأدوية الحديثة بعد شفائهم النسبى من أورام الكبد ثبت أن نسب ارتداد الأورام فى أكبادهم أقل من الذين لم يتم علاجهم بالبروتوكولات الحديثة، وهذه أحدث دراسة تم نشرها فى مجلة الكبد العالمية، وهى أعلى مجلة يتم فيها نشر أبحاث الكبد فى العالم، وتمت هذه الدراسة على 149 مريضاً من أكثر من مركز فى أمريكا يعانون من تليف كبدى وتم شفاؤهم نسبياً من أورام الكبد باستخدام طرق العلاج الحديثة وتم علاجهم ببروتوكولات العلاج الحديثة التى يدخل فيها السوفالدى كدواء أساسى فى البروتوكول، وأثبتت أن نسب ارتداد الأورام فى هؤلاء المرضى الذين تم شفاؤهم من فيروس «سى» أقل من المرضى الذين لم يتناولوا العقاقير الحديثة ولم يتم شفاؤهم من فيروس «سى».

ولذا فإن الدراسات الإكلينيكية التى تم نشرها مؤخراً فى أهم الدوريات العلمية أثبتت أن أدوية وبروتوكولات فيروس «سى» الحديثة المحتوية على السوفالدى تقلل من نسب الإصابة بسرطان الكبد فى هؤلاء المرضى وخاصة المرضى الذين يعانون من التليف الكبدى.

 نقلًا عن الوطن القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مافيا الأعشاب وراء شائعات «السوفالدى» مافيا الأعشاب وراء شائعات «السوفالدى»



GMT 02:02 2024 الأربعاء ,29 أيار / مايو

المكالمة الأخيرة

GMT 01:59 2024 الأربعاء ,29 أيار / مايو

«مصيدة أليسون» والعاصفة الكونية المتجمعة

GMT 01:56 2024 الأربعاء ,29 أيار / مايو

فلسطين في انتخابات البريطانيين

GMT 01:53 2024 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الحذر... إلا مصر

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

"يوتيوب" يحذف حساب وزارة الخارجية الإيرانية
  مصر اليوم - يوتيوب يحذف حساب وزارة الخارجية الإيرانية

GMT 21:35 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

مونشنجلادباخ مصدوم من تعليقات جماهيره العنصرية

GMT 01:12 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

محمد هنيدي يكشف عن سبب عدم حضوره جنازة حسن حسني

GMT 10:29 2020 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

إيهود باراك يمدح حسني مبارك ويصفه بـ"الفرعون"

GMT 22:53 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أول ظهور لـ والدة وخالة النجمة زينة

GMT 17:59 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصرع عروسين إثر تسريب غاز منزلي في بني سويف

GMT 18:33 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ديانج يغيب عن مران الأهلي في ملعب التتش للإصابة

GMT 11:17 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

هنادي مهنا وجميلة عوض ومي الغيطي مراهقات في «بنات ثانوي»

GMT 02:15 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة جريئة لكنزي عمرو دياب في أحدث ظهور لها

GMT 01:50 2019 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

محمد فؤاد يؤكد على حبه للجيش وللشعب المصري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon