توقيت القاهرة المحلي 08:41:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حقيقة ما يجرى

  مصر اليوم -

حقيقة ما يجرى

بقلم - كريمة كمال

لا يهم كثيرا ما يُقال رسميا.. لا يهم كثيرا ما يتم السعى لاستقراره.. لا يهم ما يخرج من بيانات.. لا يهم ما يخرج من تصريحات. ما يهم حقا هو ما يستقر لدى الناس بالفعل سواء كان الحقيقة بعينها أو كان غير ذلك.. ما جرى مع الضابط «قنصوة» بعد أن أعلن عن نيته الترشح للرئاسة.. وما جرى بعد ذلك مع الفريق «أحمد شفيق» بعد أن أعلن عن نيته الترشح للرئاسة، ثم ما جرى أخيرا مع الفريق «سامى عنان» بعد أن أعلن عن نيته هو الآخر الترشح للرئاسة، لا يرسخ سوى شىء واحد، وهو استهداف كل مَن يتقدم للترشح للرئاسة.. هل يصب ذلك فى صالح المعركة الانتخابية أم المؤكد أنه يصب فى غير صالح المعركة الانتخابية؟، فهو لا يصدر سوى شىء واحد فقط، وهو أن هناك استهدافا لكل مَن يقدم على الترشح للرئاسة، مما يعيدنا إلى نفس السؤال الذى طرحناه فى المقالات السابقة، وهو هل يقبل الناس على النزول للإدلاء بأصواتهم فى المعركة الانتخابية القادمة؟. هذا السؤال تستقر الإجابة عنه فى شىء واحد، وهو ما استقر لديهم منذ الآن، هل استقرت لديهم القناعة بأن هناك معركة حقيقية تستدعى النزول للمشاركة أم أن الأمر قد انحسر إلى حد أنه تحول إلى استفتاء على الرئيس الحالى، ونتيجته محسومة، لا تستدعى أصلا النزول للمشاركة، فالنتيجة لن تتغير بأى حال من الأحوال؟.. مرة أخرى الناس تنزل للإدلاء بأصواتها عندما تدرك أن هناك معركة حقيقية، وأن الصوت يمكن أن يكون فارقا فى النتيجة، لكن تداعيات الأحداث بهذا الشكل لا ترسخ سوى إحساس واحد، وهو أن هناك سعيا ألا يكون هناك على الساحة سوى مرشح واحد، وبالتالى الأمر يتحول من انتخابات إلى استفتاء.. علينا أن ندرك أن حملات «علشان تبنيها» ومثيلاتها من الحملات التى ملأت أفيشاتها الشوارع والإقدام على الحشد فى استخراج التوكيلات من أجل الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى تمت على مستوى الوزارات والمصالح الحكومية، قد رسخت تماما هذا الإحساس بأننا أمام استفتاء على شرعية الرئيس، ولسنا أمام انتخابات رئاسية بمنافسين عديدين.

مرة أخرى، راقبوا النكات التى تُطلق على مواقع التواصل الاجتماعى، بل فى الجلسات الخاصة، لتدركوا تماما ما استقر لدى الناس من قناعات، هى التى ستتحكم فى إقبالهم على النزول فى الانتخابات القادمة من عدمه.

لا توجد حقائق مؤكدة.. توجد حقائق مستقرة.. توجد شواهد تؤدى إلى نتائج، وهذه النتائج هى التى تدفع الناس إلى اتخاذ المواقف، وما جرى حتى الآن لا يرسخ لدى الناس الإحساس بأنهم أمام انتخابات ديمقراطية تنافسية حقيقية. أولاً ما جرى من استهداف للمرشح «خالد على» سواء قانونيا أو إعلاميا، ثم ما جرى مع المرشح «أحمد شفيق» من حملة إعلامية ضارية حتى أعلن انسحابه من الانتخابات بعد فترة غامضة من الممارسات التى طالته.. وأخيرا ما جرى مع الفريق «سامى عنان» وما انتهى باعتقاله والتحقيق معه.. ومرة أخرى: هل نريدها انتخابات أم نريدها استفتاء بمرشح واحد محسومة نتيجته سلفا؟.

هل يخرج علينا إعلاميو التوك شو ليطالبوا الناس بالنزول للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، وهو ما بدأوه بالفعل منذ الآن؟، وهل تلقى هذه الدعوة رواجا أم أن ما استقر لدى الناس هو الأكثر تأثيرا لديهم فى إقبالهم على النزول للإدلاء بأصواتهم.. ما استقر لديهم أن النتيجة محسومة سلفا، فلِمَ يحركون ساكنا؟!.

مرة أخيرة، ما يُقال فى البيانات الرسمية أو التصريحات المعلنة شىء وما يستقر حقا لدى الناس شىء آخر تماما.

 

 

نقلا عن المصري اليوم القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة ما يجرى حقيقة ما يجرى



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt