توقيت القاهرة المحلي 12:07:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

«نيابة عن البشرية»!

  مصر اليوم -

«نيابة عن البشرية»

بقلم - منار الشوربجي

وكأن غزو العراق لم يكن كافيًا. فلايزال المحافظون الجدد الذين نظّروا لغزو العراق يقدمون روشتة تدفع نحو المزيد من الدمار في العالم. فأحد أهم رموزهم، روبرت كيجان، كتب الأسبوع الماضى مقالًا يدافع فيه عن بلاده، ويعفيها من أي مسؤولية دولية. والمقال تنويعة جديدة على فكرة أمريكا «البريئة» بالمطلق، والتى يقترب دورها من أن يكون «رغمًا عنها» إذ «كُتب عليها أن تتولى قيادة العالم! وهى كلها أفكار جوهرية في الثقافة السياسية الأمريكية يغذيها دعاة الحروب».يقول كيجان إنه ينبغى لأمريكا أن تستخلص من غزو روسيا لأوكرانيا الدرس الصحيح. فما يقال عن أن سببها الرئيسى هو توسع حلف الأطلنطى شرقًا الذي اعتبرته روسيا تهديدًا لأمنها القومى هو محض افتراء.

فالسبب الحقيقى، عنده، هو أن روسيا، بعد انهيار الاتحاد السوفيتى، لم تفعل مثلما فعلت بريطانيا وفرنسا واليابان بعد انهيار إمبراطورياتها، عندما قبلت كل منها الهزيمة ورضيت بالأمر الواقع وتكيفت معه! وما جرى بأوروبا الشرقية بعد سقوط الاتحاد السوفيتى لم يكن بفضل سياسات اتبعتها الولايات المتحدة بقدر ما كانت نتيجة «الهيمنة» الأمريكية، التي يُعرفها كيجان بأنها مجرد «حالة» تصف الواقع وليست هدفًا. فالهيمEgypttoday

نة، كما يقول، تختلف عن «الإمبراطورية». فالثانية ناتجة عن سياسات تهدف لإجبار الدول الأخرى على الدوران في فلكها.

أما «الهيمنة» عنده فهى قدر ومكتوب! فهى ببساطة أن نفوذ القوة العظمى يقوم بالأساس على «قوة الجاذبية»! فاقتحام حلف الأطلنطى للمجال الحيوى لروسيا كان ناتجًا عن رغبة دول أوروبا الشرقية التي جذبها «النموذج الأمريكى للثراء والديمقراطية»، لا عن رغبة ولا سياسة أمريكية. هنا، يخلط كيجان بين مفهومى الهيمنة والقوة الناعمة، أي جاذبية الثقافة والتاريخ. أكثر من ذلك، فقد قدم كيجان تعريفًا فريدًا للمجال الإقليمى للدولة. فالمجال الإقليمى، عنده، ليس أمرًا ثابتًا ولا تخلقه الجغرافيا ولا التاريخ وإنما «يُكتسب بالقوة العسكرية والاقتصادية والسياسية».

وهو تعريف فريد لأن المجال الإقليمى للدولة مرتبط بأمنها القومى ويمثل عمقها الاستراتيجى، وإلا لما كان هناك ما يسمى في القانون الدولى «المياه الإقليمية» ولا «المجال الجوى» للدولة، بل ولما برز في تاريخ أمريكا نفسها ما يُعرف بمذهب مونرو الذي اعتبر أمريكا اللاتينية منطقة نفوذ للولايات المتحدة على القوى الأخرى ألا تقترب منها. وحين يحاول كيجان أن يدافع عن تعريفه هذا فإنه في الحقيقة يفعل العكس. إذ يقول إن مبدأ مونرو كان حبرًا على ورق إلى أن استطاعت أمريكا أن «تُجبر» القوى الأخرى على قبوله. وهو بذلك يبرر ما تفعله روسيا اليوم بالضبط إذ تحاول «إجبار» أوكرانيا بالقوة المسلحة على عدم الانضمام للناتو.

أما الخطأ الذي ارتكبته أمريكا، عند كيجان، فكان أنها لم تتدخل قبل سنوات حين كانت روسيا أضعف، أي حين هاجمت روسيا جورجيا ثم استولت على جزيرة القرم. وعليه، يرى كيجان أن الدرس الأهم من غزو أوكرانيا هو أن تعترف أمريكا لنفسها بأن مصلحتها هي الحفاظ على النظام الدولى الحالى، ومن ثم على أمريكا ألا تعير بالًا لاحترام المجال الإقليمى لروسيا ولا المجال الإقليمى للصين أيضًا. وعلى أمريكا أن تتبع هذه السياسة الآن وليس غدًا.

ويُنهى كيجان مقاله بعبارة ذات دلالة، تنطوى على غطرسة لا تخطئها العين. فأمريكا «كثيرًا ما تجد نفسها متورطة بأوروبا» لأنها تقدم «نموذجًا جذابًا للعالم، وهو يقينًا الأفضل إذا ما قُورن بأى بديل واقعى». باختصار، اختار كيجان للعالم وبالنيابة عنه، أمريكا «البريئة» لأنها «يقينًا» أفضل من يتولى «الهيمنة»!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«نيابة عن البشرية» «نيابة عن البشرية»



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt