توقيت القاهرة المحلي 07:54:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اختلاف نوعى لأخبار البيت الأبيض

  مصر اليوم -

اختلاف نوعى لأخبار البيت الأبيض

بقلم : منار الشوربجي

 الأخبار التى تخرج عن البيت الأبيض فى عهد ترامب تختلف نوعيا، فى تقديرى، عن سابقيه. فهى فى كثير من الأحيان تدور كلها حول أشخاص، لا سياسات، وتتصدرها أحيانا أنباء يضطر البيت الأبيض لاحقا لتعديلها أو تصحيحها أو اتخاذ موقف دفاعى، بعد ما تخلقه من جدل، وهو ما يخلق حلقة مفرغة تتراجع معها بالضرورة تغطية الإعلام، الباحث عن الإثارة للسياسات. والرئيس الأمريكى ذاته مسؤول بدرجة كبيرة عن ذلك الاختلاف النوعى فى نوعية الأخبار.

فالأسبوع الماضى تصدرت الأنباء المعركة العلنية بين ترامب ووزيره للعدل، جيف سيشنز، والتى وصلت لحد إطلاق ترامب اسم شخصية كارتونية كوميدية على الوزير! فالمعروف أن سيشنز، الذى كان عضوا بالكونجرس حتى توليه الوزارة كان أول عضو بالمؤسسة التشريعية يدعم ترامب فى حملته الانتخابية للرئاسة، وظل من أقوى داعميه حتى إنه انضم لفريق الحملة ثم لفريق إدارة المرحلة الانتقالية. لكن بعد أن اختاره لمنصب وزير العدل، لم يغفر ترامب له أبدا أنه أعفى نفسه من أى إشراف، بحكم منصبه، على التحقيقات الجارية بخصوص التدخل الروسى وعلاقة حملة ترامب بها، لأنه من ناحية كان طرفا فى تلك الحملة، ولأنه تبين، من ناحية أخرى، أنه لم يقل الحقيقة أول الأمر حول اتصالاته بالروس. ومنذ تلك اللحظة، توترت علاقة ترامب بالوزير وتأكدت أنباء عن أنه كان ينوى إقالته، لكنه عدل عن ذلك لما كان سيسببه مثل ذلك القرار من متاعب قانونية فى إطار التحقيقات الجارية. وتلك ليست المرة الأولى التى يكتب فيها ترامب عبر تويتر مهاجما الوزير، إلا أنها المرة الأولى التى يرد فيها الوزير على الرئيس دون أن يذكره بالاسم. ورغم أن ترامب وصف الوزير ذات مرة بأنه «أحمق»، إلا أنها المرة الأولى التى يعرف فيها أنه يشير له فى جلساته باسم «المستر ماجوو» وهو اسم شخصية كارتونية معروفة نشأت فى الاستوديوهات عام 1949، لرجل يتعرض لمواقف كوميدية كثيرة بسبب ضعف بصره!

ومن معركة الرئيس مع وزير العدل لأخبار علاقته المتوترة بمستشاره للأمن القومى. وهى معلومة ليست جديدة هى الأخرى، وإنما تتلاشى أحيانا لتعود لتتصدر الأخبار، مثلها مثل أخبار علاقته المتوترة بوزيره للخارجية وبرئيس الجهاز الفنى للبيت الأبيض. وبين هذا وذاك كان هناك أيضا خبر استقالة مساعدة الرئيس الشابة هوب هيكس، التى عملت معه بشكل وثيق لسنوات طويلة قبل توليه الرئاسة. وهى الاستقالة التى جاءت بعد ساعات فقط من تسرب أنباء عما دار فى جلسة استماع للجنة الاستخبارات بمجلس النواب، التى كانت قد استدعت هيكس للشهادة أمامها فقالت، فى شهادتها، إنها اضطرت أثناء عملها بالبيت الأبيض «أحيانا» لأن تكذب لصالح ترامب، وهو الكذب الذى وصفته بـ«الأكاذيب البيضاء»!

وقد كانت تلك هى القضايا التى زاحمت أخبار جاريد كوشنر، مساعد الرئيس وصهره، والمتعلقة بحرمانه من الاطلاع على المعلومات والوثائق الحكومية بالغة السرية، لحين حصوله على الموافقات الأمنية التى يلزم قانونا الحصول عليها قبل مثل ذلك الاطلاع، وذلك إلى جانب طبعا التحقيقات الجارية التى تطال كوشنر.

وتمثل تلك الأخبار اختلافا نوعيا عن المعتاد خصوصا فى عام انتخابات تشريعية مزمع انعقادها فى نوفمبر القادم. فحزب الرئيس الذى عادة ما يفقد مقاعد فى تلك الانتخابات يحتاج للتركيز على السياسات لتحقيق إنجازات بشأنها قبل بدء الحملات الانتخابية. فهل تكون الانتخابات ذاتها مختلفة نوعيا هى الأخرى؟

نقلًا عن المصري اليوم القاهري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختلاف نوعى لأخبار البيت الأبيض اختلاف نوعى لأخبار البيت الأبيض



GMT 03:29 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

كلمة بايدن متنزلش الأرض أبدًا!

GMT 03:27 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

الدنيا بخير

GMT 03:25 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

لا «نزوح» نحو ترامب ولكنهم قد يمتنعون

GMT 03:11 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

مهرجان كان الـ77 يرسم ملامحنا ونرسم ملامحه

GMT 03:07 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

كان إذا تكلم

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

ديكور فخم في منزل شذى حسون في برج العرب

GMT 13:39 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب كيرمان في شرق إيران

GMT 13:44 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تواصل خطتها لخفض استهلاك المبيدات الكيماوية

GMT 01:58 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شالكه يسقط أمام كولن بالوقت القاتل في الدوري الألماني

GMT 06:57 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

التمدد أكثر فعالية من المشي لخفض ضغط الدم المرتفع

GMT 20:35 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل معجنات الثوم

GMT 07:25 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

توقعات العام 2021 لبرج الجدي وفق بطاقات التارو

GMT 17:55 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد يتوعّد إلتشي بمواصلة سلسلة الانتصارات في "الليغا"

GMT 10:16 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الرئة وأبرز أسباب الإصابة بالمرض

GMT 02:14 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ضياء السيد يؤكد أن هناك رواسب قديمة بين فضل وكهربا

GMT 13:05 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ليكرز يرد بقوة على هيت ويتقدم 3-1 بنهائي السلة الأميركي

GMT 12:20 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قرار بدفن موتى كورونا على الطريقة التقليدية في الأردن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon