توقيت القاهرة المحلي 23:55:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب وقاعدته الانتخابية

  مصر اليوم -

ترامب وقاعدته الانتخابية

القاهرة - مصر اليوم

شهد الأسبوع الماضى حدثين لافتين على صعيد الانتخابات الأمريكية. فبينما دافع ترامب عن شاب ينتمى لإحدى جماعات الميليشيا المسلحة، فإنه روى واقعة غامضة رفض أن يفصح عن أى معلومات بخصوصها. فبعدما تسبب رجال الشرطة البيض، بمدينة كينوشا، فى عاهة مستديمة لشاب أسود أطلق أحدهم عليه الرصاص، واندلعت الاحتجاجات على الواقعة، هبط على المدينة أعداد ضخمة من السيارات تحمل أعلاما مؤيدة لترامب، ومعها رجال بيض مسلحون من قوى اليمين المتطرف، ذهبوا للاشتباك مع المحتجين الداعين للمساواة العرقية. وقد حدثت الاشتباكات بالفعل، وقام خلالها شاب أبيض مسلح، ينتمى لإحدى المنظمات المتطرفة، بقتل شخصين. وقد احتفت مواقع اليمين المتطرف بالشاب وحولته لبطل وراحت تجمع الأموال من أجل تمويل الدفاع عنه أمام المحاكم. وبينما صدر عن حملة ترامب الانتخابية بيان مقتضب ينفى أى علاقة للشاب «بحملتنا الانتخابية»، فإن الرئيس نفسه رفض إدانة الشاب، بل وصفه فى مؤتمر صحفى بأنه كان فى حالة دفاع عن النفس. وبينما كانت التحقيقات مع الشاب قد انتهت وتم توجيه الاتهام له رسميا بارتكاب جريمتى القتل، قال ترامب فى ذلك المؤتمر الصحفى إن «التحقيقات لا تزال جارية. ولكنى أعتقد أنه كان يواجه مشكلة كبيرة وربما كان قد قتل» (لولا أن قتل الشخصين). والحقيقة أن الكاميرات التى سجلت الواقعة كانت توضح العكس تماما، إذ إن الشاب أطلق النار وقتل الشخصين أولا ثم هاجمه المحتجون وليس العكس.

وما هى إلا أيام قليلة حتى قال ترامب لفوكس نيوز فى تعليقه على الاحتجاجات التى تعم البلاد، إن «شخصا ركب طائرة من إحدى المدن فكانت ملأى بمجرمين يرتدون ملابس سوداء». وحين طلب الصحفيون لاحقا من ترامب أن يعطيهم تفاصيل أكثر عن تلك القصة، قال إن عليه أن يستأذن الشخص الذى رواها قبل أن يحيلهم إليه.

.. مضيفا أن المذكور «كان على متن طائرة وقال إنه كان هناك حوالى ستة أشخاص مثله. لكن ما حدث هو أن كل الطائرة كانت مليئة بالنهابين والفوضويين ومثيرى الشغب، أناس من الواضح أنهم يبحثون عن خلق المشكلات. وشعر ذلك الشخص بعدم الارتياح». اللافت فى الأمر هو أنه ليس من الواضح كيف عرف ذلك الشخص أو الرئيس أن من كانوا على متن الطائرة «نهابين وفوضويين ومثيرى شغب». لكن الأهم هو أن تلك الفكرة ذاتها كان اليمين المتطرف يروج لها على فيسبوك منذ ثلاثة أشهر، على الأقل، زاعمين أن وقائعها تحدث بإحدى مقاطعات ولاية أيداهو، مما اضطر شرطة المقاطعة إلى أن تنفى رسميا وجود تلك الطائرة من الأساس.

والحقيقة أن الواقعتين لا تمثلان سوى حلقة من حلقات سلسلة طويلة من المواقف التى يتخذها ترامب، وتتوجه برسائل معدة بعناية لقوى أقصى اليمين والتى شكلت قبل حملة ترامب 2016، تيارا هامشيا يقع على تخوم الحزب الجمهورى، ومدانا من رموز الحزب وقياداته. أما الدافع من وراء تلك الرسائل، فهو إدراك ترامب أن الانتخابات الرئاسية عادة لا يحسمها فقط حجم القوى التى تدعم مرشحا بعينه وإنما درجة حماس تلك القوى فى دعمه، أى ما إذا كانت على استعداد لبذل الوقت والجهد التطوعى لدعم حملته، ثم تحشد نفسها يوم الاقتراع العام للتصويت بكثافة له. وترامب يعرف تماما جيدا أن هذه القوى هو الأكثر حماسا له.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وقاعدته الانتخابية ترامب وقاعدته الانتخابية



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon