توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما فرص ترامب فى مدة ثانية؟

  مصر اليوم -

ما فرص ترامب فى مدة ثانية

بقلم : منار الشوربجي

المتابعون غير المتخصصين فى الشؤون الأمريكية من الأصدقاء والمعارف يندهشون حين يسألوننى فأجيب بأن ترامب لا تزال فرصه كبيرة فى العودة للبيت الأبيض فى ولاية ثانية. وهم يندهشون لأن الأخبار تنقل لهم بانتظام ولعدة شهور متتالية أن جوزيف بايدن يتقدم على ترامب بفارق كبير. لكن هناك اعتبارات كثيرة، فى تقديرى، تجعل نتائج تلك الاستطلاعات دون دلالة كبيرة بالنسبة للانتخابات التى ستجرى فى نوفمبر القادم.

أولى هذه الاعتبارات تتعلق بالمدة المتبقية قبل الاقتراع العام. فبالنسبة لانتخابات الرئاسة الأمريكية، تعتبر مدة الشهر والنصف المتبقية من الآن وحتى الثالث من نوفمبر مدة طويلة. إذ يمكن خلالها أن يحدث الكثير، على الصعيدين الداخلى والخارجى، مما يؤثر على نتيجة الانتخابات. صحيح أن الانتخابات ستجرى فى مجتمع يعانى استقطابا حادا قرر فيه الناخبون فى قطبى الاستقطاب، لمن سيعطون أصواتهم ومن غير المرجح أن يتغير قرارهم مهما حدث، فإنه يظل هناك قطاع بعينه من الناخبين لا تزال أصواته قلقة لم تحسم أمرها بعد. وتلك النسبة ستتخذ قرارها فى اللحظة الأخيرة، فتحسم هى النتيجة.

وثانى الاعتبارات، هو أنه اتضح من انتخابات رئاسية بعد الأخرى أن تلك الاستطلاعات كثيرا ما تكون مسؤولة عن مفاجأة الأمريكيين ومعهم العالم بنتيجة غير التى ظلت تشير لها بانتظام قبل الاقتراع. والسبب فى ذلك ليس أن القائمين على تلك الاستطلاعات منحازون لمرشح دون آخر، ولا مصدره أن أولئك القائمين على تلك الاستطلاعات تعوزهم الكفاءة. فالسبب يتعلق بأنهم يقيسون شيئا ليس هو بالضرورة ما سيحسم نتيجة الانتخابات. فاستطلاعات الرأى العام تقيس شعبية المرشح الأول مقارنة بالثانى بين الناخبين الأمريكيين. لكن الناخب الأمريكى لا يختار الرئيس! فالأصوات الشعبية، أى أصوات الناخبين، تترجم لأصوات انتخابية، أى أصوات ما يسمى المجمع الانتخابى. والمجمع الانتخابى، لا الأصوات الشعبية، هو الذى يختار الرئيس. وبالتالى من الممكن أن يحصل أحدهما على النسبة الأعلى من أصوات الناخبين بينما يفوز الثانى بمنصب الرئاسة. بعبارة أخرى، فإن أصوات الناخبين فى الولايات الخمسين التى تقيسها استطلاعات الرأى، قد لا تعنى بالضرورة أن الحاصل على النسبة الأعلى منها يكون هو الفائز بمنصب الرئاسة. وهو ما حدث بالفعل مرتين فى القرن الحالى، أولاهما كانت عام 2000، بينما كانت ثانيتيهما هى آخر انتخابات رئاسية، أى تلك التى أتت بترامب للبيت الأبيض عام 2016، فترامب تولى المنصب رغم أن هيلارى كلينتون فازت بالنسبة الأعلى من أصوات الناخبين وبفارق وصل إلى 3 ملايين صوت.

أما ثالث تلك الاعتبارات، والمرتبط بشكل وثيق بالاعتبار الثانى، فيتعلق بالنسبة المئوية التى لا يزال ترامب يحصل عليها فى استطلاعات الرأى. صحيح أن بايدن يتقدم عليه فى كل الاستطلاعات بسبع نقاط على الأقل إلا أن الأهم من ذلك هو أن ترامب لا يزال يحصل على ما بين 40% و42%. وهى نسبة معتبرة من أصوات الناخبين، يمكن إذا ما تجسدت فى شكل هامش أعلى ولو بنسبة بسيطة للغاية لترامب عن بايدن فى ولايات حاسمة أن يفوز ترامب بمقتضاها بمنصب الرئاسة، مرة أخرى حتى لو فاز بايدن بنسبة أعلى من أصوات الناخبين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما فرص ترامب فى مدة ثانية ما فرص ترامب فى مدة ثانية



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon