توقيت القاهرة المحلي 18:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المساعدات العسكرية لإسرائيل رهينة بالكونجرس!

  مصر اليوم -

المساعدات العسكرية لإسرائيل رهينة بالكونجرس

بقلم - منار الشوربجي

المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل قد تتعطل لأسباب لا علاقة لها بإسرائيل! فرغم الدعم غير المشروط بالإدارة والكونجرس لإسرائيل فإن الانقسامات الداخلية حول قضايا أخرى قد تتسبب فى تأخر المساعدات التى طلبها بايدن. فالرجل طالب الكونجرس بتقديم 106 مليارات دولار عاجلة لتمويل قائمة من المساعدات العسكرية تشمل إسرائيل وأوكرانيا وحلفاء أمريكا المحيطين بالصين، فضلًا عن تأمين الحدود الأمريكية. غير أن ما يطلبه الرئيس الأمريكى لا يكون بالضرورة ما يوافق عليه الكونجرس، إذ يقوم كل مجلس بالعمل وفق ما يرتئيه أعضاؤه حتى لو اتفقوا مع الرئيس حول الهدف. وهو ما يصبح أكثر وضوحًا حين يكون حزب الأغلبية فى أحد المجلسين ليس هو نفسه حزب الأغلبية فى المجلس الآخر. فالحزب الديمقراطى، حزب بايدن، هو حزب الأغلبية بمجلس الشيوخ ولكنه حزب الأقلية بمجلس النواب. وقد وافق مجلس النواب مؤخرًا على مشروع قانون يقضى بتقديم 14.3 مليار دولار كمساعدات عسكرية لإسرائيل وحدها، أى تجاهل باقى قائمة بايدن، ثم ربط المساعدات لإسرائيل بخفض هائل فى تمويل هيئة الضرائب الفيدرالية.

لكن تلك الصياغة يرفضها بقوة مجلس الشيوخ، ذو الأغلبية الديمقراطية. بل ويعارضها حتى زعيم الأقلية الجمهورية بالمجلس نفسه. فدعم أوكرانيا بين الديمقراطيين بل وحتى الجمهوريين أكثر قوة بمجلس الشيوخ عنه فى مجلس النواب. والديمقراطيون يرفضون بشدة أيضًا تخفيض أموال الحكومة الفيدرالية عمومًا بما فيها هيئة الضرائب. وتلك الخلافات بين المجلسين تتطلب وقتًا للتوصل لحلول تُرضى الطرفين. وهو ما يتم عبر خطوات متعددة أولها أن يقوم مجلس الشيوخ بتمرير مشروع قانونه الخاص، وبعدها تتشكل لجنة من المجلسين تسعى للتوصل لصيغة موحدة لمشروع القانون توفق بين نسختى مجلس الشيوخ ومجلس النواب. لكن تلك الصيغة التوفيقية يتم عرضها من جديد على كل من المجلسين للتصويت عليها مرة أخرى، قبل رفعها للرئيس ليوقع عليها فتصبح قانونًا للبلاد. وكل خطوة من تلك الخطوات تمثل نقطة فيتو، فلو فشل المشروع عند التصويت عليه فى أى منها يصبح لاغيًا ويلزم البدء من نقطة الصفر. لكن حتى لو افترضنا أن المشروع سيمرّ بسلام عبرها جميعًا، فإن الوقت اللازم ليتحقق ذلك كله ليس كافيًا، إذ إن التمويل المؤقت للحكومة الفيدرالية على وشك الانتهاء (فى 17 نوفمبر) بما يعنى أن الحكومة معرضة لأن تغلق أبوابها لو فشل المجلسان فى الاتفاق على تمويل، ولو مؤقتًا، من جديد.

والمجلسان مختلفان بشدة أصلًا حول ذلك التمويل. فبينما نجح مجلس الشيوخ فى الموافقة على مشروعات قوانين ثلاثة (من أصل 12) لتمويل الحكومة الفيدرالية، فإن الرئيس الجديد لمجلس النواب أفصح عن خطة يقوم بمقتضاها مجلسه بتقديم تمويل مؤقت ولكن بمواعيد انتهاء تختلف من هيئة ووزارة لأخرى، بل وترتبط بخفض أوتوماتيكى لتمويل بعضها بمجرد مرور مدة ما من ذلك التمويل المؤقت. وخلافات المجلسين هذه، واقتراب موعد نهاية التمويل الحالى معناه أن يكرس المجلسان وقتهما للموافقة على مشروعات تمويل الحكومة الاثنى عشر، وهو ما يعنى أن يحتل مشروع قانون المساعدات العسكرية الطارئة المرتبة الثانية على أفضل تقدير. باختصار، فإن المساعدات العسكرية لإسرائيل معطلة حتى إشعار آخر.

وبالمناسبة، صرنا خلال الأيام القليلة الماضية أمام مؤشرات قوية تدل على تململ تيار الوسط، لا فقط التقدمى، بالحزب الديمقراطى، من جرائم إسرائيل فى غزة، مما سيشكل ضغطًا متزايدًا على إدارة بايدن، وإن كان هذا الجانب يتطلب تناولًا فى مقال مستقل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المساعدات العسكرية لإسرائيل رهينة بالكونجرس المساعدات العسكرية لإسرائيل رهينة بالكونجرس



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 17:12 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بدلات كلاسيكية مميّزة للرجل لمختلف المناسبات

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 14:28 2022 الخميس ,25 آب / أغسطس

صورة البروفايل ودلالاتها

GMT 06:57 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة رانيا يوسف تنعي الفنان هيثم أحمد زكي

GMT 07:13 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سيلينا غوميز تخطف الأنظار بإطلالتها المميزة

GMT 11:54 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد في مواجهة قوية أمام الأسيوطي في كأس مصر

GMT 12:13 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ميدو يؤكّد أنّ مدبولي وقّع لدجلة قبل الانتقال إلى الزمالك

GMT 03:31 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

توقعات ماغي فرح لبرج الأفعى الصيني للعام 2021
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon