توقيت القاهرة المحلي 01:01:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر والسودان

  مصر اليوم -

مصر والسودان

بقلم - أسماء الحسينى

 لم يكن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس السودانى عمر البشير على هامش قمة أديس أبابا  مفاجئا، وانما كان أمرا حتميا لوضع حد للتدهور الحاد الذى أصاب العلاقات المصرية السودانية أخيرا.وكان توجيه الرئيسين باجتماع وزيرى الخارجية ومسئولى الأمن القومى فى البلدين من أجل الاتفاق على خريطة طريق تعيد العلاقات بين البلدين الى مسارها التاريخى الطبيعى أمرا مهما، بعد ما طفا على سطح تلك العلاقات من تصريحات وتصرفات انحرفت بها عن مسارها الأصيل. ان الاجتماع الرباعى بين مسئولى البلدين فى أرض الكنانة غدا يعد استجابة رئاسية لإرادة شعبين ارتضيا العيش معا منذ فجر التاريخ، ونأمل أن يقطع هذا الاجتماع الطريق على كل محاولات العبث بالعلاقات المصرية - السودانية، وان يخرجها من عنق الزجاجة الى آفاق رحبة من الاحترام والتفاهم والتفاعل والتعاون. وعلى أعضاء اللجنة الرباعية من البلدين التزام أعلى درجات التجرد والصراحة والحرص على أن يكون القادم فى مستقبل علاقات البلدين أفضل من واقعها الحالي، الذى يعد فترة استثنائية، ندعو الله أن يطوى صفحتها بأيدى المخلصين فى البلدين. ان مواجهة الملفات العالقة بصراحة وشجاعة ونوايا طيبة هو الطريق الوحيد لنجاح الاجتماع الرباعى والعلاقات بين البلدين، ومن بين هذه الملفات: التصريحات غير المسئولة، والحملات الاعلامية الموتورة، وملف الأمن بين البلدين، والأمن الاقليمي، وملف المياه، والخلاف الحدودي، والحريات الأربع، وتطوير التكامل الاقتصادي. والحقيقة انه لايوجد بين مصر والسودان ما يستعصى على الحل، اذا خلصت النوايا وتوافرت الإرادة السياسية، للحفاظ على العلاقات الشعبية، التى هى أثمن ما فى وادى النيل، فلا أرض تساوى قيمة هذه العلاقات ولا أجندات سياسية مهما بلغت طموحاتها تدانى عظمة علاقات الشعبين

عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسودان مصر والسودان



GMT 01:01 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

إشكالية حلم حل الدولتين

GMT 00:59 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

أمام مفهوم جديد للقوة العظمى

GMT 02:01 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 01:57 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللاجئون في مصر... تراث تاريخي وتذمر شعبي

GMT 01:54 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:21 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يشكل لجنة ثلاثية لمتابعة شؤون اللاعبين

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة والد الفنانة سهر الصايغ

GMT 20:10 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرارات جمهورية للرئيس السيسي

GMT 22:11 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

طارق يحيى يؤكد أن مرتضى منصور شخصية طبية وودودة

GMT 11:20 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

بيومي فؤاد يصور فيلمه الجديد "بكرة" في الزمالك

GMT 15:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

"أبل" تدرس نقل أعمالها في الصين إلى دول آسيوية

GMT 10:34 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

أسعار العملات العربية اليوم الأربعاء 19-6-2019

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تسريحات شعر من وحي نادين نجيم في "خمسة ونصف"

GMT 14:30 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

50 هدفًا تفصل "ليونيل ميسي" عن عرش "بيليه"

GMT 10:11 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

الأهلي يواجه الزمالك 30 آذار في برج العرب دون جمهور

GMT 20:57 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

إعدام طالب جامعي شنقًا قتل مدرسًا في محافظة البحيرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon