توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

2019 وآمال المعذبين

  مصر اليوم -

2019 وآمال المعذبين

بقلم : أسماء الحسينى

تنفس أبناء المنطقة العربية الصعداء بانقضاء عام 2018، لما عانوه خلاله من مصائب على المستويين القومى والفردي، فهذا العام لم يستثن أحدا من أيامه العصيبة، والمؤلم أن الأوضاع المعيشية للناس فى منطقتنا لم تشهد تحسنا يستحق الذكر، بل على العكس من ذلك شهدت حياة الملايين من شعوبنا تدهورا فى نصيبهم من أبسط احتياجات الحياة من غذاء ودواء وتعليم وصحة، وقبل ذلك غياب الأمن والأمان.

وعلى مستوى العلاقات الاجتماعية أصبح من الواضح أن ذلك التدهور الاقتصادى والتنموى ترك آثارا سلبية عميقة على السلوك الفردى والاجتماعي، فلم يعد الأفراد يتعاملون مع بعضهم البعض من خلال قيم التراحم والتسامح والاحترام وحسن الظن، بل حلت محل هذه القيم الإيجابية صفات الأنانية، والبغضاء والتشاحن والتربص وسوء الظن.

على المستوى القومى أصابت هذه المنطقة فى العام الماضى كثير من الكوارث السياسية، ومنها قرار الرئيس الأمريكى ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقراره قطع مساهمة بلاده المالية فى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» وذلك المشروع البائس المسمى بصفقة القرن، وأخيرا هبوطه غير الميمون فى قاعدة أمريكية فى العراق دون أدنى احترام أو تقدير لسيادة هذا البلد العربى العظيم، ويأتى هذا الانتهاك بعد قراره الغامض سحب القوات الامريكية من سوريا، الأمر الذى يشى بمؤامرة كبرى تحاك للقطرين العربيين سوريا والعراق، والمنطقة بأسرها التى أصبحت مرتعا لكل الأطراف الدولية والإقليمية الطامعة التى تستثمر الاحتراب والفشل المحلي. لن يتغير الوضع فى عام 2019 إلا بإدراك شعوبنا وحكوماتنا جسامة الظرف وعظم المسئوليات، وبذل الغالى والرخيص فى سبيل الحفاظ على الأوطان مهما تكن التضحيات.

نقلا عن  الآهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2019 وآمال المعذبين 2019 وآمال المعذبين



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon