توقيت القاهرة المحلي 16:47:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

بوتين بين عبئي الأسد والنظام الإيراني

  مصر اليوم -

بوتين بين عبئي الأسد والنظام الإيراني

بقلم - رندة تقي الدين

منذ تدخل روسيا في سورية لحماية بشار الأسد وقصف الشعب السوري، هرول العالم إلى فلاديمير بوتين للتحدث معه بعدما فرض نفوذه في منطقة الشرق الأوسط عبر القتل والقصف تحت عنوان مكافحة الإرهاب. ما يجري في الغوطة يشبه ما جرى في حلب وغيرها من المدن السورية، هو إبادة جماعية لمدنيين من أطفال وعائلات بأسرها وأطباء إضافة إلى تدمير المستشفيات وإعاقة نقل الجرحى.

وزار أمس وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان روسيا لكن لا يُنتظر ظهور أي أمل بنتائج هذه الزيارة. ذلك لأن القيادة الروسية أثبتت أنها غير صادقة في ما تقوله لجميع المسوؤلين الذين يأتون إليها. فقد وافقت روسيا على قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف القتال مدة ٣٠ يوماً لإتاحة دخول المساعدات الإنسانية. ثم «تكرّم» بوتين وقال عندما لم يتوقف القتال إنه سيوقفه لمدة خمس ساعات في اليوم لإخراج المدنيين. ولكن ليس لإدخال المساعدات الإنسانية من دون قيد وشرط. لماذا ٥ ساعات؟ لا أحد يعرف.

وروسيا المتحالفة مع إيران في سورية لحماية الأسد، قررت أيضاً حماية حليفتها إيران من الإدانة في مجلس الأمن لتزويدها الحوثيين في اليمن صواريخ باليستية. روسيا تحارب الشعب السوري من الجو فهي تقصف وتساعد طيران الأسد على إبادة شعبه ومشاهد الأطفال الجرحى والقتلى مروعة. في حين أن الأسد لا يساعدها حتى في مساعي حل روسي مثلما تبين في سوتشي. بينما تحارب إيران على الأرض السورية عبر حزب الله وغيره من اللبنانيين وعبر كوادرها العسكرية التي يقودها قاسم سليماني. والمنطق يقول إن ليس من مصلحة روسيا أن تتحالف مع إيران لأن التنافس بين قوة في الجو وقوة على الأرض سيكون لمصلحة القوة على الأرض عاجلاً أم آجلاً خصوصاً أن القوات الإيرانية تعتمد على شباب الشيعة اللبنانيين الذين يعرفون الأرض السورية الذين دربتهم حكومتها وأسست مع إيران حزبهم اللبناني الذي يدعي المقاومة في الثمانينات في عهد الأسد الأب.

إن هيمنة روسيا على بلد مدمر ومنقسم أفرغت مدنه من سكانها الأصليين قد تحول موقع روسيا إلى قوة احتلال أجنبية لا تعرف ماذا تفعل ببلد يصعب إيجاد من يعيد إعماره مع نظام ورئيس خربه وهجر الملايين منه وملأ الدول المجاورة بلاجئيه. والتحدي الآخر لروسيا هو أن الوجود الإيراني عبر حزب الله فيه، أكثر تأثيراً من الاحتلال الروسي. صحيح أن انخراط القوات الروسية في الحرب السورية أتاح لبوتين أن يفرض نفسه كلاعب أساسي في وجه القوة العظمى الأميركية التي منذ أوباما حتى اليوم لم تهتم لا بما يجري داخل سورية ولا بمصير الملايين السوريين الذين غادروا بلدهم، ولكن على المدى المتوسط والطويل ستجد روسيا نفسها في الفخ السوري بين نظام إيراني يريد الهيمنة وحده ونظام أسد يعاني من الاهتراء لكثرة الدمار والبؤس والقتل والمجازر والتعذيب. فبوتين يخطئ التقدير في مصالحه في سورية بسبب نشوة انتصاره التي هي فقط نتيجة التقصيرين الأميركي والغربي عموماً.

واليوم بات البعض في الإدارة الأميركية على قناعة أن الحل في سورية لا يمكن إلا أن يكون نتيجة حوار مع روسيا ما يعني تنازلاً كلياً لما يريده بوتين المفتقر إلى الصدقية. فكم هي المرات التي أعلن بوتين رسمياً أن القوات الروسية تغادر سورية مع احتفالات لتأكيد هذه الحيلة الكبرى؟ إن اللغة الدبلوماسية مع بوتين غير مفيدة. فقد حاولها أوباما عندما عقد الصفقة الشهيرة معه حول السلاح الكيماوي السوري وزعم بوتين أن النظام سيتخلص من السلاح الكيماوي. والآن كثر الكلام عن استخدام النظام السوري هذا السلاح والجميع يتحدث عن خطوط حمر لو تأكد ذلك.

لكن القتل بالكيماوي وبقصف الطيران والمجازر متساو. والحرب السورية فضيحة العالم الحر المستسلم لأنظمة مجرمة تحت مظلة القيصر الروسي الذي سيجد أن غطرسة الهيمنة قد تنقلب عليه عاجلاً أم آجلاً وأن أصدقاءه من الأسد إلى النظام الإيراني سيصبحون أعباء عليه إذا استمر في هذا النهج.

نقلا عن الحياه اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين بين عبئي الأسد والنظام الإيراني بوتين بين عبئي الأسد والنظام الإيراني



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt