توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإرهاب يهدد الإسلام في أوروبا

  مصر اليوم -

الإرهاب يهدد الإسلام في أوروبا

بقلم : رندة تقي الدين

 تحيي فرنسا اليوم بطلا من قواتها الأمنية، ارنو بلترام، الذي سقط ذبحاً على يد مجرم من أصل مغربي يبلغ من العمر ٢٥ سنة، كان قد هاجم متجراً في بلدة تريب قرب كاركاسون وقتل أربعة أشخاص وجرح 15. وكان المجرم واسمه رضوان لقديم، سرق سيارة بعد قتل سائقها والراكب إلى جانبه. وارتكب جريمته صارخاً «الله اكبر».

معظم الشهود الذين عاينوا ما حدث في البلدة التي لا يتجاوز عدد سكانها الأربعة آلاف شخص، نقلوا عن المهاجم هذه الصرخة التي ألصقت في ذهنهم صورة الإسلامي المتطرف. وقال لقديم أيضاً إنه جندي في «داعش». فهذا الإرهابي الذي كان ملاحقاً من القوات الأمنية الفرنسية لم يتم توقيفه سابقاً لان الامن الفرنسي لم يعتبر انه انتقل الى التنفيذ لأي عمل ارهابي. وهؤلاء الإرهابيون الذين ارتكبوا جرائم باسم الاسلام والذين استخدموا آيات قرآنية لقتل الأبرياء في مدن أوروبا، في باريس ونيس ومارسيليا وكاركاسون وفي بلجيكا واسبانيا وبريطانيا وألمانيا معظمهم من الهجرة المغربية التي تمركزت في ضواحي العواصم الاوروبية الكبرى ويمثلون الخطر الاكبر على مسلمي أوروبا المعتدلين والمسالمين الذين يساهمون في بناء مجتمع اوروبي راقي وعلماني.

هؤلاء المجرمون الذين يدخلون الدول الاوروبية التي فتحت لهم ابوابها وحدودها يجبرون هذه الدول على اغلاقها والتشدد ازاء هجرة بريئة ومسالمة تدفع ثمن من دخلوا للقتل والإرهاب. ان الاوضاع في الضواحي الفرنسية وغيرها من الدول الاوروبية تعاني من مشاكل وبؤس اجتماعي وبطالة مزمنة. وتغلغل الاجرام والتطرف سهل فيها. وامن الضواحي بدأ يتحول الى اولوية اهتمامات الحكومات الفرنسية منذ بدأت تشهد فرنسا عمليات ارهابية كارثية. فهذا لم يبدأ فقط مع داعش ولكن في منتصف التسعينات وقعت عمليات ارهابية في المترو الباريسي ولم يكن بعد هناك حرب في سورية. تفاقمت المشكلة مع تجنيد داعش للعاطلين عن العمل والذين يدعون الاسلام و يعيشون في دول ديموقراطية تحترم حقوق الانسان وهم يستفيدون من حرية غير متوفرة في دولهم. لكن هؤلاء الإرهابيين لا يعرفون معنى الدين ولا الاسلام ولا حقوق الإنسان وهم أكبر خصوم للإسلام.

وعلى المسلمين الفرنسيين أن يدينوا بقوة هذه الجرائم وعليهم أن يضمنوا أمن محيطهم إذا كانوا من سكان الضواحي. وعليهم أن يتعاونوا مع المسوؤلين المحليين عن الأمن لملاحقة الشباب والشابات الذين يخططون لضرب الأبرياء أينما كان ويكفرون باسم الإسلام والله. بعد سقوط القتلى في كاركاسون كان يجب أن نسمع أصوات العالم الإسلامي للتنديد بمثل هذه الجريمة الكريهة والعمل الأعمى. كما أن البطل الذي تحييه فرنسا اليوم ورئيسها إيمانويل ماكرون يستدعي حضور مجلس السفراء العربي والعالم الإسلامي بأسره ممثل في هذه المناسبة لتعزية الفرنسيين باسم الشعوب المسلمة. إن الكولونيل بلترام البطل الراحل سقط لأنه أراد إنقاذ مُحَاسِبة المتجر التي كانت رهينة بيد المجرم رضوان لقديم ووضع نفسه مكانها فذبحه المجرم بالسكين الذي كان يمسكه. وقد أمضى بلترام ثلاث ساعات ونصف الساعة في المتجر مع قاتله وفق رواية مدعي الجمهورية. هذا الجندي البطل الذي تكرمه فرنسا اليوم كان يقول وفق والدته إن وطنه قبل كل شيء وقد قتل لإنقاذ أهل بلده.

عقيدة مجرمي الهجرة المغربية في أوروبا تستخدم الإسلام الذي تجهله كلياً وتكفر باسمه وتجعل منه فزاعة في المجتمعات الغربية الراقية التي أصبحت تنظر إلى الإسلام بحذر ويقظة. فعلى المسلمين والدول الإسلامية أن تبذل جهوداً كبرى كي تظهر الاعتدال وتدين التطرف بكل أنواعه.

 نقًلاعن الحياه اللندنية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب يهدد الإسلام في أوروبا الإرهاب يهدد الإسلام في أوروبا



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt