توقيت القاهرة المحلي 14:58:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس وتجديد الفكر

  مصر اليوم -

الرئيس وتجديد الفكر

بقلم : أمينة خيري

مازلت في خانة السرعات المتفاوتة في الدولة. جهات تتحرك بسرعة الصاروخ وتتمسك بفكر تنويرى رشيد، وأخرى لم تكتف بمنهج السلحفاة، بل عاندت وقررت أن تسير في الاتجاه المعاكس. الاتجاهات المعاكسة للمسارات الطبيعية لتطور الأمم أثبتت أن البقاء ليس لها. صحيح أنها حين تتمسك بتلابيب الرجعية تكتسب شعبية بين فئات بعينها، وقد يهيأ لها أن شعبيتها تلك ضامن لبقائها، إلا أن التنوير والتطور ونفض غبار التشدد والتطرف والانتصار للإنسانية ضمانات اللحاق بركب التطور البشرى.

التطور البشرى الذي تحاول جهات عدة في منطقتنا العربية عرقلته أو وأده أو خنقه سيمضى قدماً في طريقه رغم أنوف الكارهين والممانعين. واستخدام الفكر والعقيدة لتحقيق أهداف سياسية أو للتمسك بهيمنة أو سيطرة إلى زوال. لكن كلما تأخر هذا الزوال، تكبدت المنطقة المزيد من الأرواح والممتلكات والفرص.

انعقاد منتدى شباب العالم بنسخته الثالثة فرصة ذهبية لقراءة الأفكار، ورؤية السرعات المتفاوتة تفاوتاً شديداً بين جهات هنا وهناك في الدولة، ناهيك عن رؤية أمارات وعلامات التمسك بتلابيب أفكار أكلت عليها الإنسانية وشربت قبل عقود، ومازلنا نحن هنا في العقد الثالث من الألفية الثالثة نتمسك بها. المسألة لا تحتاج سوى قليل من التمعن في رسائل الرئيس السيسى، لا سيما تلك المتعلقة باستخدام الفكر والعقيدة لتحقيق الأهداف، وفى حديثه عن الإرهاب في مصر أو خارجها. هو أشار بشكل واضح وصريح إلى حقبة الخمسينيات في القرن الماضى والتى شهدت بداية الإرهاب الحقيقى. صحيح لم يعبر هذا الإرهاب في حينها عن وجهه القبيح كاملاً، لكننا اليوم وعلى مدار العقد الماضى نشاهد وجهه الحقيقى واضحاً دون رتوش المساعدات الخيرية، أو المستوصفات العلاجية، أو المدارس والمعاهد العاملة تحت مظلته وغيرها من أشكال المسام التي تسلل عبرها إلى التفاصيل الدقيقة في حياتنا اليومية.

حياتنا اليومية في مصر مليئة بالأعباء والمسؤوليات التي غالباً ما تقف حائلاً أمام تدقيق الغالبية فيما آلت إليه أوضاعنا الفكرية. والفكر لا ينفصل عن العقيدة، وعقيدة بلا فكر هي تحويل البشر إلى قوالب ثابتة جامدة بغرض السيطرة عليها وسهولة توجيهها بقوة التنويم الدينى المغناطيسى. ولأن العقيدة لا ترضى بالظلم أو التفرقة أو الفوقية أو الدونية أو الجمود أو التحجر أو السير عكس قيم الإنسانية أو القتل أو التشدد أو التطرف أو تحريم ما حلل الله أو احتكار الدين أو احتقار الآخرين أو تحديد مآل البشر في الحياة الآخرة أو استخدام سلاح الترويع لاستعباد المؤمنين وضمان بقائهم في سجون يهيمن عليها بشر مثلهم، فإن التأمل في السرعات المتفاوتة، والتفكر في المسارات المتاحة أمام مصر حيث إما المضى قدماً والخروج من نفق الفكر المظلم، أو الإمعان في الغوص نحو القاع، أمور أصبحت ضرورية وحتمية. تجديد الخطاب الفكرى في مصر لم يعد اختيارًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس وتجديد الفكر الرئيس وتجديد الفكر



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 09:16 2022 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

سيارات هيونداي ترفع النقاب عن نسختها الجديدة سانتافي 2023

GMT 10:23 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

Razer تعلن عن أحد أفضل الحواسب لمحبي الألعاب

GMT 09:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

ترتيب الدوري المصري 2021 بعد نهاية الجولة 23

GMT 10:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على من هو أحمد مناع أمين مجلس النواب 2021

GMT 07:00 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

4 أمور يُستحبّ فعلها قبل صلاة عيد الفطر المبارك

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

علاء مرسي يكشف عن ملامح دوره في مُسلسل "الضاهر"

GMT 02:31 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

خاتم زواج الماس للمناسبات الخاصة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt